Home سياسة الولايات المتحدة تقرر سحب قواتها من النيجر

الولايات المتحدة تقرر سحب قواتها من النيجر

101
0

وافقت الولايات المتحدة أمس الجمعة على سحب قواتها البالغ قوامها أكثر من ألف جندي من النيجر حيث يشاركون في القتال ضد المتشددين، بحسب ما قال عدد من المسؤولين الأميركيين مشترطين عدم كشف هوياتهم.

وقد وافق نائب وزير الخارجية الأميركي كورت كامبل على طلب سلطات نيامي سحب القوات، وذلك خلال اجتماع في واشنطن مع رئيس الوزراء علي الأمين زين الذي تولى السلطة عقب الانقلاب في يوليو (تموز) 2023، وفق ما قال مسؤولون أميركيون لوكالة الصحافة الفرنسية.

وينص الاتفاق على إرسال وفد أميركي إلى النيجر خلال الأيام المقبلة للاتفاق على تفاصيل الانسحاب.

وعلقت الولايات المتحدة معظم تعاونها، بما في ذلك التعاون العسكري، مع النيجر بعد الانقلاب الذي أطاح الرئيس المنتخب محمد بازوم في 26 يوليو الماضي.

وفي مارس (آذار)، انسحبت النيجر من اتفاقية تعاون عسكري موقعة عام 2012 مع الولايات المتحدة، معتبرة أن واشنطن “فرضتها أحادياً”.

ويشارك ألف جندي أميركي في النيجر في القتال ضد المتشددين في منطقة الساحل ولديهم قاعدة كبيرة للمسيرات في أغاديز (شمال). وتظاهر الآلاف السبت في نيامي للمطالبة برحيلهم الفوري.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ووافقت الحكومة العسكرية في النيجر المنبثقة من الانقلاب، على تعزيز التعاون الدفاعي مع روسيا في يناير (كانون الثاني)، بعد أن طردت القوات الفرنسية التي كانت موجودة على أراضيها في إطار مكافحة المتشددين في منطقة الساحل الأفريقية.

وكان للولايات المتحدة ما يزيد قليلاً على ألف جندي أميركي في النيجر حتى العام الماضي، حيث يعمل الجيش الأميركي من قاعدتين إحداهما قاعدة الطائرات المسيرة المعروفة باسم القاعدة الجوية 201 التي تم بناؤها بالقرب من أجاديز في وسط النيجر بكلفة تزيد على 100 مليون دولار.

وتستخدم القاعدة منذ عام 2018 لاستهداف أعضاء تنظيم “داعش” المتشدد وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التابعة لتنظيم القاعدة، في منطقة الساحل.

وكانت النيجر حتى وقوع انقلاب العام الماضي شريكاً أمنياً رئيساً للولايات المتحدة وفرنسا، لكن السلطات الجديدة في النيجر انضمت إلى المجلسين العسكريين في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين في إنهاء الاتفاقات العسكرية مع حلفاء غربيين مثل واشنطن وباريس، إضافة إلى الانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) وتعزيز علاقات أوثق مع روسيا.