ميلانو- رأى وزير الصناعة في الحكومة الإيطالية، أدولفو أورسو أنه “يمكننا أن نكون شريكا مثاليا لدولة مثل الإمارات التي ترغب في اغتنام فرص النمو الجديدة على طول طريقي الشمال والجنوب عبر البحر الأبيض المتوسط وأيضا على طول الطريق الآسيوي الجديد، وهو طريق القطن”.
وجاء حديث الوزير، القيادي في حزب (إخوة إيطاليا) الذي تتزعمه رئيسة الوزراء جورجا ميلوني، لدى مخاطبته الجمعة نسخة (إنفستوبيا-أوروبا 2024) بمدينة ميلانو، وهي منصة فكرية أعلنتها حكومة الإمارات عام 2021 ضمن مبادرات (مبادئ الخمسين) لطرح رؤى استثمارية للقطاعين العام والخاص في إطار طموحات الدولة الخليجية بأن تكون وجهة الاستثمار الأولى في العالم.
وكان أورسو قد تحدث في أعقاب زيارته لأبو ظبي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عن إمكانية إطلاق شراكة استراتيجية لـ”طريق القطن” مع دولة الإمارات والهند، كبديل لـ”طريق الحرير الجديد” للبنى التحتية الكبرى الذي أطلقته الصين قبل سنوات ورفضت حكومة ميلوني تجديد مذكرة التفاهم بشأنه مع بكين والتي تعود لخمس سنوات خلت.
وقال الوزير حينها أإن إطلاق “شراكة استراتيجية في الاتصالات، حيث إن الإمارات هي في الواقع الدولة الأكثر تقدماً في هذا المجال في شبه الجزيرة العربية، مع الهند يمكن أن تحقق معنا نحن، جغرافياً كحجر زاوية في ‘طريق القطن’، بديل وإضافة لطريق الحرير (الصيني) بين جنوب شرق آسيا وشبه الجزيرة العربية والبحر الأبيض المتوسط وأفريقيا وأوروبا”، موضحًا أنه يقصد بالاتصالات “النقل البحري والخدمات اللوجستية ونظام الموانئ والمطارات وبالتالي الاتصال الجوي”.
وأضاف: “أنا أتحدث أيضا عن الربط الكهربائي، لأن هناك مشاريع كبيرة في أفريقيا، فلنفكر في ليبيا ومصر وخارجها، لإنتاج الطاقة الخضراء على نطاق واسع من خلال الألواح الكهروضوئية في الصحراء ليتم نقلها بعد ذلك عبر الربط البحري. يتم تحقيق ذلك بشكل أفضل في شبه الجزيرة الإيطالية وبين الأسواق الكبيرة في أوروبا الوسطى… لقد تحدثنا معهم حول هذه المشاريع وأيضا حول إمكانيات تنفيذها”.
