Home سياسة خبير عسكري: المقاومة حولت محور نتساريم إلى منطقة استنزاف لجيش الاحتلال |...

خبير عسكري: المقاومة حولت محور نتساريم إلى منطقة استنزاف لجيش الاحتلال | البرامج

107
0

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن عمليتي قنص الجنديين الإسرائيليين في شارع 10 ومحور نتساريم تشيران إلى أن المقاومة حولت المنطقة إلى بؤرة استنزاف كامل لجيش الاحتلال.

وأعرب عن قناعته -في التحليل العسكري على شاشة الجزيرة- بأن جميع الوحدات الإسرائيلية الموجودة بالمحور ستكون أهدافا لفصائل المقاومة، التي تستخدم قذائف الهاون والمدافع الثقيلة والصواريخ القصيرة المدى، مما يؤكد أن هذا المحور سيظل ساخنا جدا.

وأشار الخبير العسكري معلقا على مشاهد بثتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لقنص جندي إسرائيلي في محور نتساريم جنوب حي تل الهوى في مدينة غزة، أشار إلى أن عناصر المقاومة يعملون في ظروف صعبة، ولكنهم يستفيدون من “البيئة الصديقة” التي يعملون فيها من خلال علمهم الجيد بـ”شعاب المدينة”، واستطاعتهم التنقل وتأمين أنفسهم بشكل أفضل.

واعتبر الفلاحي صور القنص خير دليل على أن الجندي الإسرائيلي لا يقاتل إلا وهو مختبئ خلف جدار، عكس “الأكاذيب” التي يحاول جيش الاحتلال ترويجها بعرض مشاهد بطولية لقتال جنوده.

وأوضح الفلاحي أن القناص كان يستخدم بندقية الغول 14.5 مليمترا، والتي يصل مداها حتى 2000 متر بينما يصل مداها القاتل حتى 1800 متر، وتعتبر أكثر تطورا من القناصة النمساوية ومن القناصة “دراغونوف” الروسية.

وقال إن القناصة ملحق بها منظار يؤمن رؤية مداها من 1000إلى 1300 متر، مما يزيد من دقة تصويب القناص لإصابة الهدف.

ولمعادلة الاختلاف الكبير في موازين القوى بين الطرفين -بحسب رأي الفلاحي- لجأت المقاومة إلى حرب العصابات والقتال في المناطق السكنية.

وأشار إلى أن المقاومة استخدمت إستراتيجيات متعددة مثل الظهور والقتال في بعض المناطق ثم الاختفاء منها، إضافة إلى إتباع تكتيك “اضرب واهرب” خصوصا وأن البيئة تعتبر بيئة مواتية وصديقة لفصائل المقاومة التي تعرف مداخل ومخارج المنطقة أكثر من جيش الاحتلال.

رسائل

وكان الفلاحي قد قال في تحليل سابق على شاشة الجزيرة، إن استهداف كتائب القسام لحشود قوات الاحتلال في مجمع مستوطنات أشكول الواقعة بغلاف غزة، يبعث برسالة تؤكد إمكانات المقاومة وقدراتها الاستخباراتية والميدانية، خاصة أنها جاءت متزامنة مع قصف محور نتساريم وسط القطاع.

ولفت إلى أن هذا القصف ربما يكون ضمن الهجمات الإجهاضية ضد الحشود التي يمكن أن تستخدم لتنفيذ عمليات عسكرية مستقبلية، في ظل تزايد التهديدات بشأن الإصرار على تنفيذ عملية اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع.