طلب أكثر من مئة طبيب روسي اليوم السبت من الرئيس فلاديمير بوتين الإفراج “الفوري” عن الفنانة ألكسندرا سكوتشيلينكو التي حكم عليها أول من أمس الخميس بالسجن سبع سنوات وتعاني مشكلات صحية، بحسب مؤيديها.
ودانت محكمة في سانت بطرسبورغ (شمال غربي روسيا) الفنانة أول من أمس لاستبدالها بطاقات الأسعار في أحد المتاجر الكبرى في مارس (آذار) 2022 برسائل تندد بالهجوم على أوكرانيا.
وفي رسالة وقعها 112 طبيباً واطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية، قالوا إنهم يستنكرون “الظلم الواضح” في إدانة ألكسندرا سكوتشيلينكو، وكتبوا أيضاً أن “الطاقم الطبي قلق للغاية على صحة ساشا (ألكسندرا)”.
وبحسب مناصريها، تعاني الشابة البالغة 33 سنة مرضاً معوياً مزمناً ومشكلة خلقية في القلب ولا تستطيع تناول الغلوتين، وهو نظام غذائي يصعب إن لم يكن من المستحيل اتباعه في السجن.
وقال الموقعون إن هذه الأمراض “تتطلب إشرافا طبياً مناسباً ونظاماً غذائياً خاصاً”، مرجحين أن “يؤدي بقاء الفنانة في السجن إلى تدهور كبير في وضعها الصحي”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وختموا في الرسالة الموجهة إلى فلاديمير بوتين “نطلب منك كضامن للدستور، الإفراج الفوري عن ساشا سكوتشيلينكو”.
وفي مقابلة أجرتها وكالة الصحافة الفرنسية من باريس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أكدت والدة ألكسندرا سكوتشيلينكو أن “حكم السجن سيكون كارثة” على صحة ابنتها.
وتقمع روسيا الأصوات المعارضة منذ أعوام، لكن هذه الحملة اتخذت أبعاداً كبيرة مع الهجوم على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وسجن معظم المعارضين الرئيسين أو أرغموا على الرحيل إلى المنفى، وتمت كذلك محاكمة آلاف الروس وتغريمهم أو سجنهم لعدم موافقتهم على سياسة الكرملين.
ومن النادر أن يتم توجيه رسائل إلى فلاديمير بوتين لطلب الإفراج عن معارض للهجوم في أوكرانيا.
وكاتب الرسالة التي نشرت اليوم طبيب مقيم في موسكو، وفعل الأمر نفسه بالنسبة إلى المعارض السياسي المسجون أليكسي نافالني في يناير (كانون الثاني) الماضي.
