Home سياسة إدارة بايدن أوقفت شحنة ذخيرة لإسرائيل… لأول مرة منذ 7 أكتوبر

إدارة بايدن أوقفت شحنة ذخيرة لإسرائيل… لأول مرة منذ 7 أكتوبر

107
0

الإدارة الأميركية توقف شحنة ذخيرة كان من المفترض أن تصل إلى الجيش الإسرائيلي منذ أيام؛ وقف الشحنة جاء بأمر مباشر من البيت الأبيض، في ظل معارضتها لـ”عملية عسكرية كبيرة” يشنها جيش الاحتلال على رفح، جنوبي قطاع غزة.

أوقفت إدارة الرئيس الأميركي، جو بادين، الأسبوع الماضي شحنة ذخيرة أميركية الصنع كانت متجهة إلى إسرائيل، بحسب ما نقل المراسل السياسي لموقعي “واللا” الإسرائيلية و”أكسيوس” الأميركي، عن مسؤولين إسرائيليين اثنين، اليوم الأحد.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

وبحسب التقرير، فإن وقف شحنة الذخيرة “أثار مخاوف جدية داخل الحكومة الإسرائيلية”، ولفت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها واشنطن بتأخير شحنة أسلحة للجيش الإسرائيلي، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وذكر التقرير أن هذه الخطوة “تسببت في قلق كبير” لدى الحكومة في تل أبيب، وأضاف أن المسؤولين الإسرائيليين “يحاولون منذ أيام” معرفة سبب تعطيل الشحنة.

وذكر المسؤولون الإسرائيليون أن الشحنة، التي تضمنت ذخيرة للجيش الإسرائيلي، “كان من المفترض أن تغادر إلى إسرائيل قبل أن يتم إيقافها في مرحلة ما بأمر من واشنطن”؛ فيما رفضت إدارة بايدن التعليق.

وتتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات الاجتياح المحتمل لرفح، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح بالمدينة، دفعهم الجيش الإسرائيلي إليها بزعم أنها آمنة ثم شن عليها لاحقا غارات أسفرت عن شهداء وجرحى.

ولفت التقرير إلى تصاعد القلق في واشنطن إزاء الهجوم الإسرائيلي المقرر على رفح، فيما يشدد نتنياهو على أن الهجوم “ضروري” بحجة “القضاء” على آخر كتائب حماس، مهدّدا بالمضيّ به “مع اتفاق أو من دونه”.

وأبدت واشنطن مرارا معارضتها لمثل هذا الهجوم ما لم يقترن بـ”خطط موثوقة” لحماية المدنيين الفلسطينيين.

ووجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، رسالة ضمنية إلى حلفاء إسرائيل في ظل المعارضة الأميركية الغربية لاجتياح مدينة رفح، وذلك في مقطع مصور عممه مساء اليوم، علق فيه على ذكرى المحرقة الذي تحييه إسرائيل اليوم.

وقال نتنياهو إن “الدرس الأول من المحرقة هو: إذا لم نحمي أنفسنا، فلن يحمينا أحد. وإذا كان علينا أن نقف وحدنا، فسنفعل”. وتابع “سندافع عن أنفسنا بكل الطرق، وسنتغلب على أعدائنا ونضمن أمننا في قطاع غزة، وفي كل مكان”.

بدوره، توعد وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم، باجتياح مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، “في وقت قريب جدا”، زاعما أن هناك مؤشرات على أن حركة “حماس” لا تريد التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع تل أبيب.

من جهته، قال مسؤول في حماس إن نتنياهو يهدّد باجتياح رفح “للضغط وعرقلة التوصل إلى اتفاق، لحسابات شخصية”، مشددًا على أن اجتياح رفح “لن يكون نزهة، وسيدفع الاحتلال ثمنًا غاليًا لأية مغامرة قد يقدم عليها، وسيُمنى بالفشل”.

وأجرى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، “محادثات صعبة” مع نتنياهو بشأن العملية الإسرائيلية المقررة في رفح، ب بحسب ما جاء التقرير الذي ورد في موقعي “واللا” و”أكسيوس” نقلا عن مصدرين مطلعين على التفاصيل.

وذكرت المصادر أن بلينكن أبلغ نتنياهو خلال زيارته لإسرائيل يوم الأربعاء الماضي، أن “عملية عسكرية برية كبيرة” في رفح ستؤدي إلى “معارضة علنية من قبل إدارة بايدن وتؤثر سلبا على العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل”.

وأكد بلينكن، خلال الأسبوع الماضي، أن إسرائيل لم تقدم “خطة ذات مصداقية لتأمين حماية حقيقية للمدنيين” في رفح، محذرا بأنه “في غياب مثل هذه الخطة، لا يمكننا دعم عملية عسكرية كبيرة لأن الضرر الذي ستُحدِثه يتجاوز حدود المقبول”.

بدوره، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، في مؤتمر صحافي، إن القادة في تل أبيب “يفهمون تماما أن الرئيس بايدن ‘يعني ذلك‘ عندما يتحدث عن إمكانية حدوث تغيير في السياسة الأميركية تجاه الحرب”.

وشدد على أن ذلك مرتبط بمضي إسرائيل قدما بعمليتها المقررة فر رفح “دون الأخذ في الاعتبار اللاجئين الموجودين في المدينة”.

من جهة أخرى، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إن إدارة بايدن أوضحت لإسرائيل أن مسار عملها في رفح يمكن أن يؤثر على السياسة الأمريكية تجاه الحرب في غزة.

وقال سوليفان، خلال جلسة نقاش نظمتها فايننشال تايمز، مواصلة المحادثات مع إسرائيل بهذا الشأن، وأضاف أن واشنطن أوضحت لتل أبيب أن “هناك طريقة أفضل لهزيمة حماس في غزة بدلا من التورط في رفح”، حسب تعبيره.

وكان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، قد صرح بأنه إذا لم تتخذ إسرائيل الخطوات الصحيحة لإجلاء المدنيين من رفح قبل أن تبدأ عملياتها، فهناك إمكانية لوقوع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.

وأشار إلى أن بلاده أوضحت لإسرائيل أن إجلاء المدنيين من منطقة الصراع أمر مهم قبل أي عملية.