روما ـ قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، إن “الصور التي رأيتها من المؤكد أنها صدمتني بشدة، ومع احترامي الكبير لمؤسسات أمريكا، التي تظل ديمقراطية كبرى، لكن لا يسعنا إلا أن نعرب عن قلقنا البالغ إزاء ما حدث”، إلا “أنني مقتنع بأن الولايات المتحدة ستوضح ذلك”.
وأضاف تاياني وهو نائب رئيس مجلس الوزراء أيضاً، في حديث متلفز، “لقد تحدثت أمس مطولا مع والدة هذا الشاب، وأخبرتها أن الحكومة قريبة منها، وأننا نتابع تطور الوضع باهتمام كبير”، مذكّراً بأن “القضية وقعت في شباط/فبراير، ولقد تحدثت بالفعل مع سفارتنا في الولايات المتحدة، لدينا الصور، ورأينا ما حدث ذلك المساء”.
وأوضح الوزير، أنه “كنا على علم بأمر الاعتقال، وقد تابع قنصلنا العام الأمر برمته وقدم أقصى قدر من المساعدة”، لدرجة أن “والدة الشاب شكرتنا لأن قنصليتنا لم تتقاعس يومًا عن المساعدة بكل شيء، وبما تقوم به الدبلوماسية الإيطالية، فنحن نواصل المساعدة بكل الأدوات المتاحة للقنصلية، كما نفعل مع جميع الإيطاليين المحتجزين عادة”.
وأعرب تاياني بعد ذلك عن ثقته في التطورات القضائية للقضية: فـ”لقد أسقطوا بالفعل جميع الاتهامات الموجهة ضده، لذلك أعتقد أننا نسير بالاتجاه الصحيح”، لافتا إلى أن “الشاب يريد مواصلة دراسته في الولايات المتحدة، ويريد البقاء في البلاد، لكنني أعتقد أنه على حق في التنديد بالمعاملة التي تقلقنا وتزعجنا بالتأكيد”.
هذا وقد تم القبض على المواطن الإيطالي خارج ملهى ليلي في ميامي، واتهمته شرطة المدينة بارتكاب جرائم عديدة، بما في ذلك المقاومة غير العنيفة لموظف عمومي، وقد تم إطلاق سراحه بعد يومين من الاعتقال.
