Home سياسة إسرائيل تطلب من مجلس الأمن عقد اجتماع لإدانة «الهجوم الإيراني»

إسرائيل تطلب من مجلس الأمن عقد اجتماع لإدانة «الهجوم الإيراني»

110
0

ثلاث دوائر لتدمير الصواريخ الإيرانية قبل أن تصل الى إسرائيل

فيما دخلت إسرائيل في مواجهة مع أول هجوم إيراني مباشر في اتجاهها، باشرت المضادات الأميركية والفرنسية والبريطانية عملية دفاع عنها، تستهدف تدمير الطائرات المسيرة والصواريخ في الجو قبل أن تصل الى إسرائيل. وبحسب مصدر عسكري في تل ابيب، تشكل عملية المجابهة اختبارا حاسما للقدرات الإسرائيلية والغربية.

وأكد المصدر أن القوات التي تعمل الآن في مواجهة الهجوم الإيراني كانت قد أجرت تدريبات مشتركة عدة مرات، بالضبط لمواجهة هذا السيناريو. وقد نجحت في تدمير أكثر من 100 طائرة مسيرة قبل وصولها الى إسرائيل، وهي في سماء سوريا والعراق.

وقال العميد في جيش الاحتياط، تسفيكا حيموفتش، إن إسرائيل نفسها تعمل بواسطة ثلاث دوائر دفاعية لمجابهة الهجمة الإيرانية، مهما كانت أدواتها، طائرات حربية او صواريخ أو طائرات مسيرة. الدائرة الأولى هي طائرات «إف 35» التي تحوم في الجو وتمكنت خلال الحرب على غزة من تدمير عدة صواريخ إيرانية أرسلت من اليمن والعراق باتجاه إسرائيل قبل ان تصل الى أهدافها. والدائرة الثانية هي التشويش على منظومات التوجيه التي تستخدمها إيران، «جي بي أس» أو منظومة شبيهة تديرها روسيا ومنظومة ثالثة تديرها الصين. فإذا تمكنت من تشويش مسار الصاروخ (أو الطائرة)، تستطيع دفعها الى السقوط في البحر أو في الصحراء. والدائرة الثالثة هي بطاريات الدفاع الأرضية، مثل «القبة الحديدية» و«حيتس 2» و«حيتس 3» و«مقلاع داود».

وقد أضيفت اليوم دائرة رابعة، هي عمليا الدائرة الأولى، التي تشارك فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. فهي تطلق طائراتها وصواريخها باتجاه الطائرات الإيرانية، من مواقعها في السفن الحربية والبوارج حاملة الطائرات التي وصلت الى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والمحيط الهندي.

«قبة حديدية» سياسية

ويتحدث الإسرائيليون عن «قبة حديدية» سياسية غير عادية. وكما قال اللواء عاموس يدلين، الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، فإنه وعلى الرغم من الخلافات السياسية العميقة بين تل أبيب وواشنطن حول ادارة الحرب على غزة والغضب الأميركي الشديد من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يسمى في البيت الأبيض «أكبر ناكر للجميل في التاريخ البشري»، فإن الرئيس جو بايدن عاد ليتصرف كأخ كبير وداعم مطلق لإسرائيل ضد إيران. وإن ما تفعله القوات الأميركية في المنطقة بقيادة قائد المنطقة الوسطى الجنرال كوريلا، الموجود في إسرائيل، وكذلك بريطانيا وفرنسا، وليس ممكنا كشف تفاصيله، هو شيء كبير.

وبحسب يدلين، هذا هو الوقت لكي تصحح إسرائيل سياستها الخاطئة تجاه دول الغرب عموما والإدارة الأميركية بشكل خاص. وقال: «الولايات المتحدة تعمل وفق حسابات استراتيجية، وليس تكتيكية فحسب. وهي لديها مشروع كبير يخدم مصالح كل شعوب المنطقة بما فيها إسرائيل، يحتوي على آفاق سياسية. والويل لنا إذا لم نتلقف هذه الفرصة ونستجيب لها».

يذكر ان الإعلان الإيراني أن هذه الموجات الهجومية تنهي عمليتها، لم يقبل في إسرائيل كما هو. وسربت القيادات السياسية لوسائل الاعلام فجر الأحد أن إسرائيل تعتبر الهجوم اعلان حرب ولن تمر عليه مرور الكرام.