Home سياسة انقسامات وردود فعل سلبية على الشكل التنظيمي لكأس العالم 2030

انقسامات وردود فعل سلبية على الشكل التنظيمي لكأس العالم 2030

9
0

بعد ساعات قليلة من إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أول من أمس الأربعاء إقامة نهائيات كأس العالم 2030 في ثلاث قارات احتفالاً بمئوية البطولة، إذ وقع الاختيار بالإجماع على الملف الوحيد المقدم لاستضافة النهائيات الذي يضم عرضاً مشتركاً من المغرب والبرتغال وإسبانيا، مع إقامة حفلة الذكرى المئوية في عاصمة الأوروغواي مونتيفيديو، إضافة إلى استضافة قارة أميركا الجنوبية ثلاث مباريات في أوروغواي والأرجنتين وباراغواي، بدأت الانقسامات وردود الفعل السلبية في الظهور.

وتوقع القائم بأعمال وزير الرياضة في إسبانيا ميكل إثيتا في تصريحات لمحطة “أوندا ثيرو” الإذاعية أمس الخميس إقامة النهائي في بلاده.

لكن رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع قال إن الهدف إقامة النهائي في الدار البيضاء.

وأعلن الديوان الملكي المغربي في بيان أمس الخميس أن الملك محمد السادس عين لقجع “رئيساً للجنة كأس العالم 2030”.

وتمنى لقجع في مقابلة مع “راديو مارس” أن يتوج المغرب جهوده بالاحتفال “بنهائي تاريخي في إستاد الدار البيضاء”.

وأوضح لقجع أن ممثلي المغرب وإسبانيا والبرتغال سيجتمعون يوم الـ18 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري في الرباط لمناقشة التحضير للبطولة، إذ من المقرر أن تحتضن ست مدن مغربية مباريات كأس العالم.

وأشار إثيتا إلى تعاون الاتحاد الإسباني مع المغرب والبرتغال على المدى الطويل، وتوصلهم إلى اتفاق متقدم حول كيفية تقسيم المباريات.

وتدخلت الأرجنتين أيضاً إذ عبر مسؤولون حكوميون والاتحاد الوطني للعبة عن الرغبة في استضافة “أكثر من مباراة واحدة” في النهائيات.

وأعربت تشيلي عن غضبها بعد استبعادها من خطط كأس العالم 2030 على رغم اختيار جيرانها الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي لاستضافة مباريات افتتاحية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وهيمنت هذه الأخبار على عناوين الصحف ومحادثات الشوارع ومنصات التواصل الاجتماعي، حتى أنها أثارت تعليقات الرئيس غابرييل بوريتش.

وقال بوريتش في مؤتمر صحافي مساء الأربعاء “يؤسفني أن هناك مؤسسات تعمل بهذه الطريقة غير الجادة والمفاجئة”، وأضاف أنه تحدث مع رئيسي باراغواي والأرجنتين اللذين قالا إنه لم يبلغهما بالقرار قبل الإعلان.

وأضاف “سنتأكد من حصولنا على جميع الحقوق التي تتوافق مع تشيلي لأنك لا تتلاعب بسلامة تشيلي الوطنية واسمها”.

وتقدمت تشيلي بطلب مشترك مع الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي في فبراير (شباط) الماضي لاستضافة كأس العالم 2030، لكنها كانت الدولة الوحيدة من بين تلك الدول التي لم تحصل على أية مباراة بعد أن أعلن “فيفا” الدول المضيفة.

وانتقلت الاعتراضات إلى القارة الأوروبية، إذ طالب رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم بيرند نويندورف بإيضاحات من “فيفا” في ما يخص قرار إقامة البطولة بين ثلاث قارات وست دول.

وقال نويندورف، وهو عضو في مجلس “فيفا”، “يجب علينا الآن أن ننظر عن قرب إلى المقترحات الملموسة التي تقدم بها من جانب الدول الراغبة في الاستضافة، وذلك لمواجهة كل التحديات والمخاوف”.

وقال مدرب المنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغيت إن قرار الاتحاد (فيفا) ربما يتسبب في بعض المشكلات على مستوى النزاهة الرياضية.

وأضاف “المشكلة الكبيرة بالنسبة إلي هي أنني لا أرى بوضوح تطبيقاً للنزاهة في البطولة، فعلى حد فهمي فإن ثلاث مباريات ستقام في أميركا الجنوبية وبعدها سيتعين على هذه الفرق السفر عبر الكرة الأرضية والانتقال إلى منطقة زمنية مختلفة مرة أخرى، بينما ستستفيد بعض الفرق من مزية اللعب على أرضها في حين ستحرم فرق أخرى من ذلك”.

وأقيمت النسخة الماضية من بطولة أوروبا في دول عدة عبر القارة، لكن ساوثغيت لا يرى أي وجه للمقارنة بين الحالتين.

وأضاف مدرب إنجلترا “مما عرفته فإنني لا أؤيد هذه الترتيبات، فمواجهة الأرجنتين في بوينس أيرس لن يكون بالأمر الممتع. هناك فارق كبير بين مواجهة الأرجنتين في بوينس أيرس ومواجهتها في الدار البيضاء”.

ومن المنتظر أن تتقدم الدول التي أعلنت استضافتها للمونديال بملفات رسمية قبل التصويت النهائي من مجلس “فيفا” العام المقبل.