فضيحة رياضية في هانغتشو… لاعب الجودو الإيراني ليس أعمى

أعلنت وكالة إيرنا للأنباء في تقريرها يوم الأربعاء 25 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري أن وحيد جدي لاعب منتخب إيران للجودو للمكفوفين وضعاف البصر، في فئة وزن أقل من 73 كيلوغراماً، في دورة الألعاب الآسيوية لذوي الاحتياجات الخاصة في هانغتشو الصينية، تم طرده لأن مراقبي الألعاب كشفوا أنه لم يكن أعمى.

وانتقدت وكالة “إيرنا” للأنباء وجود وحيد جدي في فريق المكفوفين وضعاف البصر، وكتبت في تقريرها أن “لاعب الجودو هذا كان في المنتخب الوطني للجودو حتى وقت قريب، وأنه فجأة أصبح في صفوف فريق المكفوفين وضعاف البصر”.

وبعد التغطية الواسعة لخبر طرد اللاعب الإيراني وصفه عديد من وسائل الإعلام ومستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي بأنه “فضيحة رياضية لإيران”، إلا أن وكالة الأنباء الحكومية زعمت على لسان نائب رئيس اللجنة الوطنية البارالمبية الإيرانية سعيد سلغي، أن وحيد جدي طرد من الألعاب بسبب إيجابية اختبار المنشطات. وادعى هذا المسؤول الحكومي أيضاً أنه “بعد وصول القافلة الرياضية الإيرانية إلى هانغتشو، لاحظ المسؤولون الإيرانيون إيجابية نتيجة اختبار المنشطات لكل من وحيد جدي وأميد جعفري. ولهذا عاد هذان اللاعبان إلى إيران دون أي مشاركة رياضية”.

وفي مقابلة أجراها رئيس اتحاد رياضة المكفوفين وضعاف البصر محمد رضا مظلومي، مع وكالة “إيسنا” للأنباء، نفى أن يكون وضع وحيد جدي في أي فئة من الفئات المشاركة في الألعاب لأنه لم يكن أعمى.

وعلى رغم أن السلطات الرياضية في إيران حاولت تبرير هذه الفضيحة الرياضية، فإن الأحداث والتقارير الرياضية أظهرت أن وحيد جدي كان قد شارك في المسابقات الداخلية وفرض نفسه على أنه من الرياضيين المكفوفين في البلاد، حتى إن وكالة “فارس” للأنباء التابعة للحرس الثوري، كتبت عن وحيد جدي أنه “كل يوم بشكل، مرة مبصر، ومرة أعمى، إنه يبحث عن الجوائز والأوسمة”.

في السياق نفسه، أصدر اتحاد الجودو الإيراني بياناً بعد فوز وحيد جدي في البطولة الدولية للمكفوفين وضعاف البصر في العاصمة الأذرية باكو، قال فيه إنه “على مدى السنوات القليلة الماضية، كان وحيد جدي يشارك في معسكرات فريق الجودو الوطني الإيراني للرجال بانتظام وبصحة جيدة وشارك مع المنتخب الوطني في ثلاث فعاليات دولية، وهي بطولة بغداد وروسيا وألعاب التضامن الإسلامي في قونية”. وفي تقرير استقصائي لموقع “تابناك” نشر الخميس الماضي، تبين أن وحيد جدي ارتدى قميص المنتخب الإيراني في بطولة بغداد للجودو التي استضافها العراق في مطلع العام الماضي، كما شارك مع المنتخب في بطولة سانت بطرسبورغ التي استضافتها روسيا، وكذلك في ألعاب الدول الإسلامية في قونية. وفي وقت حصل فيه منتخب الجودو الإيراني على ست مداليات ذهبية وفضية وبرونزية، طرد وحيد جدي بعد أن كشف أمره من قبل القائمين على الألعاب.

وتساءل موقع “تابناك”، “كيف للاعب جودو أن يشارك في حدث كبير مثل ألعاب الدول الإسلامية وهو بصحة جيدة ولم يكن أعمى، وفجأة بعد أشهر عدة يشارك في بطولة العالم للمكفوفين وضعاف البصر؟”.

وفي وقت سابق، كشف نائب الرئيس السابق لاتحاد المكفوفين وضعاف البصر عن أن وحيد جدي ليس مبصراً فحسب، بل إن لديه رخصة قيادة سيارات أيضاً. وفي وقت تحوم فيه شكوك حول هذا اللاعب، على أنه ليس كفيفاً، أرسلته وزارة الرياضة إلى دورة ألعاب هانغتشو.

ورداً على ما نشر في وسائل الإعلام، ادعى وحيد جدي في منشور له على “إنستغرام”، الخميس الماضي، أنه “ضحية لعبة قذرة”. وطالب وسائل الإعلام بأن تستمع له.

نقلاً عن “اندبندنت فارسية”