Home سياسة الشرطة تدخل حرم جامعة كاليفورنيا تمهيدا لإخلاء مخيم مؤيد للفلسطينيين

الشرطة تدخل حرم جامعة كاليفورنيا تمهيدا لإخلاء مخيم مؤيد للفلسطينيين

119
0

على الرغم من فض اعتصام المؤيدين للفلسطينيين في جامعة كولومبيا الأميركية بنيويورك، لا يزال هذا الحراك مستمراً في جامعات أخرى بالولايات المتحدة، إذ تجمع مئات من أفراد أجهزة إنفاذ القانون في حرم جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس بعد حلول الظلام أمس الأربعاء، استعداداً لإخلاء مخيم احتجاج مؤيد للفلسطينيين هاجمه مؤيدون لإسرائيل في الليلة السابقة.

تحسباً للمداهمة

وأظهرت لقطات تلفزيونية حيّة قوات شرطة مزودة بالمعدات وهي تتواجد في حرم جامعة كاليفورنيا بمحاذاة خيام لحشود من المتظاهرين. وشوهد بعض النشطاء وهم يرتدون خوذات ونظارات واقية وأقنعة تنفس تحسباً للمداهمة بعد يوم من إعلان الجامعة أن مخيم الاعتصام غير قانوني.
وتجمع مئات من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين خارج المخيم ونددوا بتحركات الشرطة ورددوا هتافات “عار عليكم” وقام بعضهم بقرع الطبول ولوحوا بالأعلام الفلسطينية بينما كانت قوات الأمن تدخل إلى الحرم الجامعي. وارتدى العديد من المتظاهرين الكوفية الفلسطينية.

طلب الإخلاء

وحثت الشرطة قبل الدخول للحرم المتظاهرين عبر مكبر صوت على إخلاء منطقة الاحتجاج.
وألغت جامعة كاليفورنيا الفصول الدراسية لهذا اليوم بعد اشتباك عنيف نشب في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء وفي وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء بين شاغلي المخيم ومجموعة من المتظاهرين المناوئين الملثمين الذين شنوا هجوماً على مخيم الاحتجاج بالعصي والهراوات.
وظل شاغلو مخيم الاحتجاج، الذي أقيم الأسبوع الماضي، مسالمين إلى حد كبير قبل الاشتباك الذي ألقى مسؤولو الجامعة مسؤوليته على “محرضين” وتعهدوا بإجراء تحقيق.
جاء هذا بعد يوم من قيام الشرطة في مدينة نيويورك باعتقال نشطاء مؤيدين للفلسطينيين احتلوا بناية أكاديمية في جامعة كولومبيا وبإزالة مخيم اعتصام للمحتجين هناك.
وقال عمدة المدينة إريك آدامز إن الشرطة ألقت القبض على نحو 300 في “كولومبيا” و”سيتي كوليدج” في نيويورك. ووجهت إلى العديد من المعتقلين تهم التعدي على ممتلكات الغير وتعمد إلحاق الأذى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

حراك طالبي واسع

والاشتباكات في جامعة كاليفورنيا وفي نيويورك هي جزء من أكبر حراك طالبي أميركي منذ خروج مسيرات ومظاهرات مناهضة للعنصرية في 2020.
ونظم طلاب تجمعات ومسيرات أو أقاموا خياماً للاحتجاج والاعتصام في عشرات الكليات في أنحاء الولايات المتحدة في الأيام القليلة الماضية للتعبير عن معارضتهم للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ومطالبة جامعاتهم وكلياتهم بالنأي بنفسها عن شركات تدعم الحكومة الإسرائيلية. واستدعت العديد من الكليات والجامعات الشرطة لكبح الاحتجاجات.
وفي جامعة تكساس في دالاس، فكّكت الشرطة مخيماً احتجاجياً وأوقفت 17 شخصاً على الأقل بتهمة “التعدي الإجرامي” وفق ما ذكرت الجامعة.
كذلك، أوقفت سلطات إنفاذ القانون الكثير من الأشخاص في جامعة فوردهام في نيويورك وأخلت مخيّماً نُصب في الحرم الجامعي، بحسب مسؤولين.
من جهتها، أفادت شرطة نيويورك خلال مؤتمر صحافي أن نحو 300 شخص أوقفوا في جامعتين في المدينة.

البيت الأبيض

من جهته، أكد البيت الأبيض الأربعاء أنه يدعم حق الأميركيين في الاحتجاج، مشدداً على أن “نسبة صغيرة من الطلاب تتسبب بهذا التعطيل” في حرم الجامعات.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير لصحافيين، “نرى أن عدداً صغيراً من الطلاب يتسببون بهذا التعطيل وإذا أرادوا الاحتجاج فيحق للأميركيين القيام بذلك بطريقة سلمية وفي إطار القانون”.
وشددت على أن البيت الأبيض “سيواصل التنديد بخطاب الكراهية كما يفعل” منددة بمعاداة السامية.
والى الآن، لزم الرئيس الأميركي جو بايدن الصمت بشكل كبير في هذا الشأن، الا أنه دان في أبريل (نيسان) الماضي التحركات “المعادية للسامية” في الجامعات مع بداية الاحتجاجات في جامعة كولومبيا.
وخلال تجمع حاشد في ولاية ويسكنسن، اعتبر الرئيس السابق دونالد ترمب أن “نيويورك كانت تحت حصار الليلة الماضية”. وقال إن الرئيس جو بايدن “يجب أن يتكلّم”.