Home سياسة “مجلس الحرب” الإسرائيلي يرجئ اجتماعه الثالث بشأن هجوم إيران

“مجلس الحرب” الإسرائيلي يرجئ اجتماعه الثالث بشأن هجوم إيران

102
0

أرجأ مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي حتى اليوم الأربعاء ثالث اجتماعاته المتعلقة باتخاذ قرار الرد على أول هجوم مباشر تشنه إيران على إسرائيل على الإطلاق.

جاء ذلك وسط مساع من حلفاء غربيين أمس الثلاثاء لفرض عقوبات جديدة على طهران بهدف إثناء إسرائيل عن تصعيد كبير في الشرق الأوسط.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي “إطلاق هذا العدد الكبير من الصواريخ، صواريخ كروز، والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية سيُقابل برد”. لكنه لم يقدم تفاصيل.

ولم يؤد الهجوم إلى سقوط قتلى وأحدث أضراراً محدودة، بسبب الدفاعات الجوية والإجراءات المضادة من إسرائيل وحلفاء لها، لكنه أجج المخاوف من اتساع نطاق الحرب الدائرة في قطاع غزة ونشوب حرب مفتوحة بين الخصمين اللدودين إسرائيل وإيران.

وشنت طهران الهجوم رداً على غارة جوية قالت إنها إسرائيلية على مجمع سفارتها في دمشق في الأول من أبريل (نيسان)، وأشارت إلى أنها لا تسعى لمزيد من التصعيد.

وقال مصدر في الحكومة الإسرائيلية إن جلسة مجلس وزراء الحرب التي كان من المقرر عقدها الثلاثاء تأجلت إلى اليوم الأربعاء، من دون الخوض في تفاصيل.

وأبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطلع الأسبوع بأن الولايات المتحدة، التي ساعدت إسرائيل في صد هجوم طهران، لن تشارك في أي هجوم إسرائيلي مضاد على إيران.

وسعت واشنطن، بالتعاون مع حلفائها الأوروبيين، الثلاثاء، إلى تشديد العقوبات الاقتصادية والسياسية على إيران في محاولة لإثناء إسرائيل عن رد عنيف.

 

سوناك: التصعيد ليس في مصلحة أحد

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لنظيره الإسرائيلي إن التصعيد في الشرق الأوسط ليس في مصلحة أحد، وذلك خلال اتصال هاتفي بعد مساعدة بريطانيا إسرائيل في صد هجوم جوي إيراني مباشر يوم السبت.

وذكر مكتب سوناك في بيان عن الاتصال “شدد (سوناك) على أن التصعيد الكبير ليس في مصلحة أحد وأنه سيفاقم فحسب انعدام الأمن في الشرق الأوسط. هذه لحظة يجب أن يسود فيها الهدوء”.

وقال سوناك أمام البرلمان الإثنين إن دول مجموعة السبع تعمل على حزمة من الإجراءات المنسقة ضد إيران في أعقاب هجومها بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل رداً على ما يعتقد بأنه قصف إسرائيلي على سفارتها في دمشق.

وقالت إيطاليا، التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية لدول مجموعة السبع، إنها منفتحة على فرض عقوبات جديدة على الأفراد المتورطين في أعمال ضد إسرائيل.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية “قال رئيس الوزراء (سوناك) إن إيران أخطأت في حساباتها بشدة، وتزداد عزلتها على الصعيد العالمي، وإن مجموعة السبع تنسق لرد دبلوماسي”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الاتحاد الأوروبي يعتزم توسيع عقوباته على إيران

وأعلن مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الثلاثاء أن الاتحاد يعتزم توسيع دائرة عقوباته المفروضة على إيران بعد الهجوم الذي شنته على إسرائيل.

وقال بوريل إثر اجتماع طارىء عبر الفيديو ضم وزراء خارجية دول الاتحاد، “تقضي الفكرة بتوسيع نظام (العقوبات) الموجود في ما يتصل بالمسيرات الإيرانية”.

وفي يوليو (تموز) 2023 فرض الاتحاد الأوروبي قيوداً على خلفية الدعم العسكري الذي توفره إيران لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، ومنع خصوصاً تصدير مكونات تستخدم في صنع المسيرات من دوله إلى إيران.

وتؤيد فرنسا وألمانيا توسيع هذه العقوبات لتشمل أنواعاً أخرى من الأسلحة مثل الصواريخ، علماً أن الاتحاد الأوروبي لا يملك إلى الآن أي دليل على استخدام صواريخ إيرانية في قصف المدن والبنى التحتية الأوكرانية.

 

ويمكن أيضاً أن يشمل نظام العقوبات حلفاء طهران في الشرق الاوسط، مثل “حزب الله” اللبناني أو الحوثيين في اليمن، بحسب ما أوضح بوريل.

وأشار المسؤول الأوروبي إلى أن جميع وزراء خارجية دول التكتل الـ 27 “نددوا بشدة بالهجوم الإيراني” على إسرائيل، مع تشديده في الوقت نفسه على ضرورة تجنب “تصعيد” إقليمي.

ورحب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في منشور على منصة إكس بـ”التوجه الإيجابي نحو تبني عقوبات ضد إيران” من جانب الاتحاد الأوروبي، سواء ضد الصواريخ أو “لأول مرة”، ضد حلفاء إيران في المنطقة.

ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الثلاثاء إلى فرض عقوبات أوروبية جديدة على المسيرات الإيرانية.

العراق ينفي علمه بإطلاق صواريخ أو مسيرات من أراضيه خلال هجوم إيران على إسرائيل

من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الثلاثاء إن بغداد لم تتلق أي تقارير أو مؤشرات على إطلاق صواريخ أو طائرات مسيرة من العراق خلال الهجوم الإيراني على إسرائيل.

والعراق حليف نادر لكل من واشنطن وطهران. وكان المجال الجوي العراقي طريقاً رئيسياً للهجوم الإيراني غير المسبوق بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على إسرائيل. ويقول مسؤولون عراقيون إن إيران أبلغتهم، هم ودولاً أخرى في المنطقة، قبل الهجوم.

وأضاف السوداني في بيان “موقفنا واضح من عدم السماح بزج العراق في ساحة الصراع ونحن ملتزمون بهذا”.