Home سياسة كامالا هاريس تخرج عن المألوف لجذب الناخبين الأميركيين المنقسمين

كامالا هاريس تخرج عن المألوف لجذب الناخبين الأميركيين المنقسمين

17
0

خرجت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس من ظل الرئيس جو بايدن خلال الأسابيع القليلة الماضية، في إطار جهد رفيع المستوى لإقناع ائتلاف الناخبين المنقسم الذي أوصلهما إلى البيت الأبيض بمنحهما أصواتهم لولاية ثانية.

ومن المواقف التي خرجت فيها هاريس عن المألوف استضافة مغني الراب فات جو في البيت الأبيض للحديث عن إصلاح قوانين الماريغوانا، وزيارة عيادة للإجهاض، والدعوة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة عند جسر سلما التاريخي في ولاية ألاباما، والمشي في مسرح جريمة ملطخ بالدماء بعد إطلاق نار بمدرسة في باركلاند بولاية فلوريدا.

ويأتي دور هاريس الجديد في وقت يستهدف الديمقراطيون التقدميون بايدن بسبب موقفه المؤيد لإسرائيل، وبينما تظهر استطلاعات الرأي أنه في سباق متقارب ضد منافسه الجمهوري دونالد ترمب.

وبينما يشكك الناخبون من أصحاب الميول اليسارية في بايدن بسبب سنه وطريقة قيادته، وهي مشكلة لا يواجهها ترمب مع ناخبيه الأساسيين، فإن هاريس البالغة من العمر 59 سنة تتعامل مع مواضيع أكثر سخونة وبشكل مباشر أكثر من بايدن.

الإجهاض

ودافع بايدن عن حقوق الإجهاض لكنه ركز على النساء اللاتي تتعرض حياتهن للخطر، ووصف المسألة بأنها “خاصة ومؤلمة للغاية”.

وذهبت هاريس إلى أبعد من ذلك، إذ وصفت الإجهاض بأنه جزء أساسي من الرعاية الصحية للمرأة، وذلك خلال زيارة لمنظمة “بلاند بيرنتهود” للصحة الإنجابية في منيابوليس، التي يعتقد أنها المرة الأولى التي يزور فيها أحد في منصبها عيادة إجهاض.

وقالت “استعدوا لكلامي: الرحم، وقضايا مثل الأورام الليفية يمكننا التعامل معها، وفحوص سرطان الثدي والرعاية الخاصة بوسائل منع الحمل، هذا هو نوع العمل الذي يجري هنا، إضافة إلى الرعاية الخاصة بالإجهاض بالطبع”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

حرب غزة

وفي سلما، أدلت هاريس بأقوى التعليقات في تلك المرحلة من أي مسؤول أميركي في شأن حرب إسرائيل على “حماس”، قائلة “نظراً إلى حجم المعاناة الهائل في غزة، يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار”.

ورحب بعضهم باستخدامها عبارة “وقف إطلاق النار”، وهو مصطلح كان الديمقراطيون من أصحاب الميول اليسارية متلهفين جداً لسماعه، لكن آخرين طالبوا بأن تقابلها تغييرات سياسية أيضاً. وحثت هاريس إسرائيل على بذل مزيد من الجهود لتخفيف ما سمته “الكارثة الإنسانية” في غزة.

وقال عباس علوية، وهو مسؤول كبير بحملة حثت الناخبين على الاحتجاج ضد بايدن من خلال التصويت بعبارة “غير ملتزم” في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، “ليس هناك شك في أن نائبة الرئيس حاولت أخذ الحديث عن غزة إلى سياق أكثر تعاطفاً، لكن إدخال لغة جديدة يفشل عندما لا يكون هناك دليل على أنها تدفع باتجاه تحول سياسي أكثر جدوى”. وأوضح “عليها أن تدفع بايدن بقوة أكبر لتغيير السياسة الأميركية”.

تراجع التأييد

ونفى مساعدو هاريس الحاليون والسابقون فكرة وجود أي اختلاف في السياسة مع بايدن. وقالوا إن مبادرات هاريس هي انعكاس لمجالات الاهتمام التي يعود تاريخها، في بعض الحالات، لفترة عملها كمدعية عامة.

وكشف استطلاع “رويترز / إبسوس” الذي أظهر تعادل بايدن وترمب على المستوى الوطني أيضاً، أن غالبية النساء والأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة الذين ينحدرون من أصول لاتينية، يستنكرون أداء بايدن كرئيس. واختارت تلك المجموعات بايدن في عام 2020، مما ساعده في هزيمة ترمب.

وأيد 56 في المئة فقط من أصحاب البشرة الداكنة أداء بايدن الوظيفي، وهي نسبة منخفضة بالنسبة إلى مجموعة تصوت عادة بنسبة تسعة إلى واحد للديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية.