Home سياسة جهود دولية للتوصل إلى هدنة في غزة و”حماس” تتحدث عن أجواء إيجابية

جهود دولية للتوصل إلى هدنة في غزة و”حماس” تتحدث عن أجواء إيجابية

111
0

فيما تتكثف الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة في غزة تنص على الإفراج عن رهائن، أفاد مسؤول في حركة “حماس”، أمس الأحد، أن “لا قضايا كبيرة” في ملاحظات الحركة بشأن الاقتراح الأخير المقدم من إسرائيل ومصر حول اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وقال المسؤول في الحركة الذي اشترط عدم كشف هويته “الأجواء إيجابية ما لم تكن هناك عراقيل إسرائيلية جديدة، إذ لا قضايا كبيرة في الملاحظات والاستفسارات التي تقدمها (حماس) بشأن ما تضمنه الرد”، وفق ما نقلته عنه وكالة الصحافة الفرنسية. 

وأضاف أن وفداً لـ “حماس” برئاسة خليل الحية سيقدم رد الحركة على اقتراح الهدنة خلال اجتماع مع وسطاء مصريين وقطريين في القاهرة اليوم الإثنين.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول آخر في “حماس” قوله إن وفداً من الحركة سيزور القاهرة الإثنين لإجراء محادثات بهدف وقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف أن الوفد سيناقش اقتراحاً لوقف إطلاق النار قدمته الحركة إلى قطر ومصر فضلاً عن مناقشة رد إسرائيل.

وستنعقد المحادثات بين وفد “حماس” والوسطاء القطريين والمصريين لبحث موقف الحركة من الرد الإسرائيلي على اقتراحها الأخير.

 

مواقف متعارضة

وفي السياق، أعرب وزيران إسرائيليان الأحد عن موقفين متعارضين بشأن اتفاق هدنة محتمل مع “حماس”.

وقال وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش في رسالة بالفيديو عبر تطبيق تليغرام مخاطباً رئيس الوزراء “إذا قررت رفع العلم الأبيض وإلغاء خطة احتلال رفح التي تهدف إلى تدمير (حماس) من أجل إعادة الأمن إلى إسرائيل، فلن يكون للحكومة التي ترأسها الحق في الوجود”.

في المقابل، قال الوسطي بيني غانتس، رئيس أركان الجيش السابق والوزير في حكومة الحرب المصغرة إن “شرعية الحكومة ستنهار إذا عطّل الوزراء خطة تسمح بالإفراج عن الرهائن”.

وأشار سموتريتش إلى أن “قبول المقترح المصري سيكون استسلاماً مهيناً… فهو يحكم على الرهائن بالإعدام، وفوق كل شيء، يشكل خطراً وجودياً مباشراً على دولة إسرائيل”.

أما غانتس فقال في بيان نشره حزبه، إنه إذا كان “دخول رفح مهماً” في الصراع على المدى الطويل ضد “حماس”، فإن إعادة الرهائن “أمر ملح يكتسي أهمية قصوى”.

وأضاف “إذا تم التوصل إلى مخطط مسؤول لإعادة الرهائن مدعوم من المؤسسة الأمنية بأكملها، ولا يعني إنهاء الحرب، وعطله الوزراء الذين قادوا الحكومة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) – فلن يكون للحكومة الحق في أن تستمر بالوجود”.

 

بلينكن يمدد جولته بالشرق الأوسط

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية، الأحد، في بيان، إن الوزير أنتوني بلينكن سيتوجه إلى الأردن وإسرائيل عقب زيارة السعودية.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، أن بلينكن سيمدد جولته في الشرق الأوسط ليزور الأردن وإسرائيل بعد زيارة السعودية. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

محادثات بايدن ونتنياهو

وتباحث الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الأحد في اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المحادثات الجارية والرامية إلى الإفراج عن الرهائن، وفق البيت الأبيض.

وأشار البيت الأبيض إلى أن الحليفين “تباحثا في المحادثات الجارية لضمان الإفراج عن رهائن مع وقف فوري لإطلاق النار في غزة”، في حين تتكثف الجهود الدبلوماسية من أجل التوصل لهدنة.

وتتعرض الحكومة الإسرائيلية لضغوط كبيرة من حلفائها الدوليين من أجل التوصل لوقف لإطلاق النار، وكذلك من محتجين في الدولة العبرية يطالبون بالإفراج عن الرهائن الذين احتجزتهم “حماس” في هجومها الذي أشعل فتيل الحرب.

