Home سياسة جينيفر لوبيز في مواجهة انتقادات وسخرية مواقع التواصل الاجتماعي

جينيفر لوبيز في مواجهة انتقادات وسخرية مواقع التواصل الاجتماعي

105
0

تمر جينيفر لوبيز بلحظة مهمة في مسيرتها المهنية.

المغنية التي تبلغ من العمر 54 سنة وصاحبة الأغنية الشهيرة “على حلبة الرقص” On The Floor، أطلقت ألبومها الجديد “هذه أنا… الآن” This is Me… Now مصحوباً بحملة دعائية واسعة على وسائط متعددة لا يمكن للمرء تفاديها بتكلفة وصلت إلى 20 مليون دولار.

كان هناك الفيلم التجريبي بعنوان “هذه أنا… الآن: قصة حب” This is Me… Now: A Love Story عن إعادة اتقاد شعلة الحب بينها وبين بن أفليك. وبعدها طُرح وثائقي على “أمازون برايم” بعنوان “أعظم قصة حب لم تُروَ أبداً” The Greatest Love Story Never Told عن صناعة الألبوم والفيلم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما تحيي النجمة جولة غنائية في أميركا الشمالية لترويج الألبوم، والتي أعيد تسويقها أخيراً كعرض لـ”أعظم الأغاني الناجحة” بعد مبيعات “ضعيفة” للتذاكر. لكن كل هذا المحتوى، لم يتسبب في إثارة عناوين الأخبار التي كانت لوبيز تأمل بالظهور فيها.

وحصل ألبومها الأخير على تقييمات متوسطة، وكان فيلمها محط انتقادات واسعة، وكذلك تعرض وثائقيها لانتقادات كثيرة وشديدة الانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي.

على غرار ظاهرة “كراهية هاثاواي” التي حدثت في بداية العقد الثاني من القرن الحالي، عندما كانت آن هاثاواي هدفاً لانتقادات شديدة على الإنترنت، يبدو أن لوبيز صارت أحدث ضحية لسخرية العالم الافتراضي.

لماذا انقلب عالم الإنترنت على جيه لو؟

ليست لوبيز غريبة عن السخرية عبر الإنترنت، ففي عام 2021، اتُهمت بأنها “متعامية عن الواقع” لمحاولتها إثارة تحدٍ سريع الانتشار لمناسبة الذكرى العشرين لإصدار أغنيتها “الحب لا يكلف شيئاً” Love Don’t Cost a Thing.

ففي محاولة لإعادة تمثيل مشهد لا ينسى من فيديو كليب الأغنية، نشرت لوبيز مقطعاً على “تويتر” تقوم فيه برمي مجوهراتها الثمينة ونظاراتها الشمسية وملابسها على الشاطئ.

أرفقت لوبيز المقطع بعبارة “تحدي ’الحب لا يكلف شيئاً‘ يبدأ الآن!!!… لا يمكنني الانتظار لرؤية نسخكم من التحدي”.

لا داعي للقول إن التحدي لم يحظ بإعجاب المتابعين الذين كانوا يكافحون من أجل تأمين حاجاتهم الأساسية خلال جائحة كورونا الذي كان يسيطر على العالم. وكما قال أحد المعجبين بدقة: “لا يمكن لأحد تحمل رمي حاجياته على الشاطئ”.

ولم يكن رد الفعل العنيف هذا مختلفاً عن الانتقادات التي تواجهها منذ إطلاق ألبومها الأخير في فبراير (شباط).

دفع محتوى الألبوم الذي يركز بكثافة على سيرتها الذاتية إلى اتهام الناس النجمة بـ “النرجسية الإبداعية”. وكما كتبت الصحافية التي تتابع عالم الترفيه هانتر هاريس في نشرتها الإخبارية الشهيرة  “هانغ أب” Hung Up “[الفيلم الوثائقي] عبارة عن 90 دقيقة تتحدث خلالها جيه لو بنبرة صريحة وعاطفية عن الجهد الهائل الذي يتطلبه اختيار أن تكون جيه لو في كل لحظة”.

