بروكسل- قال رئيس الوزراء الإيطالي السابق، ماريو دراغي أن الدول المنافسة للاتحاد الأوروبي “يتقدمون علينا، فهم يتمتعون بميزة القدرة على العمل كدولة ذات استراتيجية موحدة ومواءمة كل الأدوات والسياسات الضرورية خلفها”.
ورأى دراغي، منقذ اقتصاد منطقة اليورو خلال قيادته للمصرف المركزي الأوروبي إبان أزمة الديون في عام 2012، لدى حديثه أمام مؤتمر نظمته الرئاسة البلجيكية لمجلس الاتحاد الأوروبي، أنه “إذا أردنا أن نضاهيها، فسنحتاج إلى شراكة متجددة بين الدول الأعضاء: إعادة تعريف اتحادنا، بما لا يقل طموحاً عما فعله الآباء المؤسسون قبل 70 عاماً بإنشاء مجموعة الفحم والصلب الأوروبية” نواة المشروع الاوروبي.
وأكد دراغي أن “التماسك السياسي لاتحادنا يتطلب أن نعمل معًا إن أمكن دائمًا”، كما “يتعين علينا أن ندرك أن هذا التماسك السياسي مهدد الآن بفِعل تغيرات يشهدها بقية العالم. استعادة قدرتنا التنافسية ليس بالأمر الذي يمكننا تحقيقه بمفردنا، أو بمجرد التنافس فيما بيننا، بل تتطلب منا أن نتصرف كاتحاد أوروبي بطريقة لم تحدث من قبل”.
وأشار دراغي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية “تستخدم سياستها الصناعية الواسعة النطاق لجذب قدرة تصنيعية عالية القيمة داخل حدودها، بما في ذلك شركات أوروبية باستخدام الحمائية لإبعاد المنافسين ونشر قوتها الجيوسياسية لإعادة توجيه سلاسل القيمة وتأمينها”.
