ستراسبورغ – أشار الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل إلى أن “العقوبات أداة مهمة، وقد استخدمناها لإرسال رسالة واضحة إلى إيران بشأن أنشطتها الخطيرة في مجال الانتشار النووي والتي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة”.
ولكنه أضاف، مخاطبا الأربعاء الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ “مع ذلك، أعتقد أنه يتعين علينا أن نفهم أن العقوبات وحدها ليست سياسة، بل أن العقوبات أدوات للسياسة ووحدها لا تستطيع ردع إيران” وهذا “ينبغي أن يكون واضحا بعد سنوات وسنوات من العقوبات الدولية” على النظام في طهران.
وأشار منسق الدبلوماسية الأوروبية إلى أن “إيران تعد، إلى جانب كوريا الشمالية، الدولة التي تعرضت للعدد الأكبر من العقوبات في العالم”، فـ “لا يمكن للعقوبات وحدها أن تبدد خطر التصعيد، ولا بد من إعطاء المكان للدبلوماسية وينبغي أن يكون العمل الدبلوماسي على القدر نفسه من الأهمية”.
وقال بوريل: “أعتقد أن هذه هي اللحظة المناسبة للدبلوماسية لبذل أقصى الجهود للعمل على تهدئة الوضع”، حاثا “الجميع على أن يقوموا بدورهم”، حيث أن “الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء على اتصال مع الجهات الفاعلة الرئيسية لأننا نحتفظ بقنوات مفتوحة مع جميع الأطراف.
وأضاف بوريل “كما تعلمون، فأنا على اتصال منتظم بوزير الخارجية الإيراني (حسين أمير عبد اللهيان) لأؤكد له مدى بشاعة هذه الهجمات، محذراً من أننا أقرب إلى صراع إقليمي كامل”، كما “في الأيام الماضية، قمنا أيضًا بتنسيق جهودنا للتواصل مع إسرائيل لإظهار ضبط النفس، ومع الدول العربية والخليجية لاستخدام نفوذها. لقد عقدنا اجتماعًا مع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي في لوكسمبورغ”.
