روما – شهدت مدينة البندقية الإيطالية يوم أمس الجمعة افتتاح الجناح الوطني لسلطنة عُمان في الدورة الـ60 لمعرض بينالي البندقية الدولي 2024، وذلك تحت رعاية الأمين العام بالأمانة العامة لمجلس الوزراء في السلطنة، كامل بن فهد آل سعيد.
ونقلت وكالة الانباء العمانية عن الأمين العام بالأمانة العامة لمجلس الوزراء أن “مشاركة سلطنة عُمان في معرض بينالي البندقية الدولي للفنون تمثل علامة فارقة في الرحلة الثقافية للفنانين العُمانيين، وتؤكد قدرتهم في تصوير ثراء التراث الثقافي لسلطنة عُمان وتنوع البيئة الطبيعية بمزيجها الرائع من التقليد والحداثة والقدرة على التواصل الحضاري مع مختلف الثقافات وبما يتماشى مع سياق التحولات النوعية التي يعيشها المشهد الثقافي والفني في عُمان”.
وأضاف أن “هذه المشاركة تعكس رؤية حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – والجهود المتواصلة من قبل وزارة الثقافة والرياضة والشباب لتحقيق أهداف رؤية عُمان 2040، للنهوض بالمجالين الفني والثقافي في سلطنة عُمان، والتزامها المستمر بالإسهام في إثراء المشهد الثقافي العالمي، إلى جانب تعزيز التعاون الدولي وزيادة التفاهم من خلال التبادل الثقافي والاستفادة من الجهود العالمية البحثية والترويجية لاتجاهات الفن المعاصر الجديد في أهم وأعرق المحافل الفنية”.
بدوره، لفت وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب، سعيد بن سلطان البوسعيدي في كلمته إلى أن مشاركة سلطنة عُمان في هذا المعرض الدولي “تأتي لتسليط الضوء على الثقافة العُمانية الغنية، من خلال عرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية المعاصرة التي أبدعها فنانون عُمانيون متميزون، وتجسيدًا لسعي الوزارة لتعزيز التطوير الفني على المستوى الوطني من خلال برامج مختلفة تتماشى مع معرض البندقية”.
وقال، وفقا لوكالة الانباء العمانية، إن “مشاركة عُمان في المعرض الفني الدولي ستحظى بأهمية كبيرة في إطار الحوار بين الثقافات وتنوع التفاعل الإنساني، باعتبارها منصة تحتفل بالتعابير الفنية العالمية”، مؤكدًا أن المعرض “سيقدم فرصة فريدة لسلطنة عُمان لعرض تراثها الثقافي الغني وإبداعاتها الفنية على المسرح الدولي، كما ستسهم سلطنة عُمان من خلال هذه المشاركة في تعزيز التفاهم والتقدير بين الثقافات، وتعزيز الحوار بين المجتمعات المتنوعة، والتأكيد على الترابط الإنساني من خلال لغة الفن العالمية، بالإضافة إلى تعزيز أواصر التعاون والاحترام المتبادل بين الدول، ما يؤدي إلى إثراء المشهد الثقافي العالمي”.
سفير سلطنة عُمان لدى الجمهورية الإيطالية، نزار بن الجنلدى آل سعيد أكد بدوره أن مشاركة بلاده في هذا الحدث تمثل “فرصة لعرض الإرث الثقافي الغني لسلطنة عُمان وتعزيز التبادل الثقافي بين شعوب العالم، إذ يعكس الجناح الروح الفنية والتنوع الثقافي لسلطنة عُمان ويبرز الإبداع الملحوظ والمواهب الفنية الرائعة”، مؤكدا “التزام سلطنة عُمان بتعزيز العلاقات الثقافية والفنية الدولية، وأهمية الفن كوسيلة للتواصل والفهم بين الشعوب؛ حيث تأتي هذه المشاركة لتعزيز الرؤية الفنية والمساهمة في المشهد الفني العالمي”.
وتأتي مشاركة جناح سلطنة عُمان تحت عنوان (ملاذ) وبمشاركة 5 فنانين عُمانيين يستعرضون أعمالهم المختلفة في الجناح.
أما نائب المفوض العام على جناح السلطنة في بينالي البندقية، براهيم بني عرابة، فقد قال في تصريحات لمجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية، إن “مشاركة عمان في المعرض الدولي، تكمن في جوانب عديدة، أبرزها، حضورنا في أهم محفل ثقافي في العالم، وحدث عريق يعود إلى ما قبل أكثر من 120 عاماً”، فضلا عن “الفرصة لإبراز إبداع الفنانين العمانيين”، وهذا “ما شهدناه من خلال الأعمال المعروضة، والتي حظيت بإعجاب كثير من الزوار”، وكذلك “من جانب أشخاص عديدين ممن أبدوا تقييمهم لها”.
وأضاف أن “الإستراتيجية الثقافية التي دُشنت قبل سنوات، تتمتع بأبعاد مهمة فيما يتعلق بالمشاركات الدولية المهمة والبارزة، وتقديم الثقافة العمانية”، فـ”جناحنا بالمعرض، يبرز كثيراً من الجوانب الإنسانية، التي تجسدت بالتنوع والثراء الثقافي والطبيعي في سلطنة عُمان”.
