Home سياسة واشنطن تراجع تقارير باستخدام إسرائيل الذكاء الاصطناعي في حرب غزة

واشنطن تراجع تقارير باستخدام إسرائيل الذكاء الاصطناعي في حرب غزة

69
0

قال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، بمقابلة مع شبكة “سي إن إن”، إن الولايات المتحدة تراجع تقريراً إعلامياً يفيد بأن الجيش الإسرائيلي يستخدم الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تحديد الأهداف التي يقصفها في غزة. وأوضح كيربي أن الولايات المتحدة لم تتحقق من محتوى التقرير الذي أفاد بأن مسؤولي مخابرات إسرائيليين يستخدمون برنامجا يعرف باسم “لافندر”.

 

وجاء في التقرير الإعلامي أن الجيش الإسرائيلي صنّف عشرات الآلاف من سكان غزة كمشتبه بهم باستخدام نظام الذكاء الاصطناعي من دون مراجعة بشرية تذكر.

ونفى الجيش الإسرائيلي استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد المطلوبين والأهداف المشتبه بهم، وقال في بيان “الجيش لا يستخدم أي نظام للذكاء الاصطناعي لتحديد هوية النشطاء الإرهابيين أو لمحاولة التنبؤ بما إذا كان الشخص إرهابياً من عدمه. منظومات المعلومات هي مجرد أدوات للمحللين في عملية تحديد الهدف، وأضاف البيان أن توجيهات الجيش تكلف المحللين بإجراء تدقيقات مستقلة يتحققون فيها من أن الأهداف المحددة تلبي المعايير ذات الصلة بما يتماشى مع القانون الدولي والمبادئ التوجيهية الإسرائيلية.

مساعدات لغزة

على صعيد آخر، أفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن إسرائيل وافقت على إعادة فتح معبر “إيريز” المؤدي إلى شمال غزة والاستخدام الموقت لميناء “أسدود” في جنوب إسرائيل لزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع. وأضاف البيان أن الحكومة وافقت أيضاً على توسيع دخول المساعدات من الأردن عبر معبر “كرم أبو سالم”.

وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، اليوم، أن مجلس الوزراء الإسرائيلي وافق على إعادة فتح معبر “إيريز” والاستخدام الموقت لميناء “أسدود” بعد ضغوط البيت الأبيض لزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع.

خطوات ملموسة

وكان كيربي سئل، بشكل منفصل، في المقابلة عن تقرير لموقع “أكسيوس” أفاد بأن المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية وافق على فتح معبر “إيريز” مع غزة للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية.

ورد كيربي بالقول إنه إذا كان هذا التقرير صحيحاً، فإن هذه الأنباء مرحب بها و”تتماشى بالتأكيد” مع ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الأميركي جو بايدن في اتصالهما الهاتفي الخميس.

وقال البيت الأبيض إن بايدن هدد، في الاتصال، بربط دعم الهجوم الإسرائيلي على غزة باتخاذ خطوات ملموسة لحماية موظفي الإغاثة والمدنيين.

منظمات إغاثة

في هذا الوقت، قالت منظمات إغاثة دولية إنه ليس بوسعها فعل المزيد لحماية موظفيها في قطاع غزة وإن على إسرائيل مسؤولية تجنب قتلهم، وذلك في وقت طالبت فيه الأمم المتحدة بتنسيق إنساني مباشر مع الجيش الإسرائيلي.

وتصاعد الغضب العالمي إزاء الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة بعد ضربة جوية إسرائيلية، الإثنين الماضي، أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص يعملون لصالح منظمة “ورلد سنترال كيتشن” الخيرية التي يوجد مقرها في الولايات المتحدة.

وتقول الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 196 من العاملين في المجال الإنساني قتلوا حتى الآن في الحرب المستمرة منذ ستة أشهر.

عقبات

وبينما علقت بعض منظمات الإغاثة عملياتها في أعقاب الضربة التي استهدفت قافلة “ورلد سنترال كيتشن”، فإن أيا منها لم تعلن أنها تخطط للانسحاب من غزة على الرغم من الهجمات المتكررة على جهود الإغاثة في القطاع الذي تحذر الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة فيه.

وشكت الأمم المتحدة مراراً من العقبات التي تعرقل إدخال المساعدات لغزة وتوزيعها في مختلف أنحاء القطاع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتقول الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية العاملة في غزة إنها تبلغ السلطات الإسرائيلية بمواقع مقارها والتحركات التي تخطط لها وإنها على تواصل يومي معها.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة “أحد الأمور التي قد تؤدي إلى تحسين المنظومة، هو أن تكون لدينا القدرة على الاتصال المباشر بشكل أكبر مع الجيش بدلاً من المرور من خلال عدد من طبقات التنسيق العسكري المدني كما هي الحال الآن”.

وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية قالت إنها ستعمل على تعزيز التنسيق، بما في ذلك من خلال فتح غرفة مشتركة للتنسيق بين القيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي ومنظمات الإغاثة الدولية.

غارات

ميدانياً، أفيد بأن غارات إسرائيلية استهدفت، فجر اليوم، المناطق الشرقية والجنوبية من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وتحدثت معلومات عن أن القوات الإسرائيلية اعتقلت ثلاثة فلسطينيين واعتدت على مصلين بعد صلاة فجر الجمعة في المسجد الأقصى.