Home سياسة زيلينسكي: أوكرانيا والولايات المتحدة بدأتا العمل على اتفاق أمني ثنائي

زيلينسكي: أوكرانيا والولايات المتحدة بدأتا العمل على اتفاق أمني ثنائي

148
0

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الإثنين، بعد مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي جو بايدن، أن البلدين “باشرا العمل على اتفاق أمني” ثنائي.

وقال زيلينسكي في مداخلته اليومية إن “فريقينا – أوكرانيا والولايات المتحدة – باشرا العمل على اتفاق أمني ثنائي”، مؤكداً أيضاً أن كييف وواشنطن أحرزتا تقدماً في شأن تسليم أوكرانيا صواريخ أميركية بعيدة المدى من طراز “أتاكمز”.

ووقعت أوكرانيا في الأشهر الأخيرة “اتفاقيات أمنية” مع دول أوروبية عدة بينها فرنسا والمملكة المتحدة وفنلندا.

وهذه الاتفاقيات هي في الأساس تعهدات من جانب هذه الدول لمواصلة تقديم الدعم العسكري والمالي على المدى الطويل لأوكرانيا، لمساعدتها في التصدي للهجوم الروسي.

والسبت أقر مجلس النواب الأميركي حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا بـ61 مليار دولار بعدما بقيت عالقة طوال أشهر بسبب صراعات سياسية داخلية في واشنطن.

 

والإثنين وعد بايدن، في اتصال هاتفي مع زيلينسكي، بأن يرسل إليه “سريعاً” مساعدات عسكرية “مهمة” ما أن يصادق الكونغرس الأميركي نهائياً عليها، مشدداً على أن هذه المساعدات ستلبي “الاحتياجات الملحة لأوكرانيا في ساحة المعركة” وعلى صعيد الدفاع الجوي.

وكتب زيلينسكي على منصة إكس “أنا ممتن لجو بايدن لدعمه الراسخ لأوكرانيا ولقيادته العالمية الفعلية”، موضحاً أن نظيره الأميركي أكد له أن رزمة المساعدات الجديدة ستكون “سريعة وقوية وستعزز قدراتنا على الصعيد الدفاع الجوي والبعيد المدى والمدفعية”.

قصف يدمر برجاً للبث التلفزيوني في خاركيف

وقال زيلينسكي إن هجوما صاروخياً روسياً دمر برجاً للبث التلفزيوني يبلغ طوله 240 متراً في خاركيف الإثنين واصفاً ذلك بأنه مسعى متعمد من موسكو لجعل ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا غير صالحة للسكن.

وأظهرت لقطات العمود الرئيسي لبرج التلفزيون وهو ينكسر ويسقط على الأرض في المدينة التي تتعرض لقصف صاروخي وضربات بطائرات مسيرة منذ أسابيع، وفق ما أفادت وكالة “رويترز”.

وقال الزعيم الأوكراني إنه أبلغ بايدن بالهجوم الجوي الذي وقع قبل بضع دقائق من حديثهما عبر الهاتف. وأضاف على تطبيق الرسائل تليغرام “نية روسيا الواضحة هي جعل المدينة غير صالحة للسكن”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويقطن خاركيف الواقعة في شمال شرق البلاد 1.3 مليون نسمة وتبعد المدينة 30 كيلومتراً فقط من الحدود الروسية مما يجعلها هدفاً سهلاً للصواريخ الباليستية والأسلحة الأخرى مع تضاؤل ​​الدفاعات الجوية الأوكرانية.

وتعرضت مرافق الطاقة في خاركيف لأضرار بالغة خصوصاً منذ أن بدأت روسيا الشهر الماضي استهداف نظام الطاقة بضربات كبيرة.

الاتحاد الأوروبي يقصُر عن التعهد بتقديم منظومة “باتريوت”

من جانبهم، قال وزراء الاتحاد الأوروبي الإثنين إنهم يبحثون بشكل عاجل كيفية توفير المزيد من الدفاعات الجوية لأوكرانيا لكنهم لم يصلوا إلى حد التعهد بتقديم أنظمة “باتريوت” للدفاع الصاروخي التي تريدها كييف بشدة.