وجاء في بيان البيت الأبيض أن بايدن ونتنياهو “تباحثا أيضاً في إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة بما في ذلك من خلال تحضيرات لفتح معابر شمالية جديدة اعتباراً من هذا الأسبوع”. وتابع البيان “لقد شدد الرئيس على ضرورة أن يكون هذا التقدم مستداماً وأن يتم تعزيزه بالتنسيق الكامل مع منظمات إنسانية”.

 

ومع إطلاق وكالات إنسانية مزيداً من التحذيرات من كارثة في غزة، تواجه إسرائيل ضغوطاً متزايدة، دولياً ومن الولايات المتحدة خصوصاً، لإتاحة دخول كميات أكبر من المساعدات إلى القطاع.

ولفت البيان إلى أن بايدن جدد التأكيد على “موقفه الواضح” إزاء أي هجوم إسرائيلي على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة. ولم يقدم البيان المزيد من التفاصيل عن هذا الجزء من المحادثة. وقالت واشنطن إنها لا تستطيع دعم عملية إسرائيلية في رفح من دون خطة إنسانية مناسبة وذات مصداقية.

ويلوح نتنياهو بشن هجوم في رفح التي تغص بأكثر من 1.5 مليون مدني نزحوا إلى المدينة هرباً من المعارك في أنحاء أخرى من القطاع.

وفي حين تؤكد إدارة بايدن دعمها لإسرائيل، تعرب على الدوام عن قلقها إزاء الحصيلة الفادحة للخسائر في أرواح المدنيين في غزة وهي تحض إسرائيل على عدم شن هجوم في رفح.

إسرائيل ستزيد حجم المساعدات

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي الأحد إن حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة ستزيد في الأيام المقبلة، مشيراً إلى ممرات جديدة تستخدم ميناء بحرياً إسرائيلياً ومعابر حدودية للوصول إلى القطاع الفلسطيني.

وبعد منع الوصول إلى غزة في أعقاب هجوم “حماس” في السابع من أكتوبر، سمحت إسرائيل منذ ذلك الحين بدخول قوافل المساعدات وسط ضغوط دولية متزايدة لزيادة كمية الإمدادات اللازمة لإطعام سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

ودفعت الأزمة الإنسانية المتصاعدة شركاء إسرائيل الغربيين والعرب لبذل المزيد من الجهد لتسهيل دخول المساعدات إلى غزة، حيث بات معظم السكان بلا مأوى ويواجه كثير منهم المجاعة، فميا دُمرت البنية التحتية المدنية وانتشرت الأمراض.

وأبدت الولايات المتحدة هذا الشهر ترحيباً بجهود إسرائيل الأخيرة للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية، لكن النجاح سيقاس بنتائج تحسن الوضع على الأرض.

 

وقال المتحدث العسكري دانيال هاغاري في بيان “على مدى الأسابيع القليلة الماضية، زادت كمية المساعدات الإنسانية التي تذهب إلى غزة زيادة كبيرة. وستستمر الزيادة في الأيام المقبلة”.

وأضاف “يذهب المزيد من الغذاء والمياه والإمدادات الطبية ومعدات الإيواء وغيرها من المساعدات إلى غزة أكثر من أي وقت مضى”.

“ورلد سنترال كيتشن” تستأنف عملياتها في غزة

وفي إطار منفصل، قالت منظمة “ورلد سنترال كيتشن” الخيرية ومقرها الولايات المتحدة إنها ستستأنف عملياتها في قطاع غزة اليوم الإثنين بعد شهر من مقتل سبعة من موظفيها في ضربة جوية إسرائيلية.

“حربنا على (حماس)”

وقال هاغاري إن زيادة المساعدات جاءت نتيجة لاستخدام ميناء أسدود الإسرائيلي، فضلاً عن معبر جديد إلى شمال غزة وزيادة المساعدات من الأردن التي تدخل عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي في الطرف الجنوبي من غزة.

وأضاف أن إسرائيل تعمل أيضاً مع القيادة المركزية الأميركية لبناء “رصيف بحري موقت” يسمح بتوزيع المساعدات من السفن إلى الشاطئ.

وأردف هاغاري “إيصال المساعدات لشعب غزة يمثل أولوية قصوى، لأن حربنا على (حماس) وليس على سكان غزة”.