Home سياسة المطبخ الغزاوي يقاوم التغريبة الفلسطينية في “شم النسيم” المصري | أسلوب حياة...

المطبخ الغزاوي يقاوم التغريبة الفلسطينية في “شم النسيم” المصري | أسلوب حياة تريند

111
0
المطبخ الغزاوي يقاوم التغريبة ا*لفلس*طينية في “شم النسيم” المصري | أسلوب حياة :

الربيع هو موسم الرخاء والخضرة والهواء اللطيف. هكذا كان الربيع يأتي دائمًا على أهل غ*ز*ة، قبل أن تسلبهم حياة الخيام والملاجئ أبسط أمنياتهم في الاستمتاع بالهواء النقي والنسيم البارد الذي يريحهم من ويلات درجات الحرارة المرتفعة.

كان الربيع مختلفا باحتفالاته وطعامه وطقوسه التي عاشها أهل غ*ز*ة على أرضهم قبل أن يضطروا إلى مغادرتها. ورغم أن “شم النسيم” عادة فرعونية مصرية، إلا أن الغزيين والمصريين لديهم تاريخ مشترك وتراث وحتى مطبخ مشترك. وأبرز مميزاته الرنجة والفسيخ الغزاوي.

جلبت نزوح سكان غ*ز*ة إلى مصر الكثير من تراث الطعام الفلسطيني. برع العديد من سكان غ*ز*ة في مصر في الحفاظ على طرقهم التقليدية في الاحتفال بالمناسبات المختلفة، خاصة الأعياد واحتفال شم النسيم الذي بدأ يوم الجمعة الأخيرة من شهر إبريل.

الفسيخ الفلسطيني ينافس المصري في أعياد الربيع

رغم الحزن الواضح على وجوه أهل غ*ز*ة في مصر، إلا أنهم ما زالوا يقاومون من خلال إحياء تراثهم من الأطعمة المرتبطة بها خلال الأعياد وشم النسيم.

يقول أبو أحمد: “الرنجة والفسيخ هي أكلات مصرية بالأساس، لكنها في طريقها إلى غ*ز*ة منذ سنوات طويلة، وهناك أضفنا إليها نكهتنا الخاصة، مما أعطاها مذاقاً خاصاً يعرفه كل أهل فلسطين”. 40 عاما، كان يعمل في مجال البناء في غ*ز*ة قبل مغادرته. متخصص في تخليل وبيع الرنجة والفسيخ الغزاوي في مصر.

ويقول أبو أحمد للجزيرة نت إن الفارق الأساسي بين الفسيخ المصري والفسيخ الفلسطيني يكمن في البهارات الغزية والكركم التي تضاف للتمليح، إضافة إلى أنها تقلى في الزيت الساخن قبل أن تنضج تماما.

وبينما يستخدم سمك البوري في صناعة الفسيخ المصري، فإن أهل غ*ز*ة يستخدمون سمك الجر أو ما يعرف في مصر بسمك “اللون”، ولكن رغم ندرته في مصر، إلا أن أبو أحمد استخدم سمك البوري بكميات كبيرة من الكركم والعصفر. وملح للطبخ.

وفي غ*ز*ة يقدم الفسيخ إما مقليا بعد نضجه في التخليل، أو يقدم مع المرق، وهو وضع عصير الطماطم مضافا إليه البصل والثوم في الزيت الذي سبق قلي الفسيخ فيه ويضاف إليه الملح والكمون، وهو عبارة عن يقدم ساخناً كطبق جانبي مع الفسيخ المقلي.

أما الرنجة الغزية فهي تختلف أيضًا عن نظيرتها المصرية التي تكون مستوردة في الغالب، لكن الرنجة الغزية تصنع من الماكريل وهي سمكة تأتي من الدول الاسكندنافية، وعلى عكس الرنجة المصرية التي تباع مغلفة بكامل أحشائها. ، ويقبل المصريون على أكل أحشائها، أو ما يسمى بـ”البطارخ”، ويرتفع سعر الرنجة كلما كان “الظبي” خشنًا وغير أملس.

أما الرنجة الغزية فيباع نظيفة من الأحشاء ولا تحتوي على البطارخ. يقول أبو أحمد: «نغسل السمك وننظفه جيداً وننقعه في الملح حوالي 12 ساعة ثم ندخنه لمدة 6 ساعات ثم نحفظه في الثلاجة».

