Home سياسة الأمم المتحدة تطالب بالتحقيق في وفاة ناشط ليبي معتقل

الأمم المتحدة تطالب بالتحقيق في وفاة ناشط ليبي معتقل

104
0

حثت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السلطات في شرق البلاد على التحقيق في وفاة ناشط رهن الاحتجاز منذ العام الماضي.

وقالت البعثة عبر منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي، “تشعر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بحزن عميق لوفاة الناشط السياسي سراج دغمان أثناء احتجازه في معسكر ’الرجمة‘ العسكري”. ويبعد المعسكر نحو 27 كيلومتراً إلى الشرق من بنغازي.

وأضافت البعثة أنه “نقدم تعازينا الخالصة إلى عائلته، ونحث السلطات المعنية على إجراء تحقيق شفاف ومستقل في الظروف المحيطة بوفاته”.

هروب عبر النافذة

وقال جهاز الأمن الداخلي في بنغازي ضمن بيان عبر الفيديو إن دغمان توفي على إثر سقوطه على رأسه أثناء تسلقه على مواسير الصرف الصحي في محاولة للهروب من نافذة دورة مياه صباح أول من أمس الجمعة.

وأضاف الجهاز أن دغمان كان محتجزاً على ذمة قضية محالة من النيابة العامة تتعلق باجتماع جرت خلاله محادثات حول إسقاط هيئات سياسية والجيش.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولم تشهد ليبيا فترات تذكر من السلام أو الاستقرار منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي (ناتو) عام 2011 وأطاحت معمر القذافي، وانقسمت البلاد عام 2014 بين سلطات الشرق في بنغازي، ثاني أكبر مدينة، وأخرى في غرب البلاد في طرابلس.

وأفادت وكالة الأمن بأن اعتقال دغمان قانوني “ووفق معايير حقوق الإنسان”.

مقاومة عنیدة ولا مبالاة

وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنها “أخذت علماً ببيان جهاز الأمن الداخلي في شرق البلاد حول وفاة دغمان”، وإنها “تذكر بأنه اعتُقل واحتُجز تعسفياً منذ مطلع أكتوبر (تشرين الأول) 2023” مع أربعة آخرين، مضيفة أنه “لم يتم لحد الآن توجيه تهم إليهم كما لم يمثلوا أمام المحكمة”.

وكتبت عبر منصة “إكس” أن “البعثة تدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأفراد المحتجزين تعسفياً، بمن فيهم المحتجزون مع دغمان. وتجدد البعثة دعواتها إلى تحقيق المساءلة ووضع حد لعمليات الخطف والاختفاء والاعتقالات التعسفية في جميع أنحاء البلاد”.

وفي إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي، عبّر الممثل الخاص للأمین العام للأمم المتحدة عبدالله باتيلي عن “بالغ القلق إزاء تزاید عملیات الخطف والاختفاء القسري والاعتقالات التعسفیة في لیبیا”.

وقدم باتيلي استقالته، قائلاً “سعیت إلى تصعید وتیرة عملي معهم، غیر أنه وللأسف لقیت محاولاتي لمعالجة مخاوفهم مقاومة عنیدة، وقوبلت بتوقعات غیر منطقیة ولا مبالاة بمصالح الشعب اللیبي”.