Home سياسة شي إلى باريس في زيارة نادرة وأوكرانيا والتجارة على الطاولة

شي إلى باريس في زيارة نادرة وأوكرانيا والتجارة على الطاولة

116
0

يتوجه الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى باريس اليوم الأحد في زيارة نادرة لفرنسا تستغرق يومين.

وخلال الزيارة، سيحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إقناع نظيره الصيني بالعمل على تقليص أوجه الخلل التجاري بين البلدين واستخدام نفوذه على روسيا في ما يتعلق بالحرب على أوكرانيا.

ولن يتحقق أي من الهدفين بسهولة خلال زيارة الرئيس الصيني التي تأتي في وقت تتزايد فيه التوترات التجارية بين أوروبا والصين.

وتدعم فرنسا التحقيق الذي يجريه الاتحاد الأوروبي في شأن صادرات السيارات الكهربائية الصينية، وفي يناير (كانون الثاني) الماضي فتحت بكين تحقيقاً في واردات البراندي – الذي يصنع معظمه في فرنسا- وهي خطوة ينظر إليها على نطاق واسع على أنها رد على مجموعة متزايدة من تحقيقات الاتحاد الأوروبي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مستشار في الإليزيه قبل زيارة شي، الأولى له إلى أوروبا منذ خمس سنوات “علينا أن نواصل حث السلطات الصينية على منحنا مزيداً من الضمانات في شأن القضايا التجارية”.

ومن المقرر أن يصل شي في نحو الساعة الرابعة مساء (14.00 بتوقيت غرينتش). وستتضمن اجتماعاته الرسمية محادثات مشتركة مع ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

والانقسامات داخل بلدان الاتحاد الأوروبي الـ27 -وبخاصة بين فرنسا وألمانيا- تؤدي إلى تقويض قدرتها في التأثير على الصين. وقالت مصادر إن المستشار الألماني أولاف شولتس لن ينضم إلى ماكرون وشي في باريس بسبب التزامات سابقة.

وقال نواه باركين المستشار الكبير في مجموعة روديوم والمتابع الوثيق للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين إن “النفوذ يطير من النافذة إذا أرسل القادة الأوروبيون رسائل متباينة إلى شي”.

وقال مسؤولون إن فرنسا ستسعى أيضاً إلى إحراز تقدم في شأن فتح الأسواق الصينية أمام صادراتها الزراعية وحل القضايا المتعلقة بمخاوف صناعة مستحضرات التجميل الفرنسية في شأن حقوق الملكية الفكرية.

محادثات في شأن أوكرانيا

تحرص فرنسا على مطالبة الصين بالضغط على موسكو لوقف عملياتها في أوكرانيا، ولم تحقق تقدماً يذكر حتى الآن، باستثناء قرار شي الاتصال بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمرة الأولى بعد وقت قصير من زيارة ماكرون لبكين العام الماضي.

وقال المستشار في الإليزيه “نظراً إلى أن الصين أحد شركاء روسيا الرئيسين، فإن هدفنا هو استخدام نفوذها على موسكو لتغيير حسابات روسيا والمساعدة في المساهمة في حل الصراع”.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي “إذا كان الصينيون يسعون إلى تعميق العلاقات مع الشركاء الأوروبيين، فمن المهم حقاً أن يستمعوا إلى وجهة نظرنا ويبدأوا في أخذها على محمل الجد”.

ومن المقرر أن يغادر شي فرنسا بعد ظهر الثلاثاء متوجهاً إلى صربيا والمجر الصديقتين لروسيا.