لقي خمسة مهاجرين بينهم طفل حتفهم ليل الإثنين – الثلاثاء، أثناء محاولتهم عبور القناة الإنجليزية (المانش) من فرنسا إلى بريطانيا، وفق ما أفاد به مصدر في الشرطة الفرنسية اليوم، وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن ظروف وفاتهم قرب شاطئ بلدة فيمرو القريبة من منتجع “بولوني سور مير” لم تتضح بعد.
المأساة الأخيرة
والمأساة هي الأخيرة من نوعها في وقت يخوض مهاجرون يتحدر عديد منهم من الشرق الأوسط وأفريقيا الرحلة البحرية المحفوفة بالأخطار أملاً بمستقبل أفضل في بريطانيا.
وفي الثالث من مارس (آذار)، غرقت فتاة تبلغ سبع سنوات لدى انقلاب مركب مكتظ كان يقل مهاجرين على بعد حوالى 30 كيلومتراً عن ساحل فرنسا الشمالي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
الوصول إلى بريطانيا
وفي إطار سعيهم إلى الوصول إلى بريطانيا، يلجأ المهاجرون بشكل متزايد إلى القوارب التي تبحر في الممرات المائية الداخلية لتجنب الدوريات التي تم تكثيفها على السواحل الفرنسية.
وفي أواخر فبراير (شباط)، لقي تركي يبلغ من العمر 22 سنة حتفه وفقد شخصان في المانش.
وفي يناير (كانون الثاني)، توفي خمسة أشخاص بينهم سوري يبلغ من العمر 14 سنة، في فيمرو عندما ساروا في مياه البحر شديدة البرودة من أجل الوصول إلى قارب قبالة الساحل.
عبور المانش
وتقول السلطات الفرنسية إن 12 مهاجراً لقوا حتفهم العام الماضي، أثناء محاولتهم عبور المانش.
وسجل المسؤولون البريطانيون وصول 5373 مهاجراً إلى سواحل جنوب شرقي إنجلترا، في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، بعدما عبروا القناة الإنجليزية على متن قوارب صغيرة، بحسب وزارة الداخلية البريطانية.
عمليات العبور
وتواجه حكومة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ضغوطاً متزايدة للحد من عدد عمليات العبور، خصوصاً بعد الوعود القائمة على تشديد نهجها حيال الهجرة في أعقاب انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
وتأتي الأنباء عن آخر حالات الوفاة في أوساط المهاجرين بعدما وافق البرلمان الإثنين، على خطط المملكة المتحدة المثيرة للجدل لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا، وحضت الأمم المتحدة وأعلى هيئة حقوقية أوروبية لندن على إلغاء الخطة.
