ستراسبورغ – أشار السياسي الإيطالي المخضرم رئيس المفوضية الأوروبية سابقا، رومانو برودي إلى أن “دور إيطاليا أكثر أهمية مما نعتقد” في الأروقة الأوروبية، كما لم يستبعد دورا لمواطنه ماريو دراغي في الجهاز التنفيذي الأوروبي القادم التي ستحدده انتخابات حزيران/يونيو البرلمانية الأوروبية.
وقال برودي، الذي قاد أيضا حكومة ليسار الوسط في إيطاليا، في تصريح للصحفيين الأربعاء في ستراسبورغ “من الواضح أن أسطوانتي المحرك الأوروبي هما فرنسا وألمانيا، لكن لم يخرج أبدا قرار كبير في التاريخ الأوروبي لم تكن إيطاليا حاسمة فيه”.
وحسب برودي، فإن “الأمر لا يعود إلى أن إيطاليا عضو مؤسس للاتحاد الأوروبي، بل أنها إحدى الدول الكبرى في أوروبا، من بين أمور أخرى وتاريخها (السياسي) مؤيد إلى حد كبير للمشروع الأوروبي ولا يبدو لي أن الوضع سيتغير”.
وبشأن إمكانية تولي محافظ المصرف الأوروبي السابق، ماريو دراغي، رئاسة المفوضية الأوروبية، على الرغم من أن الأخير لن يخوض انتخابات حزيران/يونيو القادم، قال برودي “الأمور ستُحدد بعد الانتخابات، ولا تزال أوروبا بنية ديمقراطية”، ولكن “هناك أوقات يكون من الجيد فيها أيضًا أن تكون لديك شخصية ذات وزن ثقيل” على رأس مؤسسة تابعة للاتحاد الأوروبي، فـ”الأمر يعتمد على اللحظة السياسية”.
