إسرائيل تبدي استعدادها لمناقشة “تعديلات حدودية” محتملة مع لبنان في إطار التفاهمات التي تسعى واشنطن إلى بلورتها في محاولة لمنع تصعيد المواجهات الحدودية بين الاحتلال وحزب الله لتتحول إلى حرب شاملة.
المنطقة الحدودية مع لبنان (Getty Images)
ذكر تقرير إسرائيلي، مساء الأربعاء، إن الحكومة في تل أبيب باتت مستعدة لبحث “تعديلات حدودية” وذلك في إطار “التفاهمات التي يتم بلورتها” لمنع تصعيد المواجهات الحدودية مع حرب الله إلى حرب شاملة.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
جاء ذلك بحسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”)، عن مسؤول إسرائيلي وصفته بـ”المطلع”؛ وأشارت القناة إلى أن الإدارة الأميركية تعتقد أن صفقة تبادل أسرى بموجب هدنة في قطاع غزة، ستؤثر على جبهة لبنان.
وأضافت أن “البيت الأبيض يدفع باتجاه التوصل إلى تفاهمات تمنع حربا على الجبهة الشمالية”، وذكرت أنه في إطار الاتصالات مع الجانب الأميركي، فإن إسرائيل أبدت استعدادا لمناقشة “تعديلات حدودية” لإنهاء النزاع الحدودي مع لبنان.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل كانت قد امتنعت طوال الفترة الماضية بما في ذلك في إطار جهود الوساطة التي قادها المبعوث الأميركي، آموس هوكشتاين، عن مناقشة أي تعديلات حدودية تنهي النزاع مع لبنان.
وبحسب “كان 11″، فإن إسرائيل مستعدة كذلك للموافقة على انسحاب قوات حزب الله لمسافة تقتصر على عدة كيلومترات عن الخط الحدودي، وليس إلى شمال نهر الليطاني، مثلما تطالب منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن “المرحلة الأولى من المقترح الذي تدفع به الإدارة الأمريكية، يتضمن ‘تجميد الوضع‘ الذي سيتم في إطاره إبعاد حزب الله بضعة كيلومترات من الخط الحدودي”.
وعلى صلة، أشارت “كان 11” إلى أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أبلغ المسؤولين في إسرائيل، بأنه “من المستحيل” التوصل إلى وقف إطلاق نار مع حزب الله، ما دامت الحرب مستمرة في قطاع غزة.
وذكرت القناة أن وزير الخارجية الأميركي حاول إقناع الإسرائيليين بضرورة التوصل إلى صفقة مع حماس”. وأضافت أن من الأسباب التي استند إليها بلينكن في محاولة إقناع الإسرائيليين بضرورة وقف الحرب المواجهات الحدودية مع حزب الله.
وذكرت القناة أن “بلينكن أبلغ المسؤولين الإسرائيليين أنه دون وقف إطلاق نار في غزة، سيكون من المستحيل التوصل إلى حل في الشمال”.
وأشارت إلى أن ما قاله بلينكن للإسرائيليين “قائم على ما خلص إليه الوسيط الأميركي، هوكشتاين، الذي حاول خلال الشهور الأخيرة التوصل إلى تسوية سياسية بين تل أبيب وحزب الله”.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، خلال تقييم للوضع برفقة قائد المنطقة الشمالية أوري غوردين، وقادة آخرين، إن تل إبيب “تستعد لهجوم في الشمال”.
وفي لقاء جمعه بنظيره الفرنسي، الثلاثاء، هدد وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بشن حرب شاملة ضد حزب الله، “تعمل إسرائيل خلالها ضد حزب الله في كل لبنان وتحتل مساحة واسعة في الجنوب اللبناني”.
