اعتقلت السلطات التركية 147 شخصاً يشتبه في انتمائهم لتنظيم “داعش” الإرهابي في حملة جرت بمختلف أنحاء البلاد، بحسب ما أعلن وزير الداخلية علي يرليكايا، اليوم الثلاثاء.
وقال يرليكايا عبر منصة “إكس”، إن التوقيفات جرت خلال حملات دهم متزامنة نفذت في 30 مقاطعة من مقاطعات البلد البالغ عددها 81.
وكان 40 شخصاً يشتبه في انتمائهم لتنظيم “داعش” قد أوقفوا أول من أمس الأحد في ثماني مقاطعات، بحسب السلطات التركية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعلن وزير الداخلية عن توقيف ما مجموعه 2919 شخصاً في تركيا منذ الأول من يونيو (حزيران) 2023 يشتبه في أنهم على علاقة بالتنظيم المتطرف.
هجوم موسكو
وكشف مصدر أمني تركي لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم الثلاثاء عن أن اثنين من الموقوفين المشتبه في ضلوعهم في الهجوم على قاعة حفلات في ضاحية موسكو الجمعة الماضي الذي تبناه “داعش” أقاما في تركيا أسابيع عدة قبل العودة إلى روسيا بالطائرة في الثاني من مارس (آذار) 2024.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أنه “تسنى للشخصين التنقل بحرية وبلا عوائق بين روسيا وتركيا في غياب مذكرة توقيف في حقهما”، مرجحاً أن يكونا “اعتنقا الفكر المتشدد في روسيا نظراً لإقامتهما القصيرة في تركيا”.
وقال المسؤول طالباً عدم ذكر اسمه إن المتهمين هما شمس الدين فريدوني وراشاباليزود سعيد أكرامي. وحددت السلطات أن شمس الدين فريدوني دخل تركيا في الـ20 من فبراير (شباط) 2024 وغادرها من مطار إسطنبول إلى روسيا في الثاني من مارس 2024 بعد أن أقام في أحد فنادق المدينة بمنطقة الفاتح. وأشار إلى أن الرجل غادر فندقه في الـ27 من فبراير 2024، ونشر رسالة “ثماني مرات على وسائل التواصل الاجتماعي في الـ23 من الشهر نفسه من حي أكساراي في منطقة الفاتح.
وأشار المسؤول إلى أن المشتبه فيه الآخر وهو راشاباليزود سعيد أكرامي وصل إلى إسطنبول في الخامس من يناير (كانون الثاني) 2024 وتوجه على الفور إلى فندق في منطقة الفاتح، حيث أقام وغادره في الـ21 من الشهر ذاته.
وأضاف المصدر الأمني، “ثم غادر إلى موسكو في الثاني من مارس 2024 على الطائرة نفسها التي استقلها شمس الدين فريدوني”، قائلاً “نعتقد أن هذين الشخصين أصبحا متطرفين في روسيا نظراً إلى إقامتهما القصيرة في تركيا”.
وقتل 139 شخصاً في الأقل وأصيب 182 في الهجوم الذي استهدف قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو، الجمعة الماضي، بحسب آخر حصيلة رسمية.
