Home سياسة غوغل تقسو على موظفيها المناهضين لإسرائيل.. نهاية مأساوية لاعتصام «نيمبوس»

غوغل تقسو على موظفيها المناهضين لإسرائيل.. نهاية مأساوية لاعتصام «نيمبوس»

107
0


اتخذت شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة «غوغل» قرارا قاسيا بحق موظفيها المناهضين لأحد مشاريع التعاون مع إسرائيل، وذلك عبر فصلهم من وظائفهم عقابا على اعتصام جريء حاولوا من خلاله تعطيل عمل الشركة.

وقالت صحيفة نيويورك بوست إن غوغل قامت بفصل 28 موظفا لمشاركتهم في اعتصام يطالب بإنهاء عقد مشروع “نيمبوس” الذي تصل قيمته إلى 1.2 مليار دولار، والذي بموجبه توفر شركتي “غوغل كلاود” و”أمازون ويب سيرفيس” خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي للحكومة والجيش في إسرائيل.

والاعتصام، أقيم في مكاتب الشركة بمدينتي نيويورك وكاليفورنيا، وشهد سيطرة العمال في نيويورك على المساحة المشتركة في الطابق العاشر من مكتب غوغل بمنطقة تشيلسي، بينما استولى الموظفون في مقر سونيفيال بكاليفورنيا على مكتب الرئيس التنفيذي لشركة غوغل كلاود، توماس كوريان.

وقد قامت منظمة النشطاء المعروفة باسم “لا تكنولوجيا للفصل العنصري”، والتي تدعي أنها تمثل العاملين في مجال التكنولوجيا المعارضين للتعاون التجاري مع إسرائيل، ببث وقائع الاحتجاج مباشرة على الهواء عبر مجموعة من المنصات الرقمية.

اعتقال وفصل

ولاحقا، ألقت الشرطة القبض على 9 موظفين من غوغل مساء الثلاثاء بعد الاعتصام الذي استمر لمدة 8 ساعات.

وذكر موقع “سي إن بي سي” أن كافة الموظفين المعتقلين من الوقفة الاحتجاجية في نيويورك، تم الإفراج عنهم من مركز الشرطة بعد 4 ساعات من احتجازهم.

لكن صحيفة نيويورك بوست نقلت عن “غوغل” قولها إنها قامت بفصل 28 موظفا لمشاركتهم في الاعتصام.

وتعليقا على عمليات الفصل، قال متحدث باسم غوغل، إن سلوك المحتجين “غير مقبول على الإطلاق” وأن التدخل في عمل الموظفين الآخرين يعد “انتهاكا لسياسة الشركة”.

ملامح المشروع

وأدت الاحتجاجات الأخيرة إلى إثارة قصة نشرتها مجلة تايم، تكشف عن أن شركة غوغل تقدم خدمات الحوسبة السحابية لوزارة الدفاع الإسرائيلية.

ووفقًا للتقرير، قدمت غوغل خصمًا بنسبة 15% على رسوم الاستشارات لوزارة الدفاع الإسرائيلية بسبب “إطار نيمبوس” في العقد، وقد دفعت الوزارة الإسرائيلية لشركة غوغل أكثر من مليون دولار مقابل خدمات الاستشارات.

ومنذ الإعلان عن “نيمبوس” في عام 2021، واجه المشروع احتجاجات داخلية مستمرة في كل من شركتي غوغل وأمازون.

وفي ردها على الاحتجاجات، أوضحت آنا كوالشيك، مديرة الاتصالات الخارجية لشركة غوغل كلاود، عبر رسالة إلكترونية لموقع “ذا فيرج” إن مشروع نيمبوس “لا يرتبط بالجيش الإسرائيلي”، في محاولة منها لتهدأ المحتجين.

ونقل موقع “سي إن بي سي” الأمريكي تصريحات لـ أرييل كورين، موظف سابق في جوجل استقال في عام 2022 بعد أن قاد جهودًا لمعارضة عقد مشروع نيوبس، قال فيها: “أعتقد أن ما حدث من احتجاجات هو دليل على أن محاولات غوغل لقمع كل الأصوات المعارضة لهذا العقد ليست فقط غير ناجحة، بل لها في الواقع تأثير عكسي”.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلا عن مصادر، أن إسرائيل أدخلت نظاما تجريبيا للتعرف على الوجه في قطاع غزة للمراقبة الجماعية للفلسطينيين.

وأعلن ممثل للمخابرات الإسرائيلية للصحيفة، أن نظام التعرف على الوجه يستخدم تقنيات من الشركة الإسرائيلية الخاصة Corsight.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDoxOjExMjk6MDozM2VmOmVkOGU6MiA= جزيرة ام اند امز US