قتلى بضربات روسية على منطقة زابوريجيا الأوكرانية

أسفرت ضربات روسية على منطقة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا عن مقتل ثلاثة أشخاص اليوم الإثنين، في اليوم الثاني للهجمات الدامية على المنطقة، وأفاد حاكمها إيفان فيديروف على شبكات التواصل الاجتماعي بأنه “قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثلاثة بجروح في منطقة بولوغيفيسكي” التابعة لزابوريجيا.

24 طائرة مسيرة

وقالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الإثنين إن روسيا أطلقت 24 طائرة مسيرة هجومية على أوكرانيا، ليل الأحد – الإثنين، مستهدفة بالأساس البنية التحتية الحيوية في جنوب البلاد وشرقها.

وقالت القوات الجوية على تطبيق “تيليغرام” إنها دمرت 17 طائرة مسيرة استخدمتها روسيا في هجومها فوق مناطق أوديسا وميكولايف وكيروفوهراد وخميلنيتسكي وجيتومير، وأشارت إلى أن الطائرات المسيرة كانت من طراز “شاهد” الإيرانية الصنع. وأضافت أنه تم تدمير صاروخ جوي موجه من طراز “كيه إتش-59” أطلقته روسيا فوق منطقة دنيبروبتروفسك.

وقال أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا إنه تم تدمير أربع طائرات مسيرة فوق المنطقة الواقعة جنوب البلاد، وأضاف كيبر على “تيليغرام” “تعرضت منشأة للنقل والإمداد لأضرار، كما لحقت أضرار بمحطة وقود جراء سقوط حطام طائرة مسيرة”.

منشأة زابوريجيا

وأعلنت روسيا الأحد أن منشأة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها منذ عامين تعرضت لهجوم أوكراني بطائرات مسيرة، مؤكدة أن إحدى هذه الطائرات انفجرت فوق أحد مفاعلات المحطة.

من جهتها دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية طرفي النزاع إلى الامتناع عن أي عمل عسكري يهدد أمن المنشأة، وتسيطر القوات الروسية على منشأة زابوريجيا منذ بدء هجومها على أوكرانيا في 2022.

وقالت الإدارة الروسية للمنشأة على منصات التواصل الاجتماعي إن “القوات المسلحة الأوكرانية شنت هجوماً على قبة المفاعل رقم 6 في منشأة زابوريجيا للطاقة النووية”، وأكدت عدم وجود تسرب إشعاعي جراء الهجوم.

السلامة النووية ليست في خطر

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منشور على منصة “إكس” أن خبراءها “أكدوا الآثار المادية لهجمات بطائرات من دون طيار على محطة زابوريجيا الحرارية اليوم، بما في ذلك على أحد مفاعلاتها الستة”، من دون أن تنسب هذه الهجمات إلى أوكرانيا بالاسم.

وقال مدير الوكالة رافائيل غروسي إن هناك “ما لا يقل عن ثلاث آثار مباشرة على هياكل الاحتواء الرئيسة” للمحطة. وأضاف “هذا أمر لا يمكن أن يحدث. أدعو بشدة صناع القرار العسكري إلى الامتناع عن أي عمل ينتهك المبادئ الأساسية التي تحمي المنشآت النووية”.

وأكدت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن السلامة النووية ليست في خطر.

 

محور اتهامات متبادلة

من جهتها، نددت وكالة الطاقة الذرية الروسية “روساتوم” بـ”تصعيد” و”حادثة خطرة يمكن أن تقوض سلامة هيكل احتواء المفاعل”.

وأوضحت الوكالة أن إحدى الطائرات المسيرة أصابت مقصف المنشأة النووية مما أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى. من جهتها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الهجوم أوقع جريحاً واحداً.

ودعت “روساتوم” الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودول الاتحاد الأوروبي إلى إصدار “إدانة حازمة للتصعيد حول أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا”.

ومنذ عامين ومحطة زابوريجيا محور اتهامات متبادلة بين الجيشين الروسي والأوكراني.

نفي أوكراني

ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن مسؤول بالمخابرات الأوكرانية قوله الأحد إن كييف ليس لها علاقة بالحوادث التي وقعت في محطة زابوريجيا للطاقة النووية بعد أن اتهمت روسيا كييف بمهاجمة المنشأة.

 

وقال أندريه يوسوف المتحدث باسم المديرية الرئيسة للمخابرات الأوكرانية لصحيفة “أوكراينسكا برافدا” الإلكترونية “أوكرانيا ليست متورطة في أي شكل من الاستفزازات المسلحة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تحتلها روسيا بشكل غير قانوني”.

وأضاف أن الضربات الروسية على المحطة “ممارسة إجرامية معروفة عن الغزاة منذ فترة طويلة”.

أنظمة الدفاع الجوي

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد إن العالم يجب أن يحس أخيراً بالألم الذي تعانيه خاركيف ومدن أخرى جراء الهجمات الروسية.

كما جدد المطالبة بوجود “إرادة سياسية” لضمان حصول أوكرانيا على أنظمة الدفاع الجوي التي تحتاج إليها.

وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور “من الواضح تماماً أن قدراتنا الدفاعية الجوية الحالية في أوكرانيا ليست كافية، وهذا واضح لشركائنا. يجب على العالم أن يحس أخيراً بالألم الناجم عن ممارسات الإرهابيين الروس في خاركيف”.

وأضاف “توجد أنظمة دفاع في العالم يمكنها المساعدة. كل ما نحتاج إليه هو الإرادة السياسية لنقل هذه الأنظمة إلى أوكرانيا”.