في إحدى أكثر اللحظات التي قام الناس بإعادة مشاركتها من الوثائقي، نرى لوبيز تقف أمام المرآة وتقوم بتمسيد شعرها بأصابعها بينما تتذكر طفولتها في حي برونكس [بنيويورك].

وتقول لوبيز في المقطع: “أنا أحب إطلاق شعري بهذه الطريقة… إنها تذكرني بنفسي لما كنت في الـ 16 في حي برونكس، وأنا أركض في أرجاء الحي. فتاة صغيرة مجنونة كانت جامحة ولا تعرف حدوداً، وملأى بالأحلام”.

رداً على المقطع، ادعت إحدى مستخدمات “تيك توك” تحت اسم “فوتوز باي أنجيلا” photosbyangela أنها ولوبيز قد ارتادتا المدرسة الثانوية الكاثوليكية نفسها، واتهمت المغنية بـ”الكذب” واستخدام حي برونكس لـ “الظهور بصورة إنسانية”، وقالت: “كنا نحن الاثنتان في المدرسة الثانوية للبنات عينها في حي إيرلندي وإيطالي، لذا لم تكوني ’تركضين في أرجاء الحي‘”.

وحفز الجدل الناس على البحث في مقابلات لوبيز السابقة للعثور على مواقف حاولت فيها الاستفادة من ربط نفسها بسكان حي برونكس. في إحدى المقابلات عام 2022 ضمن سلسلة مقابلات “73 سؤالاً” التي أطلقتها مجلة “فوغ” على مستوى البلاد، شاركت لوبيز طلبها المعتاد من متجر محلي وهو “شطيرة لحم خنزير والجبن مع مشروب برتقالي…  واللبيب من الإشارة يفهم”.

لسوء الحظ، لم يفهم كثير من الناس مقصدها، وشككوا في أصالة طلبها. سألت إحدى الأمهات على “تيك توك”، قالت إنها عاشت في برونكس: “ما هو هذا المشروب البرتقالي اللعين؟”.

وسط كل هذا، عاد إلى الواجهة مرة ثانية تقييم لوبيز لممثلات أخريات في مقابلة أجرتها عام 1998 مع موقع “موفي لاين”.

في ما يتعلق بالممثلة المُرشحة لجائزة “الأوسكار”، سلمى حايك، قالت لوبيز: “نحن في عالمين مختلفين.  إنها امرأة مثيرة جداً وتقوم بهذا النوع من الأدوار. أما أنا فأؤدي كل الأدوار المختلفة”.

وقالت إن كاميرون دياز كانت “عارضة أزياء محظوظة حصلت على فرص كثيرة، أنا أتمنى فقط لو أنها استفادت منها أكثر”.

وبالنسبة للفائزة بجائزة “الأوسكار” غوينيث بالترو، قالت لوبيز: “أقسم بالله، لا أتذكر أي عمل شاهدتها فيه. بعض الأشخاص يصبحون مشهورين بسبب علاقاتهم. سمعت عن علاقتها مع براد بيت أكثر مما سمعت عن أعمالها”.

اعتذرت لوبيز بشدة منذ ذلك الحين عن تصريحاتها، مدّعية أن “كلامها أسيء استخدامه واقتطع من سياقه”.

من المؤسف أن السياق الكامل لأحاديثها نادراً ما يجد طريقه إلى المنشورات واسعة الانتشار. مع فيلم “هذه هي أنا… الآن: قصة حب”، وضعت لوبيز نفسها في وجه مجموعة من المقاطع الجديدة التي قد تعود لتطاردها في المستقبل.

ومع قيامها بجولة غنائية على مستوى البلاد في المستقبل القريب، قد يتطلب الأمر بعض الوقت قبل أن تتمكن “جيني ابنة الحي” من أخذ استراحة من وسائل التواصل الاجتماعي.