Home سياسة إسرائيل مستعدة لتأجيل اجتياح رفح بحال التوصل إلى اتفاق في شأن الرهائن

إسرائيل مستعدة لتأجيل اجتياح رفح بحال التوصل إلى اتفاق في شأن الرهائن

109
0

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إسرائيل ستؤجل العملية المزمعة في رفح بجنوب غزة إذا جرى التوصل لاتفاق بشأن الرهائن، بينما بثت حركة حماس السبت مقطعاً مصوراً يظهر رهينتين إسرائيليين احتجزتهما خلال هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) واقتادتهما إلى غزة. وأفاد منتدى عائلات الرهائن بأن الرهينتين هما كيث سيغال وأومري ميران.
وكانت حماس عرضت الأربعاء الماضي مقطعاً مصوراً يظهر رهينة إسرائيلياً ثالثاً هو هيرش غولدبرغ-بولين (23 عاما).

الرصيف البحري

من جهة اخرى، أبحرت من قبرص سفينة دعم بريطانية يتمركز على متنها مئات العسكريين الأميركيين المشاركين في بناء رصيف بحري في غزة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، كما ذكر مصدر عسكري اليوم السبت.
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن بناء الرصيف بدأ أول من أمس الخميس ويفترض أن يكون جاهزاً للعمل اعتباراً من بداية مايو (أيار) المقبل”.
وتقول الولايات المتحدة إن القدرة التشغيلية لهذه المنصة ستكون في البداية 90 شاحنة مساعدات ثم 150 شاحنة يومياً، وستصل المساعدات أولاً إلى قبرص حيث ستخضع للتدقيق ثم ستعد لنقلها إلى غزة.
وشدد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس في بيان على الدور الأساس لطاقم سفينة الدعم “كارديغن باي” (Cardigan Bay)  التابعة لـ”الأسطول الملكي” (RFA) المساعد في مساهمة المملكة المتحدة في زيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

“جينيفير” تعود وتبحر نحو غزة

على صعيد آخر أعلنت قبرص السبت أن سفينة مساعدات كانت في طريقها إلى غزة وعادت أدراجها بعد مقتل عدد من العاملين الإنسانيين بضربة جوية إسرائيلية قبل أسابيع، أبحرت مجدداً من الجزيرة في اتجاه القطاع.
وكانت السفينة “جينيفير” قد عادت لقبرص مطلع أبريل (نيسان) الجاري من دون إفراغ حمولتها من المساعدات المخصصة للقطاع، بعد مقتل سبعة من العاملين مع منظمة “وورلد سنترال كيتشن” الخيرية بضربة جوية إسرائيلية استهدفت سياراتهم.

وأقر الجيش الإسرائيلي بارتكاب “أخطاء فادحة”، مشيراً إلى أنه قصف السيارات لأنه كان يستهدف ما اعتقد أنه “مسلح من ’حماس‘”.
وقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليس للصحافيين، “بعد الحادثة المؤسفة استؤنفت الجهود لإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة”، مضيفاً أن “حاجات القطاع في تزايد دائم، وبالتعاون مع الدول التي بدأنا معها هذه المهمة، وهي الإمارات والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، استأنفنا المهمة”، متابعاً أن “إنجاز العمل سيحصل خلال الأسبوع المقبل”.
ووفق قناة “سي واي بي سي” المحلية فقد أبحرت السفينة “جينيفر” ليل الجمعة – السبت مع حمولة جديدة من المساعدات لغزة، وبعد ظهر السبت أظهرت مواقع تتبع الملاحة البحرية أن السفينة قطعت أكثر من نصف المسافة بين الجزيرة والقطاع.
وتؤكد الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية أن إرسال المساعدات عبر الممر البحري من قبرص أو إلقاءها من الجو لا يمكن أن يحل محل زيادة كبيرة في دخول المساعدات الإنسانية من طريق البر إلى القطاع المحاصر، حيث يهدد خطر المجاعة أكثر من مليوني شخص، في ظل نقص حاد في التجهيزات الطبية وخروج غالبية المرافق الصحية عن الخدمة جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر بين إسرائيل وحركة “حماس”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ضغوط إسرائيلية

وفي سياق متصل بقي “أسطول الحرية” الساعي إلى الإبحار لغزة عالقاً في تركيا اليوم السبت، بعد حرمانه من علَم الملاحة نتيجة ضغوط إسرائيلية، بحسب المنظمين.
وندد ائتلاف المنظمات غير الحكومية والجمعيات في بيان بـ “العقبات الإدارية” التي تمنع الأسطول من الإبحار، بعد أن سحبت غينيا بيساو علمها، معتبراً أن الأخيرة “متواطئة” مع إسرائيل.

وأضاف البيان، “أبلغ السجل الدولي للسفن في غينيا بيساو، في خطوة سياسية صريحة، ائتلاف أسطول الحرية أنه أزال علم غينيا بيساو عن اثنتين من سفن الأسطول، بما في ذلك سفينة الشحن المحملة أكثر من 5 آلاف طن من المساعدات الحيوية للفلسطينيين في غزة”.
وأشار الائتلاف إلى أنه “في رسالته التي تبلغنا بهذا الإلغاء، قدم السجل الدولي للسفن في غينيا بيساو طلبات عدة غير عادية، ومن بينها تأكيد وجهة السفن ومحطات التوقف المحتملة وميناء التفريغ، وطلب خطابا رسمياً يوافق صراحة على نقل المساعدات الإنسانية وقائمة مفصلة للشحنة”.
وقال المنظمون إنه في العادة يكون مثل هذا التدقيق متعلقاً فقط بالسلامة والمعايير ذات الصلة للسفن التي ترفع علمها، ولا يهتم بالوجهة أو خط سير الرحلة أو قوائم الشحن أو طبيعة الرحلة.
وتابع الائتلاف أنه “للأسف تواطأت غينيا بيساو في المجاعة الإسرائيلية المتعمدة والحصار غير القانوني والإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة”.
وتزامناً مع إصدار البيان عُقد مؤتمر صحافي في منطقة السلطان أحمد التاريخية في إسطنبول بحضور المنظمين و280 متطوعاً من نشطاء وحقوقيين ومحامين وأطباء مستعدين للإبحار، وهتفوا “سنبحر” و”أعيدوا العلم”، و”فلسطين حرة”.
وترسو السفن الثلاث التابعة للأسطول منذ أسبوع في ميناء توزلا جنوب إسطنبول، وكانت تعتزم الإبحار أمس الجمعة.
من جهتها لم تدل السلطات التركية بتصريحات في شأن هذا الأسطول على رغم أنها سبق وأرسلت تسع سفن و13 طائرة محملة بمساعدات إنسانية إلى غزة.
وفي عام 2010 تحولت رحلة “أسطول الحرية” السابق الذي أبحر من أنطاليا في جنوب تركيا إلى كابوس، وأدت إلى قطيعة مع إسرائيل بعدما شن الجيش الإسرائيلي هجوماً على السفينة “مافي مرمرة” المشاركة فيه، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 28 آخرين.