Home سياسة اتفاق مبدئي في “أوبك+” لخفض إضافي بأكثر من مليون برميل

اتفاق مبدئي في “أوبك+” لخفض إضافي بأكثر من مليون برميل

10
0

توصلت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها في التحالف المعروف باسم “أوبك+”، إلى اتفاق مبدئي لخفض إضافي لإنتاج النفط بأكثر من مليون برميل يومياً، والذي سيتم عرضه خلال الاجتماع الرسمي لأعضاء التحالف الخميس، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”. 

وتجتمع دول “أوبك+” الذي تقوده السعودية وروسيا، لمواصلة المحادثات بشأن التوصل إلى اتفاق بخصوص حصص تخفيضات الإنتاج، ولم يتم تحديد حجم الخفض الإضافي بعد، لكن مصدرين قالا إنه يتراوح بين مليون ومليوني برميل يومياً. 

تقييد الإمدادات

وتسعى الرياض لضم أعضاء التحالف إليها في تقييد الإمدادات، من أجل تجنب فائض نفط جديد في العام المقبل، ومع ذلك، لا تزال هناك بعض العقبات أمام التوصل إلى اتفاق، أبرزها الخلاف مع العضوين الأفريقيين أنغولا ونيجيريا حول قبول الأهداف الإنتاجية المخفضة لهما. 

وتضخ السعودية وروسيا وأعضاء آخرون في “أوبك+” 43 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل أكثر من 40 في المئة من العرض العالمي.

وتعهدت السعودية وروسيا وأعضاء آخرون في “أوبك+” بخفض إجمالي إنتاج النفط بنحو 5 ملايين برميل يومياً، أو قرابة 5 في المئة من الطلب العالمي اليومي، في سلسلة خطوات بدأت في أواخر عام 2022. 

وكان مقرراً أن تبدأ المحادثات الرسمية يوم الخميس باجتماع لوزراء منظمة أوبك فقط في الساعة الحادية عشر صباحاً بتوقيت غرينتش، على رغم أن المصادر قالت إن الجدول الزمني عرضة لتأخيرات قصيرة. 

واضطرت منظمة “أوبك”، أواخر الأسبوع الماضي، إلى تأجيل الاجتماع الحاسم لوزراء دول “أوبك” لمدة أربعة أيام في ظل تحفظ أنغولا ونيجيريا حيال حصص الإنتاج الأقل، على أن يعقد الاجتماع افتراضياً عبر الإنترنت بدلاً من الحضور الشخصي في مقر “أوبك” في فيينا، وفق ما كان مخططاً في الأصل. 

وجاء السبب الرئيسي لتأجيل اجتماع “أوبك+” هو لإعطاء وزراء النفط والطاقة في دول التحالف وقتاً أكثر لمناقشة التخفيضات الجديدة التي دعت إليها السعودية مع حكوماتهم من أجل التوصل إلى اتفاق لتخفيض الإنتاج. 

حصص الدول الأفريقية  

لكن ما جرى هذه المرة هو أن الدول الثلاث الأفريقية (أنغولا ونيجيريا والكونغو) كانت قد اعترضت في آخر اجتماع للمنظمة في الصيف الماضي على الحصص، ثم تمّ تعيين بيوت خبرة خارجية لتقييم قدرة هذه الدول الإنتاجية لعام 2024، ومن ثم مراجعة هذه الأرقام مجدداً للتأكد من صحتها، بحسب ما نقلته “بلومبيرغ”. 

ويشمل ذلك خفض الإنتاج الطوعي الإضافي للسعودية بمقدار مليون برميل يومياً، الذي من المقرر أن ينتهي في نهاية ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وخفض الصادرات الروسية بمقدار 300 ألف برميل يومياً أيضاً حتى نهاية العام. 

ويهدف التحالف إلى إنتاج 40.58 مليون برميل يومياً في العام المقبل بعد تعديل الخطوط الأساس والأهداف لعديد الدول مقارنة بالمستويات المعمول بها هذا العام. 

تم تخفيض الأهداف لعدد من الأعضاء الأفارقة في 2024 بحيث تتماشى مع خفض مستويات الإنتاج، ويسمح الاتفاق أيضاً لدولة الإمارات التي تعمل على تعزيز طاقتها الإنتاجية بزيادة الإنتاج في 2024. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووصلت مستويات إنتاج “أوبك+” اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 إلى 38.19 مليون برميل يومياً، وهي تشمل التخفيضات الطوعية الإضافية للسعودية وروسيا بإجمالي 1.3 مليون برميل يومياً. 

في اجتماع اليوم، بلا شك تراجع الأسعار يأتي على قمة أجندة “أوبك+” خصوصاً مع القرارات المرتقبة بخصوص مستوى خفض الإنتاج الطوعي، بالاستمرار أو بالعمل على تعميقه أو تأجيله لاجتماع مقبل في العام الجديد. 

كانت أسعار النفط الخام تراجعت بنحو الخمس منذ أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، بسبب وفرة الإمدادات والمخاوف في شأن أوضاع الاقتصاد عالمياً، مما يضغط على التحالف المكون من 23 دولة للتدخل في اجتماع هذا الأسبوع. 

أسعار النفط 

وارتفعت أسعار النفط لليوم الثالث على التوالي في جلسة الخميس، حيث بدأ العد التنازلي لاجتماع رئيسي سيشهد وضع تحالف “أوبك+” لسياسة الإنتاج في العام الجديد. 

وارتفع خام برنت بنسبة 0.7 في المئة إلى 83.74 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:52 بتوقيت غرينتش، بعد ارتفاعه بنسبة 4 في المئة تقريباً خلال الجلستين السابقتين. 

وصعد خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.78 في المئة إلى 78.47 دولار. 

توقعات متزايدة 

وقال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع الأولية في “آي أن جي غروب أن في”: “هناك توقعات متزايدة بأنهم قد يقومون بتخفيضات أعمق في الإمدادات”. وأضاف: “هذه التوقعات المتزايدة تترك خطراً هبوطياً على السوق إذا جاءت نتائج أوبك+ مخيبة للآمال في وقت لاحق اليوم”. 

وكان بنك “جيه بي مورغان” و”أوراسيا غروب” من بين أحدث الشركات التي أشارت إلى تراجع التوازن بين العرض والطلب، بعد أن قالت وكالة الطاقة الدولية في وقت سابق من هذا الشهر إن السوق سوف تعود إلى تحقيق فائض في العام المقبل.