Home سياسة بلينكن يتحدث عن تصميم أميركي لدعم حل نهائي في اليمن

بلينكن يتحدث عن تصميم أميركي لدعم حل نهائي في اليمن

19
0

شددت الخارجية الأميركية على ضرورة إنهاء الصراع في اليمن بشكل دائم، انطلاقاً من الهدنة الموقتة التي جرى تمديدها عملياً، وإن لم يتم ذلك رسمياً، وذلك وفقاً لما نقله المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر عن خلاصة اجتماعات الوزير أنتوني بلينكن في نيويورك مع أطراف الحكم اليمنية الفاعلة في الشرعية، ممثلة في رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي والعضو فيه عيدروس الزبيدي.

وقالت الخارجية في بيانها إن “بلينكن ناقش مع الجانب اليمني التزامهما المشترك بتحقيق نهاية دائمة للصراع في اليمن وتخفيف معاناة اليمنيين”، مرحباً بخطوات حكومة اليمن نحو العمل على تأكيد الهدنة وتوسيعها، مشيراً إلى أن “فوائد ملموسة حققتها الهدنة في جميع أنحاء البلاد في الأشهر الـ18 الماضية”.

مستجدات على الطاولة

ولفتت إلى أن المسؤول الأميركي أعرب عن “تصميم الولايات المتحدة على أن تؤدي الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار على مستوى البلاد، وإطلاق عملية سياسية يمنية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة”، لكنه أكد أن الاتفاق السياسي بين الأطراف اليمنية، “هو وحده القادر على إحلال السلام والازدهار في البلاد”، وذلك في حين أكد الوزير دعم الولايات المتحدة لمجلس القيادة الرئاسي و”مبادراته لتحسين الخدمات والحياة اليومية لليمنيين”.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن العليمي استعرض في اللقاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين (اليمن وأميركا)، و”مستجدات الوضع اليمني وجهود الوساطة الحميدة التي يقودها الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان لتجديد الهدنة، وإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة”، منوهاً بالموقف الأميركي الداعم للشرعية الدستورية في مختلف المحافل.

وأشارت سبأ إلى أن العليمي إضافة إلى ذلك “ثمن عالياً التدخلات الإنسانية الأميركية لتخفيف معاناة الشعب اليمني التي فاقمتها هجمات الميليشيات الحوثية الإرهابية على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية”.

قلب الأولويات

وفي مناسبة أخرى في نيويورك أكد العليمي أن “الحرب التي أشعلتها الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، قلبت الأولويات التنموية في اليمن رأساً على عقب، وتسببت في سحق الإنجازات والمكاسب الاقتصادية النسبية وأعادت البلاد عقوداً إلى الوراء.

ودعا في مداخلة لقمة التنمية المستدامة على هامش دورة الأمم المتحدة إلى مزيد من الضغط على الحوثيين لإنهاء تسييس الملفات الإنسانية، مؤكداً أن ذلك “لا يقل أهمية عن المساعدة الإغاثية ذاتها”، بحسب ما نقلت وكالة بلاده الرسمية.

وقال “يسعدني أن أشارككم حواركم الرفيع هذا حول أجندة التنمية المستدامة، التي تتخلف الجمهورية اليمنية عن ركب الوفاء بالتزاماتها تحت ضغط ظروف الحرب القاهرة، والأزمة الإنسانية العميقة التي تستمر الميليشيات الحوثية في مفاقمتها للعام التاسع بدعم من النظام الإيراني”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف “قلبت الحرب في بلدي الأولويات رأساً على عقب، لتصبح معها بعض الأجندة التنموية التي كانت ضرورية في الأوضاع الطبيعية، إلى هامش الاحتياجات الأساسية المتمثلة بالغذاء والدواء والماء والكهرباء، خصوصاً في ظل توقف الصادرات النفطية منذ عام كامل جراء الهجمات الإرهابية للميليشيات الحوثية على موانئ التصدير وخطوط الملاحة الدولية”.

ترحيب بالحوار مع الحوثي

وكانت أطراف دولية وعربية وإقليمية تترقب ما تسفر عنه المحادثات التي تجريها الرياض مع أطراف يمنية بينها الحوثي منذ الخميس، في محاولة يعلق عليها أن تفضي إلى خطوة كبيرة، تمهد لحوار سياسي شامل، ينهي الصراع المتشعب بين الفرقاء اليمنيين.

وكانت الولايات المتحدة رحبت باستضافة السعودية المحادثات، وحيت إعادة تنشيط العملية السياسية اليمنية – اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة بغرض إنهاء الصراع.

وقالت الخارجية الأميركية إنها تأمل أن تعزز الخطوة الثقة، “وتستكشف سبل إنهاء الحرب في اليمن بشكل نهائي، وتمكين اليمنيين من تحديد مستقبلهم”، في وقت أفادت بأن مسؤولين أميركيين كباراً زاروا السعودية وعمان والإمارات الأسبوع الماضي للتشاور مع شركائهم الإقليميين والأطراف اليمنية حول مسار عملي نحو السلام.