Home سياسة هجمات متزايدة ضد القوات الأميركية في سوريا والعراق

هجمات متزايدة ضد القوات الأميركية في سوريا والعراق

7
0

استهدفت قوات الولايات المتحدة وحلفائها المنتشرة في سوريا والعراق في إطار تحالف دولي ضد المتطرفين بهجمات صاروخية وأخرى بمسيرات مرة تلو الأخرى هذا الشهر.

وعلى رغم أن أية جماعة معروفة تربطها علاقة موثقة مع إيران لم تعلن مسؤوليتها عن الهجمات، أشارت واشنطن إلى تورط طهران وهددت برد “حازم”.

يرتبط ازدياد الهجمات أخيراً بالحرب بين إسرائيل و”حماس” التي بدأت عندما شنت الحركة هجوماً عبر الحدود من غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وقال مسؤولون إسرائيليون إنه أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص.

وردت إسرائيل بقصف مكثف على غزة أسفر عن مقتل أكثر من 6500 شخص، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

وهددت مجموعات مسلحة مقربة من إيران بمهاجمة المصالح الأميركية على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل فيما شددت إحداها، وهي كتائب “حزب الله” أحد أبرز فصائل الحشد الشعبي، على ضرورة مغادرة القوات الأميركية البلاد وإلا سـ”يذوقون نار جهنم في الدنيا قبل الآخرة”.

وذكرت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أن قواتها وتلك المتحالفة معها تعرضت إلى 10 هجمات في العراق وثلاث في سوريا بين الـ17 والـ24 من أكتوبر الجاري، تمت بـ”مزيج من المسيرات الهجومية من اتجاه واحد والصواريخ”.

تبنت معظم تلك الهجمات، إن لم يكن جميعها، مجموعة تطلق على نفسها اسم “المقاومة الإسلامية في العراق”.

ولا تعد هذه واحدة من المجموعات المسلحة المعروفة التي تنشط في المنطقة ولم تعلن ارتباطها أو تلقيها الدعم من أية حكومة محددة، لكن تبنيها هجمات على القوات الأميركية ظهر على قنوات “تيليغرام” التي تستخدمها فصائل مسلحة موالية لإيران، فيما أكد “البنتاغون” أن المنظمات التي “تشن هذه الهجمات مدعومة من الحرس الثوري والنظام الإيرانيين”.

في الأثناء أفاد البيت الأبيض بأن إيران “تسهل بشكل نشط” الهجمات على القوات الأميركية في الشرق الأوسط.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مايكل نايتس من معهد واشنطن إن “المقاومة الإسلامية في العراق” اسم يبحث عن الأضواء وليست مجموعة، مضيفاً أنها نتاج قرار مختلف المجموعات المدعومة من إيران في العراق “بأن تتبنى خلال فترة هذا النزاع في غزة جميع هجماتها”.

كان تأثير الهجمات محدوداً نسبياً حتى الآن، لكن احتمال التصعيد كبير.

وذكر “البنتاغون” أمس الأربعاء بأن 21 عنصراً في الجيش الأميركي “أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة هجمات بمسيرات” في العراق وسوريا الأسبوع الماضي، لكنهم عادوا جميعاً للخدمة.

وأفادت الوزارة بأن متعاقداً مدنياً أميركياً أصيب بـ”نوبة قلبية” وتوفي بينما كان مختبئاً في قاعدة بالعراق، بعدما أشارت أنظمة التحذير المبكر إلى وجود تهديد وشيك، لافتة إلى أن الهجوم لم يقع في نهاية المطاف.

وهناك احتمال كبير بأن يتدهور الوضع خصوصاً في حال تسببت مسيرة أو صاروخ بمقتل عناصر أميركيين.

وأفاد “البنتاغون” بقوله “ما نشهده هو احتمال تصعيد أكبر ضد القوات والعناصر الأميركيين في أنحاء المنطقة في الأمد القريب جداً، من القوات العميلة لإيران وفي نهاية المطاف من طهران”.

يوجد حوالى 2500 جندي أميركي في العراق ونحو 900 في سوريا في إطار الجهود الرامية إلى منع عودة تنظيم “داعش” الذي كان يسيطر على مناطق واسعة في البلدين قبل طرده منها من قوات برية محلية مدعومة بضربات جوية للتحالف الدولي في نزاع استمر سنوات.

وتنتشر قوات أميركية وعناصر أخرى من الائتلاف الدولي ضد المتطرفين في قواعد بسوريا والعراق استهدفت بهجمات، لكن المواقع تابعة في نهاية المطاف لقوات محلية لا دولية.

تقوم القوات الأميركية في العراق بدور تدريبي واستشاري بعد الانتهاء الرسمي لمهمة التحالف القتالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021، بينما تنفذ تلك المتمركزة في سوريا ضربات متكررة ضد تنظيم “داعش”.