Home سياسة “ماكدونالدز” تشتري 225 فرعا في إسرائيل بعد المقاطعة

“ماكدونالدز” تشتري 225 فرعا في إسرائيل بعد المقاطعة

104
0

قالت شركة “ماكدونالدز” إنها ستعيد شراء جميع مطاعمها البالغ عددها 225 في إسرائيل، بعد أسابيع من تحذير الشركة من أن المقاطعة والاحتجاجات على الحرب بين إسرائيل و”حماس” أضرت بأعمالها في الشرق الأوسط.

ستجعل الصفقة، التي أعلن عنها الخميس الماضي، جميع المتاجر تحت الإدارة المباشرة لشركة “ماكدونالدز”، ولم تكشف الشركة عن شروط الصفقة لكنها قالت إن عمال السلسلة البالغ عددهم 5 آلاف عامل في إسرائيل سيحتفظون بوظائفهم.

وسلطت هذه الخطوة الضوء على الاستقطاب السياسي العميق الذي تواجهه الشركات المتعددة الجنسيات خلال الحرب، بما في ذلك الادعاءات والادعاءات المضادة من قبل الناشطين والشركات حول ما يقول الجانبان إنها “حملات تضليل”.

وتراجعت عمليات “ماكدونالدز” في المنطقة عندما بدأت الامتيازات في إسرائيل، التي تديرها شركة “ألونيال” المحدودة، في التبرع بآلاف الوجبات للجنود الإسرائيليين بعد الهجمات القاتلة التي قادتها “حماس” في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقالت “نيويورك تايمز” إن التبرعات، التي وصفتها “ألونيال” في ذلك الوقت بأنها إظهار للتضامن لدعم الجيش والعاملين في المستشفيات، أثارت مقاطعة في الدول المجاورة، ودفعت امتيازات “ماكدونالدز” في الأردن وعمان والسعودية وتركيا والإمارات إلى إصدار بيانات ينأون بأنفسهم عن الامتياز الإسرائيلي.

وفي الكويت وقطر، تعهد أصحاب امتيازات “ماكدونالدز” أيضاً بمئات الآلاف من الدولارات لجهود الإغاثة في غزة، وحث وسم “قاطعوا ماكدونالدز”، المستهلكين في الشرق الأوسط والدول ذات الغالبية المسلمة الأخرى على الابتعاد عن سلاسل مطاعم الوجبات السريعة العملاقة، متهماً إياها بـ”دعم الإبادة الجماعية” في غزة.

وقال رجل الأعمال الإسرائيلي الذي يدير شركة “ألونيال”، عمري بادان، في بيان الخميس الماضي، إن شركته طورت امتيازات “ماكدونالدز لتصبح سلسلة المطاعم الأكثر نجاحاً في إسرائيل على مدى 30 عاماً.

خسائر “ستاربكس”

وشهدت الشركات والامتيازات الأميركية العاملة في المنطقة تعثر أدائها المالي مع استمرار الحرب، وفي الشهر الماضي، قال مشغلو امتيازات “ستاربكس” في جميع أنحاء الشرق الأوسط وجنوب شرقي آسيا إنهم يخسرون أعمالاً كبيرة بسبب المقاطعة، مع اضطرار البعض إلى تسريح الموظفين.

ومنذ بدأت الحرب بين إسرائيل و”حماس”، اضطرت شركة “ستاربكس” وغيرها من الشركات إلى صرف النظر عن التصورات بأنها تدعم إسرائيل عندما انتقمت من “حماس” في العمليات التي أسفرت عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين في غزة. وأصدرت “ستاربكس” و”ماكدونالدز” بيانات تدين هذه الادعاءات باعتبارها كاذبة، لكن ذلك لم يهدئ من دعوات المقاطعة.

أسواق الشرق الأوسط

وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في يناير (كانون الثاني) الماضي، قال الرئيس التنفيذي لشركة “ماكدونالدز”، كريس كيمبكزينسكي، “تشهد عديد من الأسواق في الشرق الأوسط وبعضها خارج المنطقة تأثيراً كبيراً على الأعمال بسبب الحرب والمعلومات المضللة المرتبطة بها والتي تؤثر في علامات تجارية مثل ماكدونالدز… هذا أمر محبط ولا أساس له من الصحة”.

وأثر هذا الجدل على الفور في امتيازات بادان الإسرائيلية، التي كانت موضوع ما قالت شركته إنها حملة تضليل حول الجانب الذي يقف فيه في الحرب بين إسرائيل و”حماس”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي الـ19 من أكتوبر الماضي، بعد أن تعهد بادان بتقديم 4 آلاف وجبة يومياً لقوات الدفاع الإسرائيلية، نشرت شركة “ماكدونالدز إسرائيل” على وسائل التواصل الاجتماعي أنها كانت ضحية رسائل كاذبة تشير إلى أن سلسلة البرغر لا تدعم الجيش.

وفي ذلك الوقت، كتبت الشركة أنها تبرعت بأكثر من 100 ألف وجبة لقوات الأمن والمستشفيات وسكان المنطقة التي هاجمتها “حماس” في أكتوبر الماضي.

وفي منشورات أخرى، قالت “ماكدونالدز إسرائيل” إن “ألونيال” سترفع دعاوى تشهير ضد أي شخص ينشر أخباراً كاذبة ضدها.

وقال كيمبكزينسكي في مكالمة مع المحللين في فبراير (شباط الماضي) إن النمو الضعيف في المطاعم الدولية ذات الامتيازات في نهاية العام الماضي يعكس الضعف في البلدان ذات الغالبية المسلمة، وكذلك في البلدان التي بها أعداد كبيرة من السكان المسلمين، بما في ذلك فرنسا.

وتابع كيمبكزينسكي “توقعاتنا هي أنه ما دام هذا الصراع وهذه الحرب مستمرين، فإننا لا نضع أي خطط… لا نتوقع أن نرى أي تحسن كبير في الوضع القائم، والحاصل اليوم هو مأساة إنسانية، وأعتقد أن هذا يؤثر في العلامات التجارية مثل علامتنا”.