ثلاجة الغزاوي…مشروب منعش بروح الليمون

ولا يحافظ الغزاوي على تراثه من الطعام الفلسطيني باستخدام الفسيخ والرنجة فقط. ومع بداية ارتفاع درجات الحرارة، راجت على مواقع التواصل الاجتماعي ما يسمى بـ”الثلاجة ا*لفلس*طينية”، وهي عبارة عن كيس صغير يحتوي على مكونات متنوعة لصنع عصير منعش مناسب للمناخ الحار الذي تعيشه القاهرة ومختلف محافظات مصر. مصر.

ويتكون عصير غ*ز*ة الشهير من عنصر أساسي يسمى “روح الثلاجة”، وهي المادة الموجودة في الكيس الصغير الذي يباع في القاهرة بـ 90 جنيها مصريا (1.88 دولار أمريكي)، وهو ما يكفي لنحو 50 كوبا.

عصير ثلاجة الغزاوي يتكون من حوالي 1.5 لتر حليب، 9 ليمونات، ملعقتين كبيرتين من الحليب المجفف، ملعقة كبيرة نشاء، 4 قطرات روح الغزاوي “المعروف بغ*ز*ة”، وملعقة صغيرة من لون الزعفران أو الغزاوي. الصبغة إذا كانت متوفرة. تم بيع الثلاجة. ولاقى الغزاوي إقبالا كبيرا في مصر من الفلسطينيين والمصريين الذين جاؤوا لتجربة المشروب المنعش الأشهر في غ*ز*ة.

سكان غ*ز*ة الذين اضطروا للقدوم إلى مصر إثر اندلاع الحرب على قطاع غ*ز*ة حرصوا على اصطحاب دقة الزعتر معهم (الجزيرة)

كما أن الزعتر وزيت الزيتون وعجينة “المجدلاوية” ا*لفلس*طينية بزيت الزيتون وحبة البركة من الأطعمة ا*لفلس*طينية التي يحرص أهل غ*ز*ة في مصر على الاحتفاظ بها معهم، كما تقول صابرين عبد الله (27 عاماً) التي جاءت مع وتوجهت عائلتها من غ*ز*ة إلى القاهرة قبل أسبوع من بداية الشهر. رمضان، حرصت على حمل الزعتر وزيت الزيتون معها من غ*ز*ة إلى القاهرة، ولم تكن تعلم أنه سيكون مصدر رزق لها ولأسرتها، لكنها عندما حملته لم تظن إلا أنه سيكون الغذاء المتاح عندما تكون المعدة فارغة.

وأضافت صابرين للجزيرة نت “حملتها معي إلى مصر، وعندما وصلنا نسينا الجوع بعد أن شملنا أهل مصر في رعايتهم. فكرت في استغلال الكميات التي حملتها معي من غ*ز*ة لتكون مصدر رزقي”. مصدر رزقي، ثم بدأت بصنعه في المنزل بعد أن زاد الطلب عليه”.

من الزعتر المجفف والسماق والسمسم والكمون المطحون والكراوية وزيت الزيتون، تصنع صابرين خلطتها المميزة من الزعتر الغزي، وتبيعه بـ 260 جنيها للكيلوغرام الواحد.

ورغم أن المطبخ المصري لا يعتاد على الزعتر، إلا أنه شهد رواجًا مؤخرًا منذ قدوم السوريين إلى مصر، وانتشار محلات المأكولات السورية التي تقدم المناقيش بالزعتر ضمن مقبلات الطعام، بالإضافة إلى الطبق الرئيسي من الزعتر. مع زيت الزيتون.

ورغم أن الأطباق ا*لفلس*طينية جديدة على القاهرة، إلا أن شهية المصريين لا تزال تنتظر المزيد منها بشكل يعكس تمازج الثقافتين ا*لفلس*طينية والمصرية.

ملاحظة: هذا الخبر المطبخ الغزاوي يقاوم التغريبة ا*لفلس*طينية في “شم النسيم” المصري | أسلوب حياة تم نشره أولاً على (مصدر الخبر)  ولا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال.
يمكنك الإطلاع على تفاصيل الخبر كما ورد من المصدر.

ومن الجدير بالذكر بأن فريق التحرير قام بنقل الخبر وربما قام بالتعديل عليه اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة تطورات هذا الخبر من المصدر.