Home سياسة نتنياهو: خسرنا مئات الجنود في غزة… وآمل تجاوز الخلاف مع بايدن

نتنياهو: خسرنا مئات الجنود في غزة… وآمل تجاوز الخلاف مع بايدن

113
0

بعد أن أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الخميس أن إسرائيل مستعدة “للوقوف وحدها” في حربها على غزة، بعد أن تعهدت واشنطن بوقف تزويدها ببعض الأسلحة في حال المضي قدماً في الهجوم على رفح، عاد وعبر عن أمله في أن يتمكن هو والرئيس الأميركي جو بايدن من تجاوز خلافاتهما إزاء الحرب في القطاع.

وقال نتنياهو خلال مقابلة مع برنامج (دكتور فيل برايم تايم) “كثيراً ما كنا متفقين ولكن كانت بيننا خلافات أيضاً. وكنا نتمكن من التغلب عليها. آمل أن نتمكن من تجاوزها الآن، لكننا سنفعل ما يجب علينا فعله لحماية بلدنا”.

وتابع قائلاً إن إسرائيل خسرت مئات الجنود في الحرب معلناً أن تل أبيب دمرت 20 كتيبة عسكرية لـ “حماس” من أصل 24 حتى الآن. كما شدد على وجوب هزيمة الحركة في رفح.

“سنقاتل بأظافرنا”

وفي وقت سابق الخميس، قال نتنياهو إن الإسرائيليين مستعدون للقتال “بأظافرهم” في رفض مستتر لتحذير بايدن من احتمال حجب إمدادات الأسلحة بسبب عملية مزمعة في رفح.

والتزمت حكومة نتنياهو الصمت إزاء تقارير تفيد بأن واشنطن تمنع شحنة من القنابل التي تسقطها الطائرات حتى أعلن بايدن أمس الأربعاء عن هذا الإجراء، قائلاً إنه يأتي في إطار تحذير أميركي للإسرائيليين من “الذهاب إلى رفح”.

وقال نتنياهو دون أن يشير على وجه التحديد إلى الإعلان الأميركي “إذا كان علينا أن نقف وحدنا، فسنفعل”. وأضاف في بيان مصور “إذا كان لا بد من ذلك، فسنقاتل بأظافرنا.. ولكن لدينا ما هو أكثر بكثير من أظافرنا، فبهذه القوة الروحية، وبعون الرب، سننتصر معا”.

وردد وزير الدفاع يوآف غالانت ووزير الدفاع السابق من تيار الوسط بيني غانتس التعليقات نفسها، لكن لم يذكر أي منهما صراحة أن أمراً سيصدر باجتياح أعمق لرفح.

وقال غالانت في ما وصفه بحديث إلى الأعداء والأصدقاء الخميس إن إسرائيل ستفعل ما يلزم لتحقيق أهدافها العسكرية في قطاع غزة وفي الشمال. وعبر غانتس عن تقديره لما وصفه الجيش الإسرائيلي بالدعم والإمدادات الأميركية غير المسبوقة في الحرب.

عملية كبيرة في رفح لن تهزم “حماس”

وأعلن البيت الأبيض أن بايدن يعتقد أن تنفيذ تل أبيب لعملية كبيرة في رفح لن يحقق هدف إلحاق الهزيمة بحركة “حماس” في غزة. وقال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض للأمن القومي في مؤتمر صحفي “اجتياح رفح… لن يحقق هذا الهدف”.

وأضاف كيربي أن “حماس” تعرضت لضغوط كبيرة من إسرائيل وأن هناك طرقاً أفضل الآن لملاحقة فلول قيادة الحركة بدلاً من تنفيذ عملية محفوفة بمخاطر كبيرة على المدنيين. وتابع “القول بأننا نتخلى عن إسرائيل، أو لسنا مستعدين لمساعدتها على إلحاق الهزيمة بـ(حماس)، لا يستقيم مع الحقائق”.

 

محادثات القاهرة “انتهت” 

وقال مسؤول إسرائيلي كبير الخميس إن إسرائيل قدمت للوسطاء في محادثات الهدنة في غزة تحفظاتها على مقترح حماس لاتفاق إطلاق سراح الرهائن وإنها تعد هذه الجولة من المفاوضات في القاهرة قد انتهت. وأضاف أن الوفد الإسرائيلي سيغادر القاهرة وأن إسرائيل ستمضي قدماً في عمليتها في رفح وأجزاء أخرى من قطاع غزة وفق المخطط.

وقال كيربي “ما زلنا نعتقد أن هناك طريقاً للمضي للأمام، لكنه يتطلب بعض القيادة من كلا الجانبين… يتطلب بعضاً من الشجاعة الأدبية من كلا الجانبين حتى يتمكنا في نهاية المطاف من الاقتراب على الطاولة والتوقيع على هذه الصفقة”.

