Home سياسة أسهم أوروبا تتراجع وسط تباين أرباح الشركات

أسهم أوروبا تتراجع وسط تباين أرباح الشركات

110
0

تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس، بعد أرباح متباينة من شركات كبرى مثل “نستله” و”دويتشه بنك”، وتراجع مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي 0.24 في المئة، متأثراً بخسائر في قطاعات المواد الغذائية والمشروبات والسلع الصناعية.
وتعرضت أسهم التكنولوجيا لضغوط بعد توقعات إيرادات مخيبة للآمال من عملاقة منصات التواصل الاجتماعي الأميركية “ميتا” الليلة الماضية، ونزل سهم شركة “أس تي مايكرو إلكترونيكس” 2.9 في المئة، بعد أن خفضت الشركة المصنعة للرقائق توقعات مبيعات العام بأكمله. وهوى سهم الشركة المصنعة لمعدات تصنيع الرقائق “بي أي سيمي كونداكتورز” الهولندية نحو ثلاثة في المئة، بعدما أخفقت في تحقيق توقعات الربع الأول من العام الحالي.
وخسر سهم شركة “نستله” أربعة في المئة، لعدم تحقيق أكبر شركة للأغذية المعبأة في العالم تقديرات نمو المبيعات الذاتية المتوقعة في الربع الأول من العام الحالي
وتراجع سهم “دويتشه بنك” 0.7 في المئة، بينما ارتفع سهم “بي أن بي باريبا”، بعد أن سجل أكبر المقرضين في منطقة اليورو أرباحاً قوية في الربع الأول من 2024.

“المركزي” التركي يثبت أسعار الفائدة

في غضون ذلك، أبقى البنك المركزي التركي اليوم، سعر الفائدة الرئيس، وهو سعر مزاد إعادة الشراء لمدة أسبوع ثابتاً عند 50 في المئة، لتأتي متماشية مع التوقعات، مشيراً إلى أن قرارات السياسة النقدية في مارس (آذار) الماضي، أدت إلى تشديد كبير في الأوضاع المالية.

وقال البنك المركزي في بيان “تتم مراقبة آثار التشديد النقدي على شروط الائتمان والطلب المحلي من كثب، وبالنظر إلى الآثار المتأخرة للتشديد النقدي، قررت اللجنة إبقاء سعر الفائدة من دون تغيير”، مستدركاً “لكنها ستظل منتبهة للغاية لأخطار التضخم”.

“نيكاي” يغلق على تراجع 2 في المئة

في الشرق الأقصى، تراجع مؤشر “نيكاي” الياباني اثنين في المئة اليوم، بضغط من أسهم التكنولوجيا بعد مكاسب استمرت لثلاث جلسات، فيما يترقب المستثمرون قرار بنك اليابان المركزي في شأن السياسة النقدية غداً الجمعة.
وأغلق “نيكاي” منخفضاً 2.16 في المئة عند 37628.48 نقطة، بعدما ارتفع أمس الأربعاء 2.4 في المئة في أكبر قفزة خلال أكثر من شهر والتي مكنته من استعادة مستوى 38 ألف نقطة، وانخفض مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً 1.74 في المئة إلى 2663.53 نقطة.
وتعليقاً على ذلك، قال كبير الخبراء الاستراتيجيين لدى “دايوا” للأوراق المالية كينتارو هاياشي “شهدت السوق تقلبات في الآونة الأخيرة، بسبب وجود الكثير من دوافع عدم اليقين التي تغير من وجهات نظر المستثمرين”.
وأضاف “التضخم في الولايات المتحدة أكثر ثباتاً من المتوقع مما قاد العوائد الأميركية للارتفاع، وأدت التوترات في الشرق الأوسط إلى رفع أسعار النفط”.
وقادت الأسهم المرتبطة بالرقائق المؤشر الياباني للانخفاض، وهوى سهما “طوكيو إلكترون” و”أدفانتست” 3.48 و1.71 في المئة على الترتيب، وهبط سهم “شين إتسو” للكيماويات 2.68 في المئة، وتراجع سهم مجموعة “سوفت بنك” للاستثمار في التكنولوجيا 1.96 في المئة، ونزل سهم “تويوتا موتور” 3.34 في المئة، على رغم تراجع الين لأدنى مستوى في 34 عاماً.
وتترقب السوق ما إذا كان محافظ بنك اليابان كازو أويدا سيدلي بأي تصريحات عن احتمالات رفع أسعار الفائدة في الأجل القريب في ختام اجتماع السياسة النقدية الذي يستمر على مدار يومين وينتهي غداً الجمعة.

