استقبلت جماهير كرة القدم في مصر، قرار إعادتهم بالسعة الكاملة للمدرجات بسعادة كبيرة، بعد سنوات طويلة من الدخول بحد معين للمباريات وابتعادهم عن مؤازرة فرقهم، وذلك ما يعيد الحياة إلى الملاعب مرة أخرى في واحدة من أبرز البلاد التي تأتي بمواهب بارزة.
وأعلنت وزارة الشباب والرياضة المصرية والتي يترأسها أشرف صبحي، عن الاتفاق الذي تم الاستقرار عليه خلال الاجتماع الذي ضم المسؤولين في بعض الجهات المعنية والأمنية بجانب المسؤولين من الهيئات الرياضية سواء اتحاد الكرة أو رابطة الأندية أو مجالس إدارات الأندية، وهو زيادة عدد الجماهير خلال الفترة المقبلة تصل في بعض الأحيان للسعة الكاملة.
عودة الجماهير
وجاء بيان وزارة الشباب والرياضة ليؤكد أنه تم الاتفاق على استعادة حضور الجماهير في ملعبي “القاهرة الدولي” و”برج العرب” بالإسكندرية، بسعة 30 ألف مشجع، على أن يكون الحضور بالسعة الكاملة في أي ملعب آخر، وذلك في البطولات المحلية فقط لا غير.
أما عن مشاركة الأندية المصرية في البطولات الأفريقية، فستكون هناك زيادة في الأعداد بالأدوار التمهيدية في المنافسات، على أن يكون الحضور بالسعة الكاملة في جميع الملاعب في مباراتي نصف النهائي والنهائي، من أجل مؤازرة فريقهم خلال المواجهات الحاسمة في أبرز المنافسات على المستوى القاري.
وأكدت الوزارة في بيانها أن الجهات التنفيذية لكل من اتحاد الكرة المصري ورابطة الأندية ستقوم بالتنسيق ووضع معايير وضوابط لحضور الجماهير المباريات في المرحلة المقبلة من أجل الحفاظ على الظهور بسلوك يليق بالمنافسات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت وضعت بعض الضوابط وتم تقليل عدد حضور الجماهير في مباريات الدوري المصري بجانب منعها نهائياً لفترة ليست بقصيرة، بخاصة بعد حادثتين لجماهير الأهلي والزمالك، سقطت خلالهما ضحايا في مشاهد صادمة ضربت الكرة المصرية وقتها.
وكانت جماهير الأهلي تعرضت لحادثة اعتداء في مباراته أمام المصري البورسعيدي في فبراير (شباط) 2012، راح ضحية هذه الحادثة 72 مشجعاً في مشاهد دامية، بجانب 22 ضحية من جماهير الزمالك أمام ملعب “الدفاع الجوي” قبيل مباراته أمام إنبي في الشهر ذاته من عام 2015، بعد تعرضهم للاعتداء بسبب إصرارهم على حضور اللقاء.
لذلك منعت الجهات المعنية حضور الجماهير في مباريات كرة القدم حتى وقتٍ قريب عندما تم السماح لهم بالعودة بأعداد قليلة وظلت تتزايد حتى قرار أمس الثلاثاء من وزارة الشباب والرياضة.
أزمة جديدة
وفي ما يتعلق بالكرة المصرية، تواجه الأندية التي تنتظر موقفها من المشاركات الأفريقية في الموسم الجديد، حسم أمرها وذلك بسبب ضغط المواعيد وعدم انتهاء النسخة الحالية من الدوري المصري في موعدها الذي يسمح لهم بإرسال أسماء الأندية التي ستشارك في المنافسات إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) في الموعد المحدد.
وقال رئيس رابطة الأندية المصرية المحترفة أحمد دياب في تصريحات إذاعية إن الموعد المقدر لانتهاء بطولة الدوري المصري في النسخة الحالية هو منتصف أغسطس (آب) المقبل، وأكد أنه سيتسنى لهم إرسال أسماء الأندية التي ستشارك في البطولات الأفريقية في الموعد المحدد مثل الموسم الماضي.
وأضاف دياب “سنطالب الكاف في الموعد المحدد أن يتم تأجيل إرسال أسماء الأندية المشاركة في البطولات القارية لوقتٍ لاحق حتى يتم حسم المراكز المؤهلة، ولن تكون هناك أزمة في ذلك”.
ويتأهل بطل الدوري المصري ووصيفه إلى بطولة دوري أبطال أفريقيا، بجانب صعود صاحب المركز الثالث بجانب بطل الكأس أو صاحب المركز الرابع إلى بطولة الكونفيدرالية.
وتأهل لنهائي دوري أبطال أفريقيا في النسخة الحالية، فريق الأهلي المصري ليواجه نظيره الترجي التونسي، من أجل تعزيز رقمه كالأكثر تتويجاً باللقب بـ11 مرة، بجانب وصول الزمالك إلى نهائي بطولة الكونفيدرالية ليواجه نهضة بركان المغربي في تكرار لنهائي عام 2019 عندما توج بها الفريق المصري.
ويشهد الموسم الحالي من الدوري المصري الكثير من المباريات المؤجلة مما سيسبب في استمرار البطولة حتى شهر أغسطس، إذ يرسل الكاف خطابات للدول المشاركة من أجل تحديد الأندية وذلك في يونيو (حزيران) المقبل، ولكن يمني المسؤولين المصريين النفس بالموافقة على تأجيلها بعض الشيء حتى يتم حسم المراكز المؤهلة.
