روما- أعربت الحكومة الإيطالية على لسان وزير الدفاع غويدو كروزيتّو عن القلق بشأن إمكانية توسع رقعة الصراع الحالي في الشرق الأوسط إلى لبنان.
جاء ذلك لدى لقاء جمع كروزيتّو في روما اليوم الاثنين بوزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
وقال وزير الدفاع “على الجبهة الشمالية، على الحدود مع لبنان، أعربت عن قلق إيطاليا البالغ إزاء احتمال تورط بلد يمر بالفعل باختبار شديد” في إشارة إلى الازمة الاقتصادية-السياسية التي يواجهها شعب لبنان.
وأضاف “نجن أحد المساهمين الرئيسيين في مهمة اليونيفيل، التي تعمل على منع تحول المواجهة بين إسرائيل وحزب الله إلى صراع، مما قد تكون له عواقب وخيمة على السكان ويخاطر بزعزعة استقرار الشرق الأوسط بأكمله”.
وأضاف: “لهذا السبب طلبت من الوزير كاتس إدارة الاستفزازات وتجنب استراتيجيات من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد خطير” بالمنطقة.
ويأتي ذلك في وقت حذر بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونِتسكا ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو من “إن التوسّع التدريجي في نطاق وحجم المواجهات إلى ما وراء الخط الأزرق يزيد بشكل كبير من مخاطر سوء التقدير ويؤدي إلى مزيدٍ من التدهور في الوضع الذي هو أصلاً مثير للقلق”.
وشدد البيان، الذي صدر في وقت سابق من اليوم الاثنين، على أن “الدورة المتواصلة من الضربات والضربات المضادة، في خرق لوقف الأعمال العدائية “، بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني “تشكل أخطر انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 منذ اعتماده في العام 2006”.
وأضاف البيان “مرّت ستة أشهرٍ منذ بدء تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، ولا يزال مستمراً بلا هوادة، محدثًا خسائر فادحة طالت كلا الجانبين”، حيث “تأثرت حياة الآلاف من الأشخاص بشكل كبير، وفقد عشرات المدنيين أرواحهم بشكل مأساوي، بينما فقد كثيرون آخرون منازلهم وسبل عيشهم وأي شعور باليقين بالمستقبل”.
