Home سياسة التعددية الفعّالة نحتاجها اليوم أكثر من أي وقت مضى – Aki Arabic

التعددية الفعّالة نحتاجها اليوم أكثر من أي وقت مضى – Aki Arabic

115
0

وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

بروكسل- تحدث الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل عن تعرض نظام التعددية على المستوى العالمي “لضغوط متزايدة” والتي بحاجة إلى “إصلاح عاجل”، وقال إن “التعددية الفعالة هي على وجه التحديد ما نحتاج إليه اليوم، أكثر من أي وقت مضى”.

وأشار في بيان صدر اليوم الأربعاء بمناسبة اليوم الدولي لتعددية الأطراف والدبلوماسية من أجل السلام، إلى أنه “على الرغم من المشهد العالمي المعقد، فقد تحققت نجاحات: إقرار حوافز أهداف التنمية المستدامة لتسريع التقدم في تنفيذ أجندة 2030، التقدم المحرز في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين للحفاظ على هدف تجنب ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية، التقدم الذي تم إحرازه بشأن العدالة المناخية واتفاق معاهدة أعالي البحار لحماية التنوع البيولوجي البحري الثمين”.

ووفق بوريل، فإنه على الرغم من أن “التوصل إلى هذه الاتفاقيات يستغرق وقتًا وجهدًا وتسوية، ولكن بمجرد أن يكون لدينا اتفاقيات على المستوى المتعدد الأطراف، تصبح قوية، ويمكن أن تستمر، وتنطبق على الجميع”، مشيرا في هذا الصدد إلى أن “الأمم المتحدة كانت مركزا لهذه الإنجازات، حيث وفرت الإطار للتعاون المتعدد الأطراف لما يقرب من 80 عاما”.

ولفت منسق دبلوماسية الاتحاد الأوروبي إلى أنه “عندما يتعلق الأمر بالسلام العالمي، فإن النظام المتعدد الأطراف يتعرض لضغوط والحروب مستعرة في كل قارة تقريبًا”، في حين أن “مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الهيئة المكلفة بالحفاظ على السلام والأمن، غير قادر على التوصل إلى توافق في الآراء بشأن بعض القضايا الأكثر إلحاحاً”.

وقال: “هذا الشلل له ثمن باهظ”، ولكن الحل لا يزال “عدم التخلي عن التعددية”.

وأشار بوريل إلى “إن الكتل المجزأة من الدول، كبيرة كانت أم صغيرة، لن تمنح العالم الاستقرار الذي يحتاج إليه. إن ما نحتاج إليه هو تعددية الأطراف المحدثة والمتجددة القادرة على تقديم الحلول للمشاكل العالمية”، مشيرا إلى أن “قمة المستقبل التي ستعقد في أيلول/سبتمبر القادم تشكل فرصة فريدة لإعادة تنشيط النظام المتعدد الأطراف، وجعل الأمم المتحدة مؤهلة للمستقبل وأكثر تمثيلاً لعالم اليوم ومجتمعاته”.