Home سياسة إسرائيل وإيران تتبادلان الوعيد و”المنطقة” تراقب

إسرائيل وإيران تتبادلان الوعيد و”المنطقة” تراقب

98
0

بعدما أطلقت إيران عشرات الصواريخ والمسيرات باتجاه إسرائيل أمس السبت، من المرتقب أن يجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي اليوم الأحد لمناقشة رد تل أبيب على الهجوم.

وصرح مسؤول إسرائيلي لـ القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية بأنه سيكون هناك “رد قوي”، في حيم حذرت إيران اليوم الأحد إسرائيل من أنها ستتعرض لهجوم أكبر إذا ردت على الهجوم الذي شنته طهران خلال الليل، مضيفة أنها حذرت واشنطن أيضاً من مغبة دعم أي عمل عسكري إسرائيلي ضدها.

وقال رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري للتلفزيون الرسمي “لقد أنجزت المهمة وانتهت العملية وليس لدينا أي نية للمضي قدماً”، لكنه أشار إلى أن الرد “سيكون أكبر بكثير من العمل العسكري الليلة الماضية إذا ردت إسرائيل على إيران”. مضيفاً أن طهران حذرت واشنطن من أن أي دعم للرد الإسرائيلي سيؤدي إلى استهداف قواعد أميركية.

كما حذر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي من أن طهران سترد على أي هجوم إسرائيلي يستهدف مصالحها أو مسؤوليها أو مواطنيها.

وذكرت إسرائيل أن الأضرار طفيفة وأعادت فتح مجالها الجوي بعد أن شنت إيران هجوماً مباشراً عليها لم يسبق له مثيل، في حين قالت الولايات المتحدة إنها ستنسق رداً دبلوماسياً مع مجموعة السبع اليوم الأحد.

وكشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري عن إصابة فتاة بجروح خطرة إثر شظايا في جنوب البلاد وتعرض قاعدة جوية لأضرار طفيفة، ووصف ما تفعله إيران بأنه “خطر للغاية”، وقال في إفادة نقلها التلفزيون إنها “تدفع المنطقة نحو التصعيد”.

تعهد إسرائيلي

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد بأن إسرائيل ستحقق النصر بعد أن قال الجيش إنه أسقط تقريباً كل الطائرات المسيرة والصواريخ التي أطلقتها إيران، والتي يزيد عددها على 300، في تصعيد حاد للصراع في الشرق الأوسط. وقال نتنياهو عبر منصة “إكس”، “اعترضنا وتصدينا… معاً سننتصر”.

وزادت الهجمات الإيرانية التي تمت في وقت متأخر من مساء أمس السبت من خطر توسع الصراع في المنطقة. وجاءت الهجمات رداً على ضربة جوية يشتبه في أنها إسرائيلية على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل (نيسان) أسفرت عن مقتل ضباط كبار في الحرس الثوري الإيراني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته أسقطت أكثر من 99 في المئة من الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية وتناقش خيارات ما يلي ذلك.

وأدت الحرب في قطاع غزة، التي شنتها إسرائيل عقب هجوم لحركة “حماس” المتحالفة مع إيران في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل، إلى تفاقم التوتر في المنطقة وامتدت إلى جبهات في لبنان وسوريا وتسببت في عمليات قصف على أهداف إسرائيلية بمدى بعيد ومنها ما انطلق من اليمن والعراق.

تنديد أميركي

ودخلت الجماعات المدعومة من إيران خط الصراع وعلى رأسها “حزب الله” الذي أعلن في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد إطلاق صواريخ على قاعدة إسرائيلية. وقالت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري في بيان إن هناك أنباء أيضاً عن إطلاق جماعة الحوثي في اليمن طائرات مسيرة على إسرائيل.

وتنذر هذه الاشتباكات بالتفاقم إلى صراع مفتوح ومباشر بين إيران وحلفائها في المنطقة وإسرائيل وحليفتها الرئيسة الولايات المتحدة. وحثت مصر على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

وفي الساعة 7.30 صباحاً بالتوقيت المحلي أعادت إسرائيل فتح مجالها الجوي، الذي كانت قد أغلقته قبل الهجوم الإيراني، لكنها أبقت على أوامر إغلاق المدارس والحد من التجمعات الكبيرة. وقال هاغاري إن البلاد لا تزال “مستعدة ومستعدة لتهديدات وسيناريوهات إضافية”.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي تحدث هاتفياً مع نتنياهو، إنه سيعقد اجتماعاً مع زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى اليوم الأحد لتنسيق رد دبلوماسي على ما وصفه بالهجوم الإيراني السافر.

وفي الأشهر الستة الماضية تبادلت القوات الإسرائيلية إطلاق النار بصورة شبه يومية مع “حزب الله” في لبنان، في حين أطلقت جماعات مدعومة من إيران في العراق وسوريا واليمن صواريخ وطائرات من دون طيار على إسرائيل.

لكن حتى الآن تجنبت إيران وإسرائيل المواجهة المباشرة. وعلى رغم العداء المعلن، فلم يتبادل البلدان مطلقاً إطلاق النار عبر ضربات تنطلق من أراضيهما إلا مرة واحدة في عام 2018 عندما أطلقت القوات الإيرانية المتمركزة في سوريا النار على إسرائيل مباشرة، وفقاَ لـ “فايننشال تايمز”.