وأوضح  أنه تُجرى مشاورات أميركية إسرائيلية للبحث عن بدائل لعملية برية كبيرة في رفح. وقال عن الهجوم على رفح المكتظة بالسكان “هذا خيار لإسرائيل أن تتخذه… وهو ما نأمل ألا تفعل”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي وقت سابق، أعلن كيربي أن مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز الذي شارك بشكل كبير في المحادثات سيعود إلى الولايات المتحدة الجمعة. ووفقاً له فإن الأطراف “لم تحل” خلافاتها، لكن الولايات المتحدة “لا تتخلى عن كل أمل” في أن تؤدي المحادثات إلى اتفاق.

“الكرة في ملعب إسرائيل”

من جانبها، أعلنت حركة “حماس” فجر اليوم الجمعة بعد مغادرة وفدها من مصر حيث تجري المحادثات أن “الكرة بالكامل في ملعب إسرائيل” للتوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة.

وقالت “حماس” في بيان وجهته إلى الفصائل الفلسطينية إن “الوفد التفاوضي غادر القاهرة متجهاً للدوحة”، وأضافت “عملياً” إسرائيل رفضت المقترح المقدم من الوسطاء ووضعت عليه “اعتراضات في عدة قضايا مركزية. موقفنا هو التمسك بالموقف الوطني الذي وافق على مقترح الوسطاء الأخير”. وأشارت إلى أن “الكرة الآن” لدى إسرائيل بشكل كامل.

التهجير القسري

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس في اتصال هاتفي مع نظيره المصري سامح شكري أن الولايات المتحدة تعارض أي تهجير قسري للفلسطينيين.

وفي تقريره عن الاتصال مع شكري، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلينكن أكد مجدداً “الموقف الواضح للرئيس جو بايدن بأن الولايات المتحدة لا تدعم عملية عسكرية كبيرة في رفح وأن الولايات المتحدة ترفض أي تهجير قسري للفلسطينيين من غزة”.

 

وأضاف ميلر أن بلينكن “أعرب أيضاً عن دعم الولايات المتحدة إعادة فتح معبر رفح واستمرار تدفق المساعدات الإنسانية المطلوبة بشكل عاجل”. كما شكر بلينكن لمصر وساطتها في المحادثات المتعلقة بوقف لإطلاق النار في غزة مقابل إطلاق سراح رهائن تحتجزهم “حماس”.

وقالت الرئاسة المصرية الخميس إن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالاً هاتفياً من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ناقشا فيه محادثات الهدنة في غزة و”العواقب الإنسانية الهائلة” لعملية عسكرية إسرائيلية في رفح. 

إسرائيل تعلن إصابة 3 من جنودها في رفح

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن ثلاثة من جنوده أصيبوا بجروح طفيفة الخميس في “نفق مفخخ” في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة حيث تشن قوات إسرائيلية عمليات توغل منذ الثلاثاء. وقال الجيش في بيان إن “الجنود نُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج”.

وكثف الجيش الإسرائيلي الإثنين قصفه على الأحياء الشرقية لمدينة رفح، بعدما أمر الموجودين هناك بإخلائها. كما يشن عمليات توغل برية هناك.

وتقول إسرائيل إن آخر كتائب “حماس” متحصنة في رفح، وتؤكد منذ أشهر عزمها على تنفيذ عملية برية واسعة النطاق هناك لتدمير الحركة التي نفذت هجوماً دامياً على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

ترمب يتهم بايدن بالوقوف إلى جانب “حماس”

من جانب آخر، اتهم دونالد ترمب الرئيس بايدن الخميس بـ “الوقوف إلى جانب” “حماس” بعد تهديدات بايدن بوقف إمدادات أسلحة معيّنة إلى إسرائيل في حال اجتياحها مدينة رفح المكتظة بالسكان.

وقال ترمب لوسائل الإعلام، قبل أن يسرع إلى قاعة المحكمة في نيويورك حيث يحاكم بتهمة دفع أموال لشراء صمت نجمة الافلام الإباحية ستورمي دانييلز إن “ما يفعله بايدن في ما يتعلق بإسرائيل أمر مشين”.

وأضاف “لقد تخلى عن إسرائيل تماماً ولا يمكن لأحد أن يصدق ذلك”. كذلك، كتب ترمب على منصة “تروث سوشال” قائلاً “جو المحتال يقف إلى جانب الإرهابيين” من “حماس”.

وأكد ترمب “بايدن ضعيف وفاسد ويقود العالم مباشرة إلى الحرب العالمية الثالثة” موضحاً أنه حال عودته إلى البيت الأبيض “سنطالب بالسلام عبر القوة”.