باليرمو ـ رأى اتحاد إسلامي إيطالي أنه بخصوص موقف الحكومة الإيطالية من تونس، “تبدو محاولات الحوار التي قامت بها رئيسة الوزراء جورجا ميلوني إلى جانب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته، أنها توقفت”.
وقال رئيس اتحاد الجاليات الإسلامية في إيطاليا (Ucoii) ياسين لفرم في تصريحات لمجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية الجمعة، إنه “تم أيضاً تجميد الأموال التي وعدت بها أوروبا لتونس، وهي دولة تعاني من صعوبات اقتصادية وديمقراطية كبيرة، للتمكن من إدارة ظاهرة الهجرة”. وأكد أن “إيطاليا يجب أن تتعاون بشكل أكبر مع الحكومتين التونسية والليبية، على غرار ما فعل الاتحاد الأوروبي مع تركيا”.
وحول فرضية الحصار البحري ضد قوارب الهجرة وإطالة إقامة المهاجرين السريين بمراكز الإعادة لمدة 18 شهراً، سلط لفرم الضوء على أنها “شعارات انتخابية لا يمكن تطبيقه عملياً والحمد لله، كما أنها لا تحل المشكلة بأي حال من الأحوال”.
أما عن الحصار البحري، فقد أوضح، أنه “ممكن في حالة الحروب وستكون له عواقب وخيمة. فنحن نتحدث عن مدنيين عزل، كثير منهم من النساء والأطفال”، مبيناً أن “الاحتجاز بمراكز الإعادة أمر سخيف، وأنا لا أعتبر هرب المرء من بلاده، مهما كان السبب، جريمة مطلقاً”.
وبالنسبة لرئيس (Ucoii)، فإن “أوروبا لو كانت متحدة حقًا، فستكون لديها كل الأدوات اللازمة للتدخل بشكل حاسم، أو على أي حال، القضاء بشكل كبير على هذه الظاهرة”. وأردف: “ينبغي وضع شعار: لنساعدهم في أوطانهم، موضع التنفيذ فعلياً من خلال التوقف عن استغلال الموارد الطبيعية واقتصادات البلدان الأفريقية، وبشكل خاص موادها الخام”.
