Home سياسة القهوة «المغشوشة» في مصر تتحول إلى اختراع.. نوى البلح يضبط مزاج أمريكا

القهوة «المغشوشة» في مصر تتحول إلى اختراع.. نوى البلح يضبط مزاج أمريكا

120
0


يبدو أن ما اعتبره المصريون “غشا” في القهوة عبر إضافة بعض المكونات غير البن إليها، أضحت ابتكارا فريدا في دول أخرى، بل وفي مقاه فاخرة بتلك البلاد.

بالأمس، أعلنت سلسلة متاجر القهورة الأمريكية “بلوستون لين”  بدء بيع قهوة “إسبريسو” مصنوعة من أغذية زراعية مثل بذور التمر (نوى البلح) والجوافة ودوار الشمس.

ويعتبر البعض الخطوة التي تعتزم متاجر القهوة الأمريكية تنفيذها بحلول أغسطس/ آب خيارًا أكثر استدامة من حبوب القهوة، ومن المقرر طرح هذا النوع من القهوة للبيع في كافة متاجر بلوستون البالغ عددها 58 في الولايات المتحدة.

وقالت شركة أتومو كوفي – التي تدير سلسلة المتاجر -، إنها قامت بمحاكاة التركيب الجزيئي للقهوة التقليدية من خلال مواد خام كانت ستذهب إلى النفايات، بهدف تقديم بديل أكثر استدامة للقهوة.

القهوة المغشوشة 

ومنذ أشهر، يشتكي المصريون مما اعتبروه انتشارا لأنواع مغشوشة من البن، حيث يتم خلطه بالبسلة المحمصة (البازلاء) ونوى البلح والفول الصويا، وهو ما كشفته رئيسة لجنة سلامة الغذاء في مصر، الدكتورة شيرين زكي.

وأوضحت زكي، أن كل 10 كيلوغرامات بسلة مجففة محمصة يتم خلطها بربع كيلوغرام “حبوب بن” ومكسبات طعم صناعية، ما يعني أن كوب القهوة بمعدل وجبة غداء “ولا يعدل الدماغ”، مضيفة أنه يتم خلطه أيضًا بالعيش الناشف و الفول الصويا.

قهوة بدون كافيين

ومع ذلك، فإن خلط البن بمكونات أخرى لإعداد كوب قهوة، ليس بالأمر الجديد على مستوى العالم، فقد لجأ الكثيرون إلى هذا الأمر وبشكل علني، إما بدافع خفض التكلفة مع ارتفاع اسعار البن، أو بغرض حماية البيئة. 

ومن جانبه، ذكر رئيس شعبة البن بالغرف التجارية في مصر، حسن فوزي، أنه توجد أنواع قهوة “بدون كافيين”، وعليها إقبال كبير من راغبي تجنب أضرار القهوة، وأبرزها “قهوة نواة التمر”.

وأضاف فوزي لـ”العين الإخبارية”، إن القهوة بدون كافيين موجودة في مصر وفي العالم، وليست شيء جديد، إذ أن مستهلكيها هم راغبي الاستمتاع بمذاق القهوة مع تجنب أعراض الكافيين.

تغير المناخ 

وفي الفترة الأخيرة، تتزايد المخاوف بشأن تغير المناخ، والتدقيق بشأن البصمة الكربونية في قطاع الزراعة، ما دفع مزارعي القهوة لاستخدام تقنيات لتقليل أو للقضاء على انبعاثات الكربون، إذ تعد أشجار القهوة، مثل باقي النباتات، تمتص ثاني أكسيد الكربون من الجو، لكن موادا كيميائية مثل الأسمدة النيتروجينية تسبب انبعاثات كبيرة.

كما تعد صناعة القهوة التي تبلغ قيمتها 100 مليار دولار، من أكثر الصناعات المعرضة لتغير المناخ، فقهوة أرابيكا، الأكثر شيوعًا والمفضلة لمحبي القهوة والسلاسل التجارية الكبرى، تزدهر النباتات الحاملة لحبوبها، في المناطق الباردة التي تمتاز بمواسم ممطرة وجافة، التي يتسبب الاحتباس الحراري في تقلص حجمها.

ومن المتوقع أن تفقد هذه النباتات ما لا يقل عن 50% من موطنها، خلال العقود السبعة المقبلة، بحسب تقرير صدر عام 2019 عن علماء من الحدائق النباتية الملكية “كيو” في بريطانيا، وذلك نتيجة استمرار ارتفاع درجات الحرارة، ونقل المزارعين لمزارعهم بحثاً عن درجات حرارة أكثر برودة، وارتفاع معدلات إزالة الغابات.

ومع ذلك، تتوقع المديرة التنفيذية لمنظمة البن الدولية فانوسيا نوجيرا، ارتفاع استهلاك القهوة بنسبة تتراوح بين 1 و2% حتى نهاية 2030.

وفي 2020، قالت نوجيرا، إنه سوف تكون هناك حاجة لنحو 25 مليون من عبوات البن وز 60 كيلوغرامًا، خلال مدار الثمانية أعوام المقبلة.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDoxOjExMjk6MDozM2VmOmVkOGU6MiA= جزيرة ام اند امز US