تراجع أرباح “هيونداي موتور”

في تلك الأثناء، حذرت شركة “هيونداي موتور” الكورية الجنوبية لصناعة السيارات اليوم، من احتدام المنافسة وحالة عدم اليقين في شأن الأوضاع الاقتصادية العالمية بعد أن سجلت انخفاضاً 2.4 في المئة في الأرباح الفصلية، متأثرة بهبوط المبيعات المحلية.
وباعت ثالث أكبر شركة لتصنيع السيارات في العالم من حيث المبيعات مع شركة “كيا” التابعة لها سيارات أقل بواقع 1.5 في المئة، وسلمتا 1.007 مليون وحدة في الربع الأول من العام الحالي.
وتراجعت المبيعات في كوريا الجنوبية ثاني أكبر سوق لها بعد الولايات المتحدة 16 في المئة، إذ يعاني المستهلكون من ارتفاع التضخم وتباطؤ الاقتصاد.
وقالت “هيونداي” إن “المبيعات في الداخل تأثرت أيضاً بالتعليق الموقت للإنتاج في مصنعها بمدينة آسان، الذي يتم تجهيزه لإنتاج السيارات الكهربائية”.
وقفزت مبيعات السيارات في السوق الأميركية عشرة في المئة تقريباً، مقتفية أثر شركات صناعة السيارات الكبرى الأخرى التي تتمتع بنمو قوي في الأرباح، وقفزت مبيعات المركبات الهجينة 17 في المئة على مستوى العالم، مما يؤكد اهتمام المستهلكين المتزايد بالمركبات ذات الكلفة الميسورة مقارنة بالسيارات الكهربائية فحسب الأكثر كلفة.
وأعلنت “هيونداي” عن صافي ربح قدره 3.2 تريليون وون كوري جنوبي (2.32 مليار دولار) في الفترة من يناير (كانون الثاني) الماضي إلى مارس (آذار) الماضي.

الين يهبط لأدنى مستوياته في 34 عاماً

واستمراراً للأداء السلبي في شرق القارة الآسيوية، انخفض الين إلى مستوى 155 مقابل الدولار اليوم، مع بدء بنك اليابان اجتماعاً ليومين لتحديد أسعار الفائدة مما أثار قلق المتداولين في شأن تدخل محتمل من طوكيو لدعم العملة بينما لا تزال المداولات في شأن السياسة النقدية جارية.
وبعد أن تم تداوله في نطاق ضيق خلال الأيام القليلة الماضية، تجاوز الدولار أخيراً مستوى 155 يناً للمرة الأولى منذ عام 1990 في الجلسة الماضية، وسجلت العملة الأميركية أعلى مستوى لها منذ 34 عاماً عند 155.74 ين اليوم .
وتتصاعد التكهنات في شأن تدخل الحكومة اليابانية لدعم الين وهو ما عطل صعود الدولار نحو ذلك المستوى الذي يرى بعض المشاركين في السوق إنه العلامة التي عندها تتدخل طوكيو.
وفي الوقت الذي يجتمع فيه بنك اليابان لمناقشة السياسة النقدية، هناك توقعات بأن يبقي المركزي هدف سعر الفائدة قصير الأجل من دون تغيير في ختام الاجتماع غداً الجمعة، بعد إنهاء سياسة أسعار الفائدة السلبية الشهر الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال محافظ بنك اليابان كازو أويدا هذا الأسبوع إن “البنك سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى، إذا تسارع اتجاه التضخم نحو هدفه البالغ اثنين في المئة كما هو متوقع”.
ويتعافى الدولار من بعض الخسائر مقابل العملات الأخرى بعد تراجع طفيف في وقت سابق من الأسبوع عقب بيانات قوية لأنشطة الأعمال في منطقة العملة الأوروبية الموحدة وبريطانيا أدت لارتفاع اليورو والجنيه الاسترليني.
وزاد اليورو في أحدث التعاملات 0.1 في المئة إلى 1.07085 دولار، مبتعداً قليلاً عن أعلى مستوى في أكثر من أسبوع الذي سجله أمس الأربعاء، بينما لم يطرأ تغير يذكر على الاسترليني ليستقر عند 1.24675 دولار.
وهبط مؤشر الدولار قليلاً إلى 105.77 نقطة مقابل سلة من العملات لكنه ابتعد عن أدنى مستوى في أسبوعين تقريباً الذي سجله في الجلسة الماضية.

الذهب يرتفع قبل إعلان بيانات اقتصادية أميركية

أما في أسواق الملاذات الآمنة، ارتفعت أسعار الذهب اليوم مع انخفاض الدولار، فيما يركز المستثمرون على بيانات اقتصادية أميركية لاستشفاف دلائل على المسار الذي سيتبعه مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في شأن أسعار الفائدة.
وزاد الذهب في التعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 2324.10 دولار للأوقية (الأونصة)، لكن العقود الأميركية الآجلة للذهب تراجعت 0.1 في المئة إلى 2337.20 دولار للأوقية.
ومن المقرر أن تجتمع لجنة تحديد أسعار الفائدة للبنك المركزي الأميركي يومي 30 أبريل (نيسان) الجاري والأول من مايو (أيار) المقبل، قبل ذلك من المتوقع صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول في وقت لاحق اليوم الخميس ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر مارس غداً الجمعة.
وبالنسبة لأسعار المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في التعاملات الفورية 0.9 في المئة إلى 27.40 دولار للأوقية، وزاد البلاتين في التعاملات الفورية 0.7 في المئة إلى 909.10 دولار وصعد البلاديوم 0.3 في المئة إلى 1004 دولارات.