يستقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت لاحق من الأسبوع المقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في خضم مفاوضات لإقرار هدنة طال انتظارها في غزة.
وبالتزامن مع إعلان البيت الأبيض عن الزيارة المرتقبة، أبدت حماس في بيان لها مرونة بشأن التفاوض على الهدنة التي تعثر إقرارها منذ مطلع العام الجاري.
وينتظر الوسطاء، الولايات المتحدة ومصر وقطر، ردا من حماس على مقترح إسرائيلي يشمل وقفا للنار في غزة لمدة 40 يوما وتبادل عشرات الرهائن مع عدد أكبر من المعتقلين الفلسطينيين، وقد أكد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية الخميس على “الروح الإيجابية” المحيطة بدراسة المقترح.
لكن المفاوضات تجري في ظل تلويح إسرائيلي باجتياح رفح التي لجأ إليها نحو مليون ونصف المليون فلسطيني ما جعل من أي عمل عسكري فيها كارثة يسعى المجتمع الدولي لتجنبها.
وفي ظل الوضع الحرج، يستقبل بايدن العاهل الأردني في البيت الأبيض، وفق ما أعلنت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية كارين جان-بيار الجمعة.
وقالت المتحدثة إن الاستقبال سيكون بمثابة “اجتماع خاص” سينشر البيت الأبيض بعد انتهائه بيانا رسميا حول فحواه، دون إعلان أي موعد محدد.
ويسود ترقّب لرد حماس الرد على المقترح الإسرائيلي الأخير والذي يعتبره الأمريكيون المنخرطون على نحو كبير في المحادثات، “سخيا للغاية”.
لكن الحركة الفلسطينية اتّهمت الجمعة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي لعرقلة تلك الجهود مما أثار الشكوك بشأن التوصل قريبا لاتفاق يفضي إلى وقف لإطلاق النار.
وزار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن المملكة بالتزامن مع مغادرة أول قافلة من المساعدات الإنسانية الأردنية إلى قطاع غزة عبر معبر إيريز (بيت حانون) الذي أعادت إسرائيل فتحه.
وفي حين تعمل المملكة بتنسيق وثيق مع الولايات المتحدة، تسعى عمّان إلى تجنب تداعيات نزاع محتمل.
وقالت حركة حماس اليوم الجمعة إنها تؤكد على الروح الإيجابية “التي تعاملت بها عند دراستها مقترح وقف إطلاق النار” وإنها ستتوجه إلى القاهرة بالروح نفسها للتوصل إلى اتفاق.
وأضافت في بيان “حركة حماس وقوى المقاومة الفلسطينية عازمون على إنضاج الاتفاق، بما يحقّق مطالب شعبنا بوقف العدوان بشكل كامل”.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDoxOjExMjk6MDozM2VmOmVkOGU6MiA= جزيرة ام اند امز
