Home سياسة إجلاء أكثر من مليون مدني من رفح “أمر غير ممكن”

إجلاء أكثر من مليون مدني من رفح “أمر غير ممكن”

102
0

الصليب الأحمر: “حين نرى حجم التدمير في وسط قطاع غزة وشماله، لا يمكننا أن نحدد المكان الذي يمكن أن ينقل إليه الناس، وأين يمكن أن تكون لهم ملاجئ لائقة مع خدمات أساسية”.

حذر مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن إجلاء أكثر من مليون مدني من رفح “غير ممكن”، في وقت تتوعد اسرائيل بشن هجوم بري على المدينة.

تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”

وتبدي العديد من العواصم الغربية والمنظمات الإنسانية قلقها حيال الاستعدادات الإسرائيلية القائمة لعملية رفح، والتي تدعي تل أبيب أنها المعقل الأخير لحركة “حماس”.

وقال مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فابريزيو كاربوني، على هامش مؤتمر للمساعدات في دبي بالإمارات “لم نرَ إلى الآن أي خطة إجلاء للمدنيين” من رفح.

وتضيق المدينة راهنا بمليون ونصف مليون شخص من سكان ونازحين يواجهون ظروفا إنسانية مأساوية.

وأضاف كاربوني “حين نرى حجم التدمير في وسط قطاع غزة وشماله، لا يمكننا أن نحدد المكان الذي يمكن أن ينقل إليه الناس، وأين يمكن أن تكون لهم ملاجئ لائقة مع خدمات أساسية”.

وتابع “اليوم إذا، في ظل المعلومات التي لدينا، فإن القيام بعملية إجلاء كبيرة أمر غير ممكن”.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين مصريين، أن اسرائيل تستعد لإجلاء المدنيين من رفح إلى مدينة خانيونس خصوصا، حيث تعتزم إقامة خيام ومراكز لتوزيع الطعام.

وأوضح المسؤولون أن عملية الاجلاء هذه ستستغرق ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، وستتم بالتنسيق مع الولايات المتحدة ومصر ودول عربية أخرى مثل الإمارات.

وأعلن وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، أنه يدرس “سلسلة إجراءات ينبغي اتخاذها استعدادا للعمليات في رفح، وخصوصا إجلاء المدنيين”.

وقال كاربوني الثلاثاء خلال مؤتمر دبي الدولي حول التنمية والمساعدة الإنسانية، إن “عملية عسكرية في رفح لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنفذ من دون تداعيات إنسانية كارثية”.

وأضاف “بالنظر إلى حجم الدمار وتعب الناس كون بعضهم مصابا أو مريضا، وبالنظر إلى صعوبة الحصول على الغذاء والخدمات الأساسية، أرى أن (هذا الإجلاء) بالغ الصعوبة”.

في رأي الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، يان إيغلاند، أن هجوما بريا على رفح التي تحولت “أكبر مخيم للنازحين في العالم”، سيؤدي إلى “وضع مخيف”.

وقال “ليس هناك أي معلومة (عن عملية الإجلاء)، لم يحصل أي تشاور مع (الأفرقاء) الإنسانيين”.

وأوضح إيغلاند أن ما تسمعه المنظمات الإنسانية مفاده “أن نتنياهو يقول إنه يريد شن الهجوم، ولكن لا خطة عن المكان الذي سيذهب إليه المدنيون، ولا عن كيفية إيصال المساعدة، ولا عن كيفية تأمين وصولها”.

واضاف “ليس هناك مخزون، ليس هناك وقود، والأهم أن ليس هناك سيولة. ليس ثمة مال، لا يمكننا أن ندفع رواتب موظفينا”.

وتابع ايغلاند أنه بالنسبة إلى الفلسطينيين الذين عادوا إلى المناطق الشمالية من غزة في الأسابيع الأخيرة، “فإن ما ينتظرهم هو الركام (…) وعبوات غير منفجرة، وفي حالات كثيرة مزيد من القصف”.

وختم “لا مكان آمنا في غزة إذا غادر الناس رفح”.