روما- من المقرر أن يزور وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي إيطاليا هذا الأسبوع لـ”تسريع العمل المشترك لوقف الهجرة غير النظامية من شمال أفريقيا”.
ووفق المذكرة الصادرة عن السفارة البريطانية في روما، سيقوم كليفرلي بزيارة مقر خفر السواحل الإيطالي في العاصمة الايطالية اليوم لفهم “التحديات التشغيلية” التي تواجهها البلاد الناجمة عن تدفقات المهاجرين.
وتأتي الزيارة في وقت تدخل فيه الحكومة البريطانية المرحلة النهائية في عمليات ترحيل لمهاجرين غير نظاميين إلى رواندا، حيث من المتوقع أن تنطلق الرحلة الأولى خلال 10 إلى 12 أسبوعًا، حسبما جاء في المذكرة.
وأشارت المذكرة إلى الدور “الريادي” للمملكة المتحدة وإيطاليا في إيجاد “حلول شجاعة ومبتكرة للتصدي للهجرة غير النظامية وأعلنت إيطاليا العام الماضي عن مشروع إنشاء مركز فرز في دولة ثالثة هي ألبانيا”.
وخلال إقامته في إيطاليا، سيلتقي وزير الداخلية البريطاني نظيره الإيطالي ماتّيو بيانتيدوزي، وسيناقش المسؤولان كيفية “توسيع العمل المشترك القائم، بما في ذلك في شمال أفريقيا، لوقف تدفقات الهجرة عند المنبع والرحلات المحفوفة بالمخاطر” للمهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط إلى القارة العجوز.
وبناءً على “العمل المشترك الحالي للمساعدة في العودة الطوعية للمهاجرين من تونس إلى بلدانهم الأصلية، تستكشف المملكة المتحدة وإيطاليا مجالات أوسع للتعاون للتصدي للهجرة ويتضمن ذلك معالجة أسباب ودوافع الهجرة غير النظامية من خلال (عملية روما) ورئاسة إيطاليا لمجموعة السبع” هذا العام.
وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني ونظيرها البريطاني ريشي سوناك قد أعلنا في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي عن “عمل مشترك” لوقف قوارب الهجرة غير النظامية، وطالبا في رسالة مفتوحة نشرتها الجمعة (كورييري ديلا سيرا) الإيطالية و (التايمز) البريطانية “الجميع التصرف بنفس الشعور بالإلحاح”.
وقال رئيسا الحكومتين اليمينيتين “لدينا موقف مشترك والآن هو الوقت المناسب للتحرك”، وحذرا من أنه “فقط من خلال وقف تدفق المهاجرين غير النظاميين يمكننا استعادة ثقة المواطنين”.
وتعد الهجرة موضوعا رئيسيا على جدول الأعمال الثنائي لروما ولندن.
وأشارا إلى أنه “في كل أسبوع، يعبر آلاف المهاجرين البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى إيطاليا، ويدخلون أوروبا بشكل غير قانوني. ويتجه العديد منهم شمالًا ويعبرون القناة للوصول إلى المملكة المتحدة. ولهذا السبب، كقادة لحكومتي إيطاليا والمملكة المتحدة، نعمل معًا لإيقاف القوارب ومطالبة الجميع بالتصرف بنفس الشعور بالإلحاح”.
وأكد الزعيمان أن تصميم حكومتي إيطاليا والمملكة المتحدة على معالجة مشكلة الهجرة السرية قد أدى إلى “تغيير وتيرة النقاش في جميع أنحاء أوروبا”.
وتعد الهجرة موضوعا رئيسيا على جدول الأعمال الثنائي لروما ولندن.
