Home سياسة 37 ثانية حولت فتى “لا ماسيا” مارك غويو إلى بطل شعبي في...

37 ثانية حولت فتى “لا ماسيا” مارك غويو إلى بطل شعبي في برشلونة

10
0

خطف المهاجم الإسباني الشاب مارك غويو الأضواء في أولى مشاركاته مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة، إذ شارك صاحب الـ17 سنة بديلاً في الدقيقة الـ79 وسجل بعد 37 ثانية فقط هدف فوز الفريق الكتالوني على ضيفه أتلتيك بيلباو، ضمن مباريات الجولة الـ10 في الدوري الإسباني، مما صعد بفريق المدرب تشافي هيرنانديز إلى المركز الثالث في جدول الترتيب العام بفارق نقطة واحدة عن غريمه ريال مدريد قبل مواجهة “الكلاسيكو” الأسبوع المقبل.

تسلم ناشئ برشلونة البالغ من العمر 17 سنة و291 يوماً الكرة من تمريرة على حافة منطقة الجزاء ثم سددها على يسار الحارس أوناي سيمون، ليسجل هدفه الأول في الدوري من اللمسة الثانية له في مسيرته الاحترافية، ليصبح أسرع لاعب يسجل هدفاً لبرشلونة في تاريخه.

وصعد برشلونة مركزاً واحداً برصيد 24 نقطة، مستغلاً تعادل ريال مدريد بنتيجة (1-1) مع مضيفه إشبيلية أول من أمس السبت.

وبرزت أهمية هدف الصغير غويو بسبب الغيابات الكثيرة والمؤثرة التي تعرض لها برشلونة بداعي الإصابات في الآونة الأخيرة، إذ واجه بيلباو في غياب فرينكي دي يونغ وبيدري وروبرت ليفاندوفسكي، وعلى رغم استحواذ الفريق الكتالوني على الكرة بشكل أكبر فإنه صنع فرصاً أقل من الضيوف بخاصة في الشوط الأول.

وقال غويو في تصريحات إعلامية بعد المباراة “لا أستطيع أن أصدق ذلك، أنا أستمتع باللحظة الآن، هذا لا يمكن تصوره، لقد كنت أعمل طوال حياتي للاستفادة من الفرصة وقد أتت إليَّ”.

وفسر “سيطر جواو فليكس على الكرة، ورأيت أن هناك مساحة خلف الدفاع، وأعطاني إياها وتغلبت على أوناي سيمون، إنه لشرف كبير أن أسجل هدفاً في مرمى حارس من هذا الطراز”.

وكشف غويو عن التعليمات التي قالها له مدربه تشافي قبل ظهوره الأول مع الفريق “قبل المغادرة أخبروني أن أخرج كل شيء وأضغط، وأنني سأحصل على بعض الفرص بالتأكيد فيجب أن أستغلها”.

وأثنى المدير الفني لبرشلونة تشافي على النجم الصاعد وقال “لديه الآن هدف وشرارة للانطلاق، وأنا أحبه كثيراً، إنه فتى محلي صنع الفارق، وهدفه يمنحنا ثلاث نقاط مهمة للغاية”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف “ليس لديَّ أي مشكلة في النظر إلى الشباب داخل النادي، ما دام هناك مواهب سيكون علينا أن نمنحهم الثقة، لقد منحوني ذلك عندما كان عمري 17 سنة أو أكثر”.

وانتشرت صور لاحتفالات أسرة غويو بهدفه في مدرجات استاد “مونتغويك”، وتحدث والده مانيل غويو إلى وسائل الإعلام، وقال “أنا أسعد رجل في الملعب، لم نتمكن من توقع ذلك حتى في أعنف أحلامنا، ظهور مثل هذا هو الحلم”.

وأضاف “لقد بكيت أنا والأم والأخت، وأنا متأكد من ذلك في المنزل أيضاً، هناك كثير من العمل بعد أحد 11 موسماً من العمل الجاد، لقد كان في برشلونة منذ أن كان طفلاً، منذ بدايته، هو متحمس للغاية ويقدر الجهد الذي بذله”.

ويتمتع غويو ببنية جسدية قوية إذ يصل طوله إلى (187 سم)، ويتميز بالسرعة العالية والقدرة على إنهاء الهجمات بدقة بالغة، وكثيراً ما يقارن في فرق برشلونة للشباب مع مهاجم الفريق الأول روبرت ليفاندوفسكي.

وانضم الفتى الإسباني إلى أكاديمية “لا ماسيا” للناشئين بنادي برشلونة في عام 2013 بعمر سبع سنوات فقط من “سانت سيلوني”.

وبعد اللعب في جميع فئات برشلونة السنية أصبح أحد الركائز الأساسية لفريق برشلونة الرديف بقيادة رافا المدافع المكسيكي السابق رافائيل ماركيز.

وفي الثاني من فبراير (شباط) 2022 وقع مارك غويو أول عقد احترافي له مع برشلونة، وكتب وقتئذ عبر حسابه على منصة “إنستغرام”، “أشكر النادي على الثقة التي منحني إياها، لا يزال هناك كثير من العمل الذي ينتظرنا”.

وخلال فترة ما قبل الموسم الحالي ظهر غويو لأول مرة مع برشلونة في مباراة ودية ضد فيسيل كوبي في اليابان، التي كانت بمثابة تكريم لأسطورة الناديين الإسباني والياباني أندريس إنييستا، وفاز برشلونة بنتيجة (0-2)، وخلال الموسم الحالي استدعاه تشافي للعب ضد غرناطة لكنه لم يدفع به.

ويعد غويو أحد أهم لاعبي فئات الشباب بالمنتخب الإسباني، إذ يمتلك ثمانية أهداف في 12 مشاركة دولية مع منتخب “لا روخا” تحت 17 سنة، وتألق في بطولة أوروبا الأخيرة تحت 17 سنة بتسجيل أهداف، مثل زميله في الفريق والمنتخب الوطني لامين يامال.