الفاتيكان ـ حذّر البابا فرنسيس، من أن الأنانية واللامبالاة اليوم عنصران يقودان إلى خنق المجتمع.
ولدى استقباله بالقصر الرسولي الجمعة، المشاركين في المؤتمر العالمي الخامس للرهبنة البندكتية، أكد البابا أن “في عالم اليوم المعاصر المعولَم والمفكَّك في الوقت ذاته، المتسرع والمتمركز على الاستهلاك، وحيثما يبدو أن الجذور العائلية والاجتماعية في تفكك، ليست هناك حاجة إلى مسيحيين يوجهون أصابع الاتهام بل إلى شهود شغوفين ينشرون الإنجيل في الحياة من خلال الحياة”.
وقال البابا لضيوفه إن “ديركم هو العالم، المدن وأماكن العمل، وأنتم مدعوون لأن تكونوا نموذجا لاستقبال واحترام مَن يقرع أبوابكم، مع اهتمام خاص بالفقراء”. محذراً في هذا السياق من “الانغلاق والثرثرة”.
وأشار فرنسيس إلى أن “الإغراء دائماً يكمن في الانتقال من أن نكون شهوداً مسيحيين، إلى متهِمين مسيحيين”، مبينا أن “هناك متهم واحد فقط: الشيطان، فدعونا لا نلعب دور الشيطان، بل دور يسوع، فنحن في مدرسة يسوع، مدرسة التطويبات”.
وذكر البابا، أن “الإغراء الآخر هو الانغلاق على الذات، واليوم، في حضارتنا وفي ثقافتنا، حتى تلك المسيحية، إحدى طرق الانغلاق على الذات هي الثرثرة، التي تلطخ الآخرين”، فعلى سبيل المثال: “أنا أنغلق على نفسي لأن هذا الشخص بائس. من فضلكم، ينبغي لكم كبينديكتين تكريس لسانكم لتمجيد الله لا للثرثرة على الآخرين”.
وأردف: “إذا قمتم بإصلاح حياتكم بعدم التحدث بالسوء عن الآخرين أبداً، فستفتحون الباب أمام مسيرة تقديسكم، فامضوا قدما على هذه الطريق”. واختتم بيرغوليو بالقول إن “مجتمعنا يبدو في بعض الأحيان يختنق ببطء في خزائن تغلقها الأنانية، الفردانية واللامبالاة، والثرثرة تحبسنا في هذا”.
