Home سياسة بلينكن يلتقي نائب الرئيس الصيني ويدعو إلى إدارة التوترات مع بكين “بمسؤولية”

بلينكن يلتقي نائب الرئيس الصيني ويدعو إلى إدارة التوترات مع بكين “بمسؤولية”

13
0

دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الإثنين، إلى إدارة التوترات مع الصين “بمسؤولية”، وذلك خلال لقائه نائب الرئيس الصيني هان جينغ في ثاني محادثات رفيعة المستوى بين القوتين العظميين خلال أيام.

ولدى لقائه نائب الرئيس الصيني في نيويورك على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعرب بلينكن عن اعتقاده أن “دبلوماسية الوجه لوجه” قادرة على حل الخلافات.

وقال بلينكن لنائب الرئيس الصيني عند بدء الاجتماع في مقر البعثة الصينية لدى الأمم المتحدة “أعتقد أنه من الجيد أن تكون لدينا هذه الفرصة للبناء على التفاعلات الرفيعة المستوى التي جرت أخيراً بين بلدينا”. وأضاف أن المحادثات ترمي إلى “الحرص على إبقاء قنوات التواصل مفتوحة وبرهنة على أننا ندير بمسؤولية العلاقة بين بلدينا”.

من جهته قال نائب الرئيس الصيني إن أكبر قوتين عظميين في العالم تواجهان “صعوبات وتحديات كثيرة”. وتابع “العالم في حاجة إلى علاقة سليمة ومستقرة بين الولايات المتحدة والصين”، مشدداً على أن هذا الأمر يصب في مصلحة البلدين “والعالم أجمع”.

وتأتي المحادثات فيما تتابع الولايات المتحدة من كثب تغيير مسؤولين في دوائر صنع القرار في بكين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستبدل وزير الخارجية تشين غانغ الذي كان الرئيس شي جينبينغ اختاره شخصياً لتولي هذا المنصب بوانغ يي.

وتوقع المسؤولون الأميركيون بداية أن يتوجه وانغ يي إلى اجتماع الأمم المتحدة السنوي، إذ كان من الممكن أن يلتقي لمدة وجيزة بالرئيس الأميركي جو بايدن، إلا أن الصين قالت إن هان المعروف بدرجة أقل هو من سيحضر.

لكن وانغ، وهو أيضاً مدير السياسات الخارجية للحزب الشيوعي، أجرى محادثات في نهاية الأسبوع الماضي في مالطا مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سولفيان.

والولايات المتحدة والصين على طرفي نقيض في جملة قضايا، لا سيما ملف تايوان المتمتعة بحكم ذاتي، والتي تسعى الصين إلى إعادتها لكنفها غير مستبعدة استخدام القوة لتحقيق هذه الغاية.

وتتهم الصين الولايات المتحدة بتحريض مؤيدي الاستقلال التايوانيين، وقد كثفت أخيراً مناوراتها العسكرية حول الجزيرة.

من جهتها تقول الولايات المتحدة إنها تسعى إلى الحفاظ على الوضع القائم، علماً أن واشنطن عززت دعمها للجزيرة، وقد أقرت الشهر الماضي للمرة الأولى مساعدة عسكرية مباشرة لتايوان.

وأثارت قيود فرضتها واشنطن على الاستثمارات الأميركية وتصدير أشباه الموصلات غضب بكين، وقد بررت الولايات المتحدة التدبير بأنه لحماية أمنها القومي، لكن يبدو أن الأمور تتجه نحو احتواء الخلافات، فقد زار بلينكن ووزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في العام الحالي بكين، لاستئناف التواصل الذي انقطع إبان الجائحة.

والمقاربة الأميركية المتبعة حيال الصين مناقضة لتلك المعتمدة حيال موسكو، إذ ترفض واشنطن في الغالب الحوار مع روسيا منذ بدأت قواتها الهجوم على أوكرانيا، مع تشكيك بلينكن وغيره من المسؤولين الأميركيين في جدوى المحادثات مع الروس.