نشر القصر الملكي الدنماركي أول صورة رسمية للملك فريدريك وزوجته الملكة ماري، الصورة تظهر الملك والملكة يرتديان لباس السهرات الرسمي مع وشاح رتبة الفيل Order of the Elephant
بحسب البيان المنشور، فقد التقطت الصورة بعدسة المصور ستين إفالد Steen Evald في الغرفة الخضراء إحدى غرف الاستقبال الملكية في قصر كريستيانزبورغ Christiansborg في كوبنهاغن، وستعلق داخل المؤسسات الرسمية في الدنمارك، والسفارات والقنصليات الدنماركية حول العالم.
في هذه الصورة يمكن رؤية الكثير من القطع التراثية العريقة التي تشكل جزءاً من مجوهرات التاج الدنماركي وتزخر بالكثير من التاريخ.
الملكة ماري ترتدي طقم الزمرد الدنماركي The Danish Emerald Parure
اختارت الملكة ماري أن ترتدي لأول مرة مجوهرات التاج الدنماركي، حيث ارتدت طقم الزمرد الدنماركي The Danish Emerald Parure المؤلف من تاج وعقد وأقراط وبروش كبير، يمكن أن يقسم إلى 3 أقسام، هذا الطقم هو أحد 4 أطقم موضوعة تحت تصرف الملكة وتعرض في خزينة قصر روزنبورغ Rosenborg.
هذا الطقم العريق صممه الصائغ سي أم ويسهوبت C.M. Weisshaupt وكان هدية من الملك كريستيان الثامن لزوجته الملكة كارولين أمالي لمناسبة اليوبيل الفضي لزواجهما عام 1840، كما يرجح الخبراء، وقد أخذت قطع الألماس والزمرد التي تزين التاج من أساور قديمة للملكة صوفي ماجدلين زوجة الملك كريستيان السادس بالإضافة إلى حجارة جديدة تم اقتناؤها لهذه الغاية.
تصميم الطقم نيوكلاسيكي يضم زهورًا وعقدًا وأشكالًا منحنية، مستوحاة من مجوهرات التاج الفرنسي في تلك الفترة.
يذكر أن القوانين الدنماركية تنص القواعد على أن تبقى مجوهرات التاج الدنماركي داخل البلاد، ولا يمكن أخذها عند القيام بزيارات خارج البلاد. كما أنها المجوهرات الملكية الوحيدة في العالم التي تعرض في المتاحف وترتديها الملكة في الوقت نفسه.
بالإضافة إلى طقم الزمرد ارتدت الملكة على صدرها بروش على شكل صورة لزوجها الملك فريدريك مرصعة بالألماس تعلوها عقدة كبيرة باللونين الأحمر والأبيض، الصورة تحمل توقيع الفنان البريطاني طوم مولينر Tom Mulliner وقد وضعت ضمن إطار من الذهب مرصع بحبوب ألماس قطع براينت.
وبارتداء هذه الصورة اتبعت الملكة تقليدًا يعود لعدة أجيال، يقضي بأن ترتدي نساء الأسرة المالكة صورة مصغرة للملك أو الملكة. حيث أنها عندما كانت لا تزال أميرة الدنمارك كانت ترتدي صورة حماتها الملكة مارغريت على صدرها واليوم استبدلتها بصورة زوجها.
بالعودة إلى إطار الصورة فقد صنع للإمبراطورة أميلي إمبراطورة البرازيل لكن لأنها لم تنجب أولاداً فقد ورثته عنها شقيقتها الملكة جوزفينا ملكة السويد، فيما بعد انتقل الإطار لحفيدة الملكة جوزفينا الملكة لوفيسا ملكة الدنمارك، التي كانت أول ملكة ترتدي صورة الحاكم داخل هذا الإطار المميز.
يذكر أنه منذ العام 1972 حتى العام 2024 كانت الملكة مارغريت ترتدي الإطار وبداخله صورة والدها الملك فريدريك التاسع.
اقرئي أيضاً الملكة ماري في أول مهمة فردية خارجية لها منذ أن أصبحت ملكة الدنمارك
الملك فريدريك يرتدي المجوهرات التراثية
أما الملك فريدريك فقد ارتدى مجموعة من قطع المجوهرات التراثية التي ارتداها قبله ملوك الدنمارك، من بينها قلادة الفيل التي يرتديها الملك والتي ابتكرت عام 1671 من أجل الملك كريستيان الخامس. فيما صنعت السلسلة عام 1963 بالتزامن مع إطلاق رتبة الفيل. والفيل الذي يزين إطلالة الملك في الصورة هو الفيل الأم كونه أول فيل صنع ضمن مجموعة الأفيال في الرتبة.
بالإضافة إلى قلادة رتبة الفيل ارتدى الملك أيضا نجمة رتبة الفيل التي يعود تاريخها إلى العام 1770 والتي صنعت من أجل الملك فريدريك السادس . وفي القسم السفلي من زيه ارتدى الملك نجمة رتبة دانبروغ Dannebrog التي صنعت للملك فريدرك السادس بعد تغيير قواعد الرتبة عام 1808.
المجوهرات التي ارتداها الملك يتم عادة عرضها في خزينة قصر رونزنبورغ مع مجوهرات التاج والصولجان والكرة وسيف التتويج في خزينة قصر روزنبورغ Rosenborg.
يمكنك أيضًا قراءة الملكة ماري تلتقط صورة رسمية لابنتها إيزابيلا احتفالاً بيوم ميلادها
