Home سياسة خطوة جديدة على طريق المريخ وماسك: احذروا الآمال الكبيرة

خطوة جديدة على طريق المريخ وماسك: احذروا الآمال الكبيرة

15
0

أطلقت شركة “سبايس إكس” اليوم السبت “ستارشيب”، أكبر وأقوى صاروخ تم بناؤه على الإطلاق ويأمل إيلون ماسك في أن يساعد في مشروعه لاستكشاف المريخ يوماً ما، بينما تنتظر وكالة “ناسا” نسخة معدلة منه لاستخدامه في نقل البشر إلى القمر.

ويأتي ذلك بعد محاولة أولى لإطلاق الصاروخ في أبريل (نيسان) الماضي باءت بالفشل، إذ اضطرت “سبايس إكس” إلى تفجيره عمداً في سماء تكساس بسبب عدم انفصال الصاروخ وتعطل محركات عدة.

المركبة في مسارها

وانطلق الصاروخ من قاعدة “ستاربايس” التابعة للشركة في “بوكا تشيكا” بولاية تكساس، بعيد الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (13:00 ت. غ).

وانفصلت الطبقة العليا عن الصاروخ، لكنها انفجرت بعد فترة وجيزة، بينما استمرت المركبة في مسارها الصحيح.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال أحد المعلقين في البث المباشر الرسمي لهذه العملية، “كما ترون، فقد شهدت الطبقة العليا الثقيلة للغاية للتو عملية تفكك سريعة غير مجدولة، ومع ذلك، لا تزال مركبتنا على مسارها”.

وعند جمع طبقتي المركبة الفضائية، يبلغ ارتفاع الصاروخ 121 متراً.

وتنتج طبقة “سوبر هيفي” قوة دفع تبلغ 74.3 ميغانيوتن، أي نحو ضعف قوة ثاني أقوى صاروخ في العالم، وهو “سبايس لانش سيستم” (إس أل إس) التابع لـ”ناسا”، على رغم أن الأخير يعمل الآن بكامل طاقته.

وجرى تصميم النظامين ليكونا قابلين لإعادة الاستخدام بالكامل، وهو عنصر أساسي في تصميم “سبايس إكس” يهدف إلى تقليل الكلف بصورة كبيرة.

وكان من المقرر أن تهبط طبقة الصاروخ التي انفجرت في خليج المكسيك بعد دقائق قليلة من الإطلاق، بينما بدأت الطبقة العليا رحلة جزئية حول الأرض، وكادت تصل إلى السرعة المدارية قبل أن يتقرر هبوطها في المحيط الهادئ قرب هاواي بعد 90 دقيقة.

كرة من النار

في الـ 20 من أبريل الماضي، فجرت فرق “سبايس إكس” صاروخ “ستارشيب” عمداً في سماء تكساس بعد أربع دقائق من إقلاع خاطئ شهد فشلاً في انفصال الصاروخ وتعطل محركات عدة.

وتسببت كرة النار الناجمة عن الانفجار في تشكل سحابة من الغبار على مسافة كيلومترات شمال غربي منصة الإطلاق، مما أدى إلى تعرضها لأضرار بالغة وتطاير كميات كبيرة من الحطام وقطع أسمنت، وأعيد بناء المنصة على مدى سبعة أشهر.

وأطلقت هيئة الطيران الأميركية تحقيقاً اكتمل في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أعطت على أثره الضوء الأخضر للشركة لمحاولة إطلاق ثانية.

وأطلقت الهيئة الناظمة تحقيقاً بيئياً ومرتبطاً بالسلامة، فيما أبدت منظمات غير حكومية كثيرة معنية بحماية البيئة عزمها على ملاحقة “سبايس إكس” قضائياً.

ويتألف “ستارشيب” البالغ طوله 120 متراً من طبقتين “سوبر هيفي” المجهزة بـ33 محركاً، وفوقها المركبة الفضائية التي تحمل اسم الصاروخ.

وخلال اختبار أول أجري من قاعدة “بوكا تشيكا”، فشلت الطبقتان في الانفصال عن الصاروخ أثناء الطيران.

وقال إيلون ماسك خلال مؤتمر صحافي مطلع أكتوبر الماضي إنه جرى تغيير نظام الفصل، موضحاً أن اختبار هذا النظام سيكون “الجزء الأكثر خطورة” في محاولة الإطلاق الثانية ومحذراً من أنه “لا أريد أن أثير آمالاً كبيرة”.

وتخطط “سبايس إكس” لاستخدام “ستارشيب” على المدى البعيد لرحلات إلى المريخ.

لكن قبل ذلك، يتعين على الشركة تسليم “ناسا” نسخة معدلة من الصاروخ ستستخدمها وكالة الفضاء الأميركية في مهمة فضائية إلى القمر ضمن برنامج “أرتيميس”.