مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، على خلفية هجوم القنصلية، اتجهت الأنظار إلى عقد المقارنات بين القدرات العسكرية للدولتين.
وكانت طهران شنت هجوما، قبل ساعات، بعشرات الطائرات المسيرة والصواريخ باتجاه إسرائيل، ردا على الغارة التي استهدفت قنصليتها في العاصمة السورية دمشق، التي أدت إلى مقتل 6 عسكريين إيرانيين.
وعلى مدار 30 عاما، كانت إيران دائما موضع اتهامات من قبل تل أبيب، بتنفيذ هجمات ضدها من خلال وكلاء لها، وصولا للهجوم المباشر ليلا.
تصنيف غلوبال فاير باور
وتظهر أحدث المعلومات المنشورة عبر موقع “غلوبال فاير باور”، لعام 2024، تفوقا عسكريا عدديا في القدرات العسكرية الإيرانية مقارنة بتلك الإسرائيلية.
حيث تحتل إيران المرتبة 14 عالميا وفق هذا التصنيف، ولديها نحو مليون و180 ألفا من الأفراد بمن فيهم الاحتياط، وتبلع ميزانيتها المخصصة للدفاع قرابة 10 مليارات دولار.
فيما يبلغ إجمالي الأصول البحرية الإيرانية 101، والجوية 551، والبرية 71 ألفا.
أما إسرائيل فهي في المرتبة 17 بتصنيف غلوبال فاير باور لعام 2024، ولديها 670 ألف إجمالي عدد أفراد الجيش، بمن فيهم الاحتياط، ولديها ميزانية دفاع تقدر بـ24 مليار دولار.
ويبلغ إجمالي الأصول البحرية لديها 67، والجوية 612، فيما تصل الأصول العسكرية البرية الإسرائيلية إلى 46 ألفا.
قدرات نوعية
لكن هذا التصنيف لا يأخذ بصفة رئيسية في اعتباره الفوارق النوعية للقوات المعدودة، على سبيل المثال امتلاك إسرائيل طائرات إف – 35 الأمريكية، بينما تعشم طهران في تعزيز ترسانتها الجوية عندما تكون حليفتها روسيا قادرة على تطوير طائرات مماثلة للأمريكية.
وعلى سبيل المثال، فقد عقدت صحيفة “واشنطن تايمز” الأسبوع الماضي مقارنة بين القدرات العسكرية لإسرائيل وإيران، مؤكدة تفوق الأولى بما تملك من قدرات تكنولوجية، حتى لو كانت طهران متفوقة عدديا ومن حيث الظروف الجيوسياسية.
كما تمتلك إسرائيل ترسانة عسكرية نووية ضخمة، حتى ولو لم تعلن ذلك رسميا، في المقابل فإن إيران لا تملك تلك القدرات، وسط اتهامات لها بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية.
وتلفت الصحيفة إلى أن إيران تمتلك 16 صاروخا على الأقل بين متوسط وطويل المدى، بينهم نحو 9 يمكنهم الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية، مثل صاروخ خرمشهر الذي ينافس صاروخ “أريحا – 2” الإسرائيلي.
إسرائيل والقبة الحديدية
وإذا كانت إسرائيل لديها هي الأخرى قدرات صاروخية قادرة على الوصول إلى إيران، فإن لديها منظومة القبة الحديدية، التي يمكنها اعتراض الطائرات دون طيار الهجومية والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز التي يصل مداها إلى 120 كيلومترا، وفق تقرير لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.
وتلفت الصحيفة إلى أنه يمكن لمقلاع داود، الذي يصل مداه إلى 250 كيلومترا أيضا اعتراض الطائرات دون طيار، بما في ذلك تلك التي يتم إطلاقها على مسافة 2000 كيلومتر، وقد نجح مؤخرا في إسقاط طائرة دون طيار فوق لبنان.
وقالت الصحيفة إنه يمكن لسهم 2 اعتراض التهديدات في نطاق يصل إلى 1500 كيلومتر، بما في ذلك الصواريخ الباليستية، ويمكن لسهم 3 الأكثر تقدما اعتراض الصواريخ المجهزة برأس حربي نووي أو كيميائي في مدى يصل إلى 3000 كيلومتر.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDoxOjExMjk6MDozM2VmOmVkOGU6MiA= جزيرة ام اند امز