ومنذ أن بدأت أوكرانيا حملة للحصول على المزيد من صواريخ باتريوت في الأسابيع القليلة الماضية، كانت ألمانيا الدولة الوحيدة في الاتحاد التي تعهدت بتوفير بطارية صواريخ إضافية.

والدول الأوروبية الأخرى، بما في ذلك اليونان وهولندا وبولندا ورومانيا وإسبانيا والسويد، لديها أيضاً أنظمة “باتريوت”.

وعبر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن إحباطه لعدم وجود تعهدات أخرى، قائلاً إنه يحاول “جعل الجميع يفهمون ويدركون” الحاجة إلى بذل المزيد لمساعدة كييف.

وقال بوريل بعد الاجتماع “ليس لدي صواريخ باتريوت في بروكسل، صواريخ باتريوت موجودة في العواصم. والأمر متروك لهم لاتخاذ القرارات في هذا الصدد”.

ومع تصعيد روسيا هجماتها الجوية على البنية التحتية للطاقة والمدن في أوكرانيا، تتعرض حكومات الاتحاد الأوروبي لضغوط من أجل توفير المزيد من أنظمة الحماية لكييف.

وقال وزراء الاتحاد الأوروبي إن تصويت مجلس النواب الأميركي يوم السبت بالموافقة على حزمة مساعدات حجمها 60 مليار دولار لأوكرانيا يجب ألا يؤدي إلى أي تهاون من جانبهم.

لكن الدول التي تملك صواريخ باتريوت الأميركية الصنع لم تتعهد اليوم بتقديمها لأوكرانيا، التي تستخدمها بالفعل وتريدها بشدة لقدرتها على إسقاط الصواريخ الباليستية السريعة الحركة.

وقال زيلينسكي الأسبوع الماضي إن أوكرانيا بحاجة لما لا يقل عن سبع منظومات “باتريوت” أو غيرها من أنظمة الدفاع الجوي المتطورة لمواجهة الضربات الجوية الروسية.

محادثات مع حلفاء فرديين

وذكر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا بعد اجتماع وزراء الاتحاد الأوروبي الإثنين إن كييف تجري محادثات مع حلفاء فرديين بشأن توريد أربع بطاريات “باتريوت”.

وقال كوليبا للإذاعة الوطنية “المفاوضات جارية بيننا وبين الدول المعنية والولايات المتحدة”. ويقول المسؤولون إنه من الصعب التخلي عن صواريخ باتريوت لأنها جزء لا يتجزأ من الدفاعات الوطنية.

وقال وزير الدفاع السويدي بال جونسون إن ستوكهولم وافقت بالفعل على منح أسلحة دفاع جوي، بما في ذلك منظومة “آر.بي.إس 70” المحمولة.

ورداً على سؤال عما إذا كانت السويد ستقدم أيضاً صواريخ “باتريوت”، قال “لا أستبعد هذا الاحتمال ولكننا نركز الآن على المساهمة المالية ولكن من المحتمل أيضاً (أن نقدم المزيد من المنظومة)آر.بي.إس 70 لأن ذلك قد يخفف بعض الضغط على صواريخ باتريوت”.

ودائماً ما قاومت اليونان إرسال أنظمة دفاعية أو طائرات مقاتلة واسعة النطاق إلى أوكرانيا، لأسباب على رأسها التوتر بينها وبين تركيا، على الرغم من أنها أرسلت أسلحة وذخيرة.

ورداً على سؤال عما إذا كانت اليونان تخطط لإرسال أنظمة صواريخ أرض-جو (إس-300) إلى أوكرانيا، قال المتحدث باسم الحكومة بافلوس ماريناكيس في أثينا “لن تكون هناك أي خطوة من شأنها أن تعرض قدرة الردع أو الدفاع الجوي للبلاد للخطر ولو لأدنى